طمأن والي البليدة كمال نويصر، مساء أول أمس، سكان الولاية بوفرة المواد الأساسية خلال فترة الحجر الصحي المحددة بـ 10 أيام، مؤكدا بأن كل الإجراءات اتخذت لضمان تزويد المواطنين بالمواد الغذائية والحليب ومشتقاته والمواد الصيدلانية.
وأوضح الوالي، على هامش توزيع كميات معتبرة من الألبسة ومواد التعقيم وحاويات جمع القمامة، تبرعت بها الوكالة الوطنية لمعالجة النفايات، بأن البليدة تعتبر خزانا لإنتاج المواد الغذائية والمواد الأساسية  ذات الصلة بالاستعمال اليومي، ولهذا تم اتخاذ إجراءات برفع طاقة الإنتاج بالمؤسسات المنتجة بإقليم الولاية.
وفي السياق ذاته كشف الوالي، عن منح تراخيص خاصة لنقل المواد الغذائية من أماكن الإنتاج من خارج الولاية، كما منحت تراخيص لإدخال المواد الأولية إلأى إقليم ولاية البليدة، على غرار السماح للديوان الوطني للحبوب، لدعم المؤسسات الإنتاجية بالولاية بمادة القمح، والأمر ذاته ينطبق حسب الوالي على مادة الحليب ومشتقاته.
وبخصوص التزود بالخضر والفواكه من أسواق الجلمة، أوضح الوالي بأنه منحت تراخيص خاصة محددة في التوقيت والعدد، ونفس الشيء بالنسبة للتزود باللحوم الحمراء والبيضاء والمواد الصيدلانية، وفي سياق متصل، أكد الوالي بأنه سيتم ضمان الخدمة في مكاتب البريد والبنوك والمياه الصالحة  للشرب والغاز والكهرباء، حيث تم تحديد قوائم المستخدمين المداومين، ومنحت لهم تراخيص.
من جهة أخرى دعا نويصر سكان الولاية للالتزام بالحجر الصحي، وتكليف شخص واحد من العائلة للخروج للتزود بالحاجيات الأساسية، مضيفا بأن عدم الالتزام بهذه التوصيات ستكون له آثار سلبية على العائلة  ككل.
على صعيد آخر وزعت، مساء أول أمس، الوكالة الوطنية للنفايات كميات معتبرة من الألبسة ومواد التعقيم على عمال النظافة والمستشفيات، وحسب المدير العام للوكالة كريم ومان، فقد تم توزيع 1500 لباس كامل على عمال النظافة و350لباس على عمال المستشفيات، إضافة إلى 140حاوية و 1500كيس بلاستيكي، إلى جانب مواد تعقيم، وفي نفس الإطار تبرعت مؤسسة خاصة بكميات معتبرة من مادة الحليب، تم توزيعها على سكان أحياء سيدي الكبير و عبودي، وكذا زعبانة و المخباط.
و شهدت أحياء البليدة في اليوم الثاني من الحجر الصحي، التزام أكبر من طرف السكان مقارنة مع اليوم الأول، كما ساعد في ذلك برودة الطقس وتساقط الأمطار، حيث التزم أغلب المواطنين بالبقاء في بيوتهم، مع تسجيل بعض التجاوزات لبعض المواطنين، خاصة فئة الشباب الذين يبقون خارج منازلهم دون التزام بإجراءات الحجر، من خلال التجمعات لأكثر من شخصين وعدم احترام مسافة السلامة، ما قد يؤدي لانتشار الفيروس أكثر، وفي الإطار ذاته شددت مصالح الأمن أمس من إجراءات  تنقل الأشخاص بين الأحياء، حيث لا يسمح إلا لحاملي التصاريح بالتجول.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى