كثفت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال الأيام الماضية، من عمليات المراقبة في إطار محاربة المضاربة و عرض سلع غير صالحة للاستهلاك، ما أسفر عن حجز قناطير من الأغذية الفاسدة، فيما تم سحب رخص سائقي أجرة و «فرود» لم يحترموا الإجراءات المتخذة لمنع تفشي وباء «كورونا»، أما مصالح الدرك فقد تدخلت لتشميع مقهى ببلدية ديدوش مراد اتُهم صاحبه بعدم الامتثال لأوامر الغلق.
وتمكنت قوات الشرطة للأمن الحضري من حجز كمية معتبرة من المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية على إثر مداهمة محل بشارع عواطي مصطفى بوسط المدينة، وتعود وقائع القضية حسب بيان صدر أمس عن مديرية الأمن الولائي، إلى معلومات تحصلت عليها المصلحة بخصوص بيع صاحبه مواد استهلاكية منتهية الصلاحية.
وفور التأكد من صحة المعلومة، تمت حسب المصدر ذاته، مداهمة المحل ومراقبته أين تبين أن معظم السلع الموجودة به قد انتهى تاريخ صلاحيتها منذ مدة، ليتم حجز 1000 وحدة منها، مع تسخير فرقة قمع الغش لمديرية التجارة لتتأسس في القضية، و قد تم تحديد القيمة المالية لهذه المواد المتمثلة في مشتقات الحليب من أجبان وياغورت وكذا مايونيز وصلصة خردل ومشروبات وتوابل ورقائق بطاطس «شيبس» وحلويات الأطفال وحتى التبغ والسجائر، وتم حجز السلع المضبوطة وتوجيهها للإتلاف مع اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية ضد المخالف.
كما حجزت فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية قسنطينة «بياري» حسب بيان الأمن، كمية معتبرة من المواد الغذائية على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا، لعدم احترام إلزامية النظافة الصحية و إعلام المستهلك، و لحيازة منتجات دون مبرر شرعي مع انعدام الفوترة، وتعود وقائع القضية إلى معلومات تحصلت عليها الفرقة المذكورة بخصوص المضاربة في أسعار المواد الاستهلاكية، وبتكثيف التحريات تم حجز كمية معتبرة من المواد والتي تمثلت في 2310 لترات من زيت المائدة و1288 كلغ من الفرينة و1675 كلغ من سكر و162 كلغ من العجائن و كذا 141 كلغ من الجبن بمختلف الأنواع و غير الصالح للاستهلاك إضافة إلى 60 كيسا فارغا من علامة «سباك»، حيث تم تحويل السلع للمنفعة العامة من قبل المصالح الإدارية المختصة.
كما قامت ذات المصالح باتخاذ إجراءات ضد 21 سائق سيارة أجرة، و9 ناقلين غير شرعيين، وهذا لمخالفتهم القرار المتعلق بمنع تنقل أكثر من شخصين على متن المركبة الواحدة، و أوقف رجال الأمن المتهمين بمخالفة القانون عن طريق حواجز موضوعة موزعة عبر نقاط بوسط مدينة قسنطينة، فيما تم توقيف البعض الآخر خلال دوريات على متن دراجات نارية، وتم سحب رخصة سياقة المعنيين مع وضع مركباتهم بالمحشر البلدي من قبل المصلحة الولائية للأمن العمومي.
و برمجت مصالح الأمن أمس، الإشراف على توزيع «السميد» على مستوى أحياء الزيادية، القماص، بوالصوف و حي الزاوش ببلدية قسنطينة، و ذلك قصد تنظيم العملية.
من جهة أخرى، قامت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة مساء أمس الأول، بتشميع مقهى يقع بضواحي بلدية ديدوش مراد، حيث اتهم صاحبه بمواصلة مزاولة النشاط بشكل عادي، مخالفا بذلك القرار رقم 666 الصادر عن والي قسنطينة، و المتعلق بغلق كل المطاعم والمقاهي ضمن تدابير الحماية من انتشار فيروس «كوفيد 19»، حسب ما أكدته مصالح الدرك للنصر.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى