استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالعاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتمحور اللقاء حول أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية وتسريع وتيرة انجاز مشاريع الشراكة المبرمجة توسيعها إلى مجالات أخرى، فيما تلقى رئيس الجمهورية دعوة لزيارة الإمارات وقبلها، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وقد تمحور اللقاء، حسب نفس المصدر، حول العلاقات الثنائية و الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، كما دار النقاش، حول أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية وتسريع وتيرة انجاز مشاريع الشراكة المبرمجة في أقرب الآجال، وكذا توسيعها إلى مجالات أخرى كالطاقات المتجددة و السياحة و الفلاحة الصحراوية، بما فيها الصناعات التحويلية وقطاع المعادن و النقل بالسكك الحديدية، و أوضح ذات البيان، أنه تم الاتفاق أيضا على استحداث آليات جديدة لتعزيز هذا التعاون وتنويعه، قصد الاستفادة من الميزات و الحوافز التي يتوفر عليها اقتصاد البلدين.
وكانت القضايا الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الوضع في ليبيا وسبل ترقية الحل السياسي، يضبف البيان، من بين المواضيع التي تناولها اللقاء، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز التشاور و التنسيق الثنائي لبلوغ هذه الغاية، وبهذه المناسبة نقل وزير الشؤون الخارجية لدولة الإمارات لرئيس الجمهورية دعوة من أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للقيام بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، فقبلها السيد الرئيس وطلب منه نقل تحياته لأخيه.
كما استقبل الوزير الأول، عبد العزيز جراد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وأوضح ذات المصدر أن هذا اللقاء سمح للوزير الأول وضيفه بالتطرق إلى تقييم التعاون الثنائي في مختلف المجالات وكذا النظر في سبل دعمه، لاسيما في مجالي الشراكة والاستثمار.
وأضاف البيان أن هذه المقابلة، التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج، رشيد بلادهان، كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الأزمة الليبية حسب آخر التطورات.
وقد شرع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نهار أمس، في زيارة عمل إلى الجزائر، تندرج في إطار علاقات الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين وتسمح بتقييم التعاون الثنائي في جميع أبعاده ودراسة آفاق تعزيزه خاصة في مجالي الشراكة والاستثمار.
كما تشكل هذه الزيارة فرصة لتبادل الرؤى حول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا، على ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها هذا البلد الجار، وسعي الجزائر والأطراف الدولية الفاعلة لإيجاد حل سياسي يضع حدا للأزمة الليبية عبر الحوار الشامل بين الأطراف الليبية بعيدا عن أي تدخل أجنبي.               وأج

الرجوع إلى الأعلى