إلغــــاء الضرائب على الأجـــور المنخفضة ابتــداء من سبتمبر المقبـــــل
كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن مراجعة بعض الضرائب المفروضة في قانون المالية لسنة 2020 من خلال قانون مالية تكميلي. وأكد تبون في مقابلة صحفية مع ممثلي وسائل الإعلام، إلغاء كل الضرائب المفروضة على ذوي الدخل الضعيف. وقال بهذا الخصوص “قانون المالية التكميلي سيتضمن إعفاء الضرائب عن المرتبات التي تقل عن 30 ألف دينار”.
وأوضح السيد تبون أن الدخل الجبائي بدأ يرتفع و ستكون هناك إجراءات أخرى، مشيرا إلى بعض الضرائب التي جاء بها قانون المالية 2020 والتي سيتم مراجعتها من أجل عدالة أحسن. وواصل قائلا: « الإعفاء الجبائي لا يؤدي إلى تضخم مالي ولا إلى نزيف إضافي بالنسبة لميزانية الدولة. أنا التزمت وبمجرد أن نصل إلى قانون المالية التكميلي، سيطبق الأمر الذي التزمت به وهو إعفاء كل المرتبات التي تصل إلى 30 ألف دينار أو أقل عن ذلك من الضرائب لنرفع نسبيا من القدرة الشرائية مع الرقابة على أسعار المواد الأساسية.»
وتابع  «لما نعفي الرواتب التي تقل أو تصل إلى 30 ألف دج من الجباية، سوف تكون تكلفة ذلك لا تتعدى 90 مليار دج وبالإمكان أخذ هذا المبلغ من جهة أخرى من أصحاب 2000 و 3000 مليار بشرط أن تكون هناك دقة في الحسابات الجبائية». كما أكد رئيس الجمهورية أن مبدأ رفع القدرة الشرائية لا رجعة فيه من خلال إزالة كل الضرائب على ذوي الدخل الضعيف والتحكم في أسعار السوق.
وبالنسبة للتحويلات الاجتماعية، قال السيد تبون أن جزءا من التكافل الاجتماعي يعتبر من المكتسبات التي لا يمكن المساس بها، والتحويلات حاليا متوازنة مع استيراد الخدمات، والمشكل الذي يطرح يخص تمويل هذه التحويلات سيما التقاعد.
وبخصوص آليات الدعم، ينبغي حسب رئيس الجمهورية، إعادة دراسة توجيهه وعدم منحه للفئات غير المستحقة. وقال «ينبغي دراسة مختلف التجارب المتعلقة بهذا الأمر ومختلف آليات الدعم المتوفرة» يتابع السيد الرئيس. وحسبه يمكن تقليص الدعم تدريجيا بنسبة 20 بالمائة في البداية، غير أن الأمر يتطلب دراسات دقيقة، ولابد من إيجاد حل لهذا المشكل».
استغلال الغاز الصخري ضروري
وبخصوص الغاز الصخري، أكد أن قرار استغلاله جاء فجأة ولم يتم تحضير و تحسيس المواطنين بهذا التوجه الجديد ما نتج عنه تأويلات فيما بعد. وقال «سنقيم التجارب بهدوء وهذه أمور تهم الأخصائيين ولابد أن تتأكد كل أطياف الشعب أن هذه ثروة مدفونة وإذا أردنا رفع المستوى المعيشي لابد من استغلالها».
وأردف : « اليوم نستهلك 43 بالمائة من إنتاجنا للغاز ومع عدد السكنات التي تنجز ومع مشاريع تزويد السكان بالغاز في المناطق الجبلية والريفية، استهلاكنا الداخلي للغاز سيرتفع إلى ما فوق 60 بالمائة في المدى القصير والمتوسط ونحن دولة منتجة للغاز أكثر منها بترولية وهذا واقع يفرض نفسه, حيث لدينا ثاني أو ثالث مخزون عالمي من الغاز الصخري ونحن لا نصدر لا مواد فلاحية و لا صناعية. الباب مفتوح أمام استغلال الغاز الصخري وسنفتح النقاش مع الأوساط المؤثرة”.
وقال إن «منطقة شناشن المتواجدة بين تندوف وأدرار عبارة عن محيط من الرمال و خالية من السكان و باطنها يحتوي على كمية كبيرة من الغاز الصخري”. مؤكدا ”  لدينا إمكانيات لنستغل هذا الغاز و سنتكلم في الموضوع بعد أن نتجاوز المرحلة الحالية، ولما ندخل في بناء الاقتصاد وتمويله. وتساءل عن سبب رفض البعض استغلال الغاز الصخري وتفضيلهم اللجوء إلى المديونية الخارجية.
  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى