lارتفاع إجمالي الوفيات إلى 58 حالة وفاة    lارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 64     lتسجيل 131 إصابة جديدة بالفيروس
يواصل فيروس كورونا منحاه التصاعدي في الجزائر، حيث تم تسجيل مزيد من الوفيات والإصابات  خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، حسب الأرقام التي قدمتها لجنة المتابعة والرصد، والتي سجلت في آخر حصيلة لها 14 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 58، كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس بشكل لافت ليصل إلى 847 حالة، بعد تسجيل 131 إصابة جديدة.
أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار، أمس، عن تسجيل 14 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس خلال 24 ساعة الأخيرة. وبهذا يرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 58 وفاة، وهو أعلى رقم يومي تسجله الجزائر منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد. كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس بشكل لافت ليصل إلى 847 حالة، بعد تسجيل 131 إصابة جديدة.
وفيما يتعلق بالوفيات الـ14 التي تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة المنصرمة  فكانت  في كل من الجزائر العاصمة بخمس حالات ، و3 حالات بالبليدة  ووفاة واحدة في كل من غرداية أم البواقي، غليزان ، وعين تيموشنت بالإضافة إلى حالة واحدة في كل من المدية وتيزي وزو.
بالموازاة مع ذلك، فقد ارتفع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 64 حالة منذ تفشي فيروس كورونا بالجزائر، حيث تماثلت للشفاء خلال الـ24 ساعة المنصرمة 18 حالة كانت مصابة بالفيروس.
وتؤكد وتيرة انتشار الوباء ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها المصالح الصحية خاصة التزام المواطنين بالقباء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة واعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي. حيث شدد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم الثلاثاء على ضرورة التحلي بـ «الانضباط» في مواجهة فيروس كورونا, مبرزا أن الجزائر لها كل الإمكانيات لمواجهة هذا الوباء.
 و أوضح رئيس الجمهورية في مقابلة صحفية مع بعض وسائل الإعلام الوطنية :»ما ينقصنا هو الانضباط فقط», داعيا في هذا الشأن المواطنين إلى «تفادي التجمعات, و إلى ضرورة الخوف على أنفسهم وأهاليهم جراء هذا الوباء». وأكد بأن الجزائر تمتلك «كل الإمكانيات والوسائل» لمواجهة هذا الوباء وشدد الرئيس تبون أن «ما ينقصنا أكثر» هو «التحلي بالانضباط» في تطبيق النصائح التي يقدمها الأطباء والالتزام بالحجر الصحي.
كما أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر تملك قدرات كافية لم تستعمل كلها بعد لمواجهة هذا الوباء لا من الناحية المادية ولا من الناحية المالية والتنظيمية. وأكد أن الجزائر «تسيطر على الوضع» و أنها تملك قدرات تسمح حتى بمواجهة الوباء في حال وصوله إلى الدرجة الخامسة خاصة و أن قدرات الجيش الشعبي الوطني لم تستغل بعد.
  حملة تشويه وحرب إشاعات تستهدف الجزائر
واللافت في الآونة الأخيرة ارتفاع وتيرة الإشاعات والحرب النفسية التي تحاك ضد الجزائر ومؤسساتها لإضعاف قدراتها على مواجهة الوباء، وبدأت هذه الحملة مع بروز التقارب الجزائري-الصيني في مجال مكافحة الفيروس، ولجوء الجزائر إلى بروتوكول طبي جديد مصنع محليا لمعالجة المصابين، وهو القرار الذي أزعج بعض الدوائر الأجنبية التي تعتبر سوق الدواء الجزائرية حكرا لها ولمخابرها.
وراحت تلك الأوساط تسرب معلومات كاذبة عن نقص المخزون الغذائي للجزائريين، ونفاد الوقود وقرب غلق محطات البنزين، ما خلق طوابير طويلة أمام محطات البنزين، صباح أمس، ودفع الوضع بوزارة الطاقة إلى الخروج عن صمتها وتكذيب تلك الأراجيف، كما سربت تلك الأوساط أكاذيب تزعم أن الطاقم الطبي الصيني الذي جاء إلى الجزائر حوّل إلى مستشفى عين النعجة للتكفل بالمسؤولين الذين أصابهم الفيروس، وهي أكاذيب رد عليها وزير الصحة خلال جلسة بالبرلمان.
وفي حديثه عن المشككين في الأرقام المقدمة بصفة منتظمة بشأن وضعية هذا الفيروس في الجزائر، أكد الرئيس تبون، بأن السلطة تقول كل شيء للجزائريين وليس لديها ما تخفيه، وتابع قائلا «ليس من صالحنا إخفاء الحقيقة»، مضيفا بأن القائمين على تسيير الأزمة فضلوا «عدم التهويل وعدم التهوين»، وتحدث عن هجمة شرسة تتعرض لها الجزائر من أطراف خارجية لها امتدادات داخل الوطن والتي تحاول تسويد الوضع الحالي, وقال الرئيس هناك هجمة شرسة تستهدف كل ما هو حساس بالجزائر اكتشفنا شخصا يروج كلاما خطيرا لتهويل الوضع بالبلاد.كما أكد الرئيس تبون «على أن كل الأرقام التي تقدمها الجهات المخولة صحيحة و لا مجال للتشكيك فيها، فليس من مصلحتنا الكذب على الشعب، كما أن نفس الأرقام صادرة عن أساتذة محترمين و لا يمكنهم بأي حال من الأحوال القبول بإخفاء الحقائق أو تزويرها».
بدورها أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى، أمس، بيانها السادس حول الإشاعة وتبادل الأخبار والمعلومات دون التثبت من مصادرها الموثوقة. وأوضح بيان اللجنة الذي نشر في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية على الفايسبوك، أن الجميع يتفق على أضرار الإشاعة التي تلحق بالفرد والمجتمع، ومن ذلك إثارة القلق والاضطراب والإرجاف والخوف بين الآمنين، والتلاعب بالصحة النفسية للمواطنين وإضعاف الثقة بالنفس والتشكيك في جهود ومقدرات الأمة والتأثير على منظومة القيم والأخلاق، وغير ذلك من الآثار التي تسبب الفتنة في المجتمع والله تعالى يقول»والفتنة أكبر من القتل»، «والفتنة أشد من القتل».
وأضاف بيان اللجنة «إذا كان الواجب على كل المواطنين التعامل مع الإشاعة بكل ما ينبغي من الحيطة والحذر في الأيام العادية، فإن التعامل معها في هذه الأيام الحرجة ينبغي أن يكون أكثر حيطة وحذر وصرامة».              ع سمير

الرجوع إلى الأعلى