توجّه أمس، وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة للشعب الجزائري بالتهنئة على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الخميس الماضي، وقال بأن نجاح الانتخابات يعد بمثابة حدث تاريخي جرى في ظروف ترتقي لمستوى وعي الشعب الجزائري، والتزام الجيش الوطني بعقيدة الوفاء للوطن وحماية وحدته وسيادته والولاء لخيارات الشعب المشروعة، وقال الوزير، بأن الشعب أدى واجبه الانتخابي في كل مناطق البلاد عن قناعة وأمل في المستقبل، ملقنا بذلك «القاصي والداني» درسا في الوطنية المزروعة في جينات الجزائريين.
وأكد الوزير بخصوص الانتخابات الرئاسية، التي أقرت عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، بأن نجاحها يترجم المواقف الرجولية التي تسد المنافذ على الماكرين، وتفشل مناورات المتآمرين، وقال بأنها تؤشر للانتقال إلى عهد جديد يسترشد بالديمقراطية الحقة لبناء دولة الحق والقانون التي استشهد من أجلها الآباء ويتطلع إليها المخلصون، وأعرب رابحي عن الاعتزاز بنزوله على عاصمة الأوراس، التي قال بأنها كانت مهدا للثورة التحريرية،  وراح يُذكر بمناقب أب الثورة الشهيد مصطفى بن بولعيد.
الناطق الرسمي للحكومة وبعد تنويهه بنجاح الانتخابات، أكد عزم الدولة على بعث القاعدة الصناعية المكتسبة من سنوات السبعينات لتشكيل قاطرة التوجه الاقتصادي الجديد، وقال بأن دعم الدولة يتجلى أيضا في التقسيم الإداري الجديد، الذي نالت منه ولاية باتنة تشكيل ثلاث مقاطعات إدارية هي أريس، مروانة، وبريكة، وأضاف رابحي بأن الدعم يتجلى أيضا في الاهتمام الحكومي الخاص بمناطق الجنوب والهضاب العليا من خلال التقسيم الإداري الجديد.
وأكد الناطق الرسمي للحكومة، بأن التشكيل الإداري الجديد يستجيب لمقتضيات الواقع والآفاق في تكريس تقريب الإدارة من المواطن، ضمانا لتكفل أنجع بانشغالاته وترشيد النفقات وحسن توظيف الموارد البشرية، بما يخدم التنمية المستدامة ويطور أساليب الحوكمة محليا ووطنيا.
وبخصوص قطاع الاتصال أكد الوزير حسن رابحي، بأنه سيواصل مرافقة القائمين على تسيير الشأن المحلي والوطني، معبرا عن أوضاع وطموحات الجزائريين حيث ما كانوا في إطار الخدمة العمومية التي تحرص الحكومة على أدائها، وفي ذات السياق قال بأن سياسة الدولة، تولي أهمية قصوى لتكريس الحق في المعلومة الصادقة، لاسيما في ظل رواج الأخبار المغلوطة واحتلالها حيزا معتبرا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وزير الاتصال، دشن خلال زيارته، مركزا جهويا لمؤسسة التلفزيون العمومي بمقر مدرسة الفنون الجميلة سابقا، مؤكدا بالمناسبة على أهمية المرفق في تعزيز العمل الإعلامي الجواري، وكشف عن مواصلة فتح مراكز ومحطات جهوية أخرى، خاصة على مستوى مناطق الجنوب والهضاب العليا، بعد تدشين مراكز بكل من ولايات تندوف، إليزي، الجلفة، سطيف، وباتنة.
يذكر، أن وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة كان قد نزل ضيفا على إذاعة باتنة، كما جاب الشوارع بوسط المدينة وتحدث إلى مواطنين ودشن مركز التلفزيون، وعاين متحف السينما، ووقف على الضريح النوميدي إمدغاسن ومدينة تيمقاد الأثرية أين شدد على ضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية.
ياسين - ع

الرجوع إلى الأعلى