دعت مؤسسة سونلغاز كافة زبائنها أمس للاطلاع على فواتير الغاز والكهرباء عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة، مؤكدة إمكانية تسديد الفواتير دون الحاجة للتنقل إلى الوكالات المعنية، بهدف تخفيف الأعباء على المستهلكين، وتجنب تراكم الديون العالقة.
وأكدت مؤسسة سونلغاز في بيان صدر عنها أمس اتخاذ كافة التدابير لضمان السير العادي لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، واحترام نظام الفوترة الدورية في ظل الالتزام بالإجراءات الوقائية التي يمليها الظرف الصحي الحالي الناجم عن انتشار فيروس كورونا، ولتمكين الزبائن من الاستفادة من مختلف مستويات التعريفات، مقترحة على عامة المستهلكين تصفح موقعها الإلكتروني والاطلاع على فاتورة الكهرباء والغاز، مع إمكانية تسديدها إلكترونيا.
وأكدت المؤسسة بأن تقدير مستوى الاستهلاك خلال مرحلة الحجر الصحي تتم آليا وفق معدل استهلاك كل زبون، بسبب تعذر تنقل الأعوان إلى المنازل لمعاينة العدادات وتسجيل كميات الاستهلاك، وذلك حرصا على سلامة موظفيها حيث تم الاكتفاء بالحد الأدنى من الأعوان، بعد أن تقرر منذ بدء الحجر الصحي تغيير طريقة العمل، من بينها رصد مستوى استهلاك الغاز والكهرباء، من أجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
كما أتاحت المؤسسة لزبائنها إمكانية الاتصال الهاتفي للتعرف على المبلغ الإجمالي للديون المتراكمة آليا، حيث خصصت رقم 3303 الذي يعمل على مدار الساعة، وكانت سونلغاز قامت فور الشروع في تطبيق الحجر الصحي، بطمأنة المواطنين بعدم لجوئها إلى الإجراءات العقابية في حقهم بسبب عدم تسديد الفواتير في الموعد المحدد.
ويذكر أن إجراءات الحجر الصحي أدت إلى تعطل عملية تسديد فواتير الكهرباء والغاز، بسبب صعوبة التنقل إلى وكالات المؤسسة، لذلك قررت المؤسسة الاستعانة بآلية الدفع الإلكتروني، أو التسديد عن بعد، للحد من الخسائر الناجمة عن تراكم ديون زبائنها، ولتخفيف الأعباء عنهم، لأن تراكم الفواتير جراء تعطل عملية التسديد من شأنه أن يثقل كاهل الأسر بعد أن تجد نفسها مجبرة على تسديد عدة فواتير دفعة واحدة.
وكانت مؤسسة سونلغاز طمأنت المستهلكين خلال شهر أفريل الماضي بعدم لجوئها إلى قطع التموين بالغاز والكهرباء بسبب التأخر عن تسديد الفواتير، آخذة بعين الاعتبار الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا، مساهمة منها في تخفيف وطأة الحجر الصحي الذي فرض تقليص الأنشطة الاقتصادية وحركة النقل، وكذا الخرجات الميدانية لأعوان المؤسسة حفاظا على صحتهم.
وسيساعد الدفع الإلكتروني سونلغاز من تحصيل مستحقاتها العالقة، كما سيمكنها من تطبيق الإجراءات الوقائية التي شرعت فيها، من بينها تقليص عدد الوافدين إلى وكالاتها، في انتظار استقرار الوضع الصحي وعودة نشاط المؤسسة إلى طبيعته، والتحاق كافة الموظفين والأعوان بمناصبهم للتكفل بانشغالات الزبائن.
وتشتكي سونلغاز من تراكم مستحقاتها لدى زبائنها، إذ تقدر قيمة الفواتير غير المسددة أو العالقة على المستوى الوطني بحوالي 60 مليار دج وفق ما أكده في تصريحات إعلامية سابقة الرئيس المدير العام للمؤسسة، وتأخر تسديد الفواتير الأشهر الأخيرة بسبب جائحة كورونا سيعقد الوضع أكثر، وقد يعرض مؤسسة سونلغاز إلى أزمة مالية حقيقية في حال لم يتم تدارك الوضع.
وتمثل الديون العالقة لدى الزبائن العاديين أي الأسر نسبة 50 بالمائة، ما يعادل 30 مليار دج، وتعود النسبة المتبقية للمؤسسات والجماعات المحلية، لا سيما المدارس الابتدائية، ويتم تحصيل هذه الديون تدريجيا للحفاظ على التوازن المالي لسونلغاز، التي كانت قد دعت زبائنها شهر مارس المنصرم إلى تسديد الفواتير خلال فترة الحجر إلكترونيا، قبل أن تعيد التذكير بهذا الإجراء لتحفيز المشتركين على استعمال هذه الآلية بدل التنقل إلى وكالاتها.
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى