أصدر والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس، بناء على نتائج اجتماع اللجنة الأمنية للولاية، قرارا ولائيا يتضمن غلق كل الشواطئ المتواجدة على مستوى الولاية، في إجراء احترازي للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
و شدد الوالي، على منع على المواطنين من ارتياد الشواطئ و السباحة و الاستجمام بها، إلى حين رفع إجراءات الحجر على مستوى إقليم الولاية، للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 بفعل الاحتكاك و التجمعات و عدم الالتزام بالتدابير الوقائية و الصحية و الحجر المنزلي.
إضافة إلى ذلك، قرر المسؤول الأول على الولاية، غلق جميع حظائر المركبات بالشواطئ، على أن يتعرض المخالفون للقرار، لاتخاذ كل الإجراءات القانونية و العقابية المنصوص عليها و حجز و المصادرة الفعلية للوسائل و المعدات المستعملة على شواطئ البحر و كذلك تلك الخاصة بالتخييم، بإيداعها على مستوى مخازن الحجز التابعة لمصالح أملاك الدولة و قد تم تكليف المصالح الأمنية المختصة، رؤساء البلديات الساحلية والمصالح المعنية، بالسهر على تنفيذ القرار الوالي الذي يدخل حيز التطبيق ابتداء من تاريخ أمس.
و فور صدور القرار الولائي القاضي بغلق الشواطئ و منع السباحة، شرعت مصالح الأمن و الدرك الوطنيين، في تطبيق فحوى القرار في الميدان، من خلال  إخلاء الشواطئ من مرتاديها، مع تحسيسهم بأن الإجراء يهدف للحفاظ على الصحة العمومية من مغبة الإصابة بعدوى فيروس كورونا جراء التجمعات، مع دعوة المواطنين للتجاوب الإيجابي و التعاون مع فحوى القرار في الميدان، بعدم دخول الشواطئ و السباحة و الاستجمام للوقاية من الوباء و تفهم الظرف الصحي العصيب الذي تمر به البلاد جراء تفشي الجائحة.
وتوعدت المصالح المعنية المخالفين باتخاذ كل الإجراءات القانونية الصارمة ضدهم، مع  حجز و مصادرة أغراضهم و معداتهم التي يتم جلبها معهم للبحر و وضع مركباتهم بالمحشر، في حين سجل نزول رئيس أمن الولاية شخصيا للميدان، لمعاينة تطبيق القرار عبر الشواطئ التابعة لإقليم الاختصاص و الوقوف على وضعية الحركة بالميناء الجديد للصيد، مسديا تعليمات صارمة بتطبيق القانون و فرض تدابير الوقاية.
و يأتي تحرك السلطات المحلية، بعد أن عرفت شواطئ الولاية المسموحة للسباحة، إنزالا بشريا كبيرا للمصطافين، من أجل الاستجمام و السباحة، غير مبالين بخطورة الوضع الصحي أمام التجمعات و الاحتكاكات و عدم احترام التدابير الوقائية للحد عن تفشي فيروس كورونا و كذا عدم احترام التباعد الاجتماعي، فضلا عن تدفق أعداد هائلة من المصطافين الوافدين من الولايات المجاورة على شواطئ الولاية، بعد قرار غلق شواطئ بعض الولايات و هو ما أثار مخاوف الجهات الصحية التي حذرت من مغبة انتشار رقعة وباء كورونا بالولاية، نتيجة لاختلاط المصطافين و احتكاكهم ببعضهم و عدم التقيد بالتدابير الوقائية و خاصة التباعد الاجتماعي، داعية لاتخاذ إجراءات مستعجلة لتدارك الأمر في هذا الظرف الحساس، تفاديا لما لا يحمد عقباه.  
من جهة أخرى، طلب رئيس بلدية القالة، عقد اجتماع مستعجل للجنة الأمنية للدائرة، من أجل اتخاذ قرار بغلق كورنيش شاطئ المرجان الذي بات بمثابة بؤرة حقيقية لتفشي فيروس كورونا، أمام توافد أعداد كبيرة من المواطنين و العائلات على المكان، من أجل التنزه و الاستجمام و قضاء بعض الوقت في الترويح عن النفس و السهر في تجمعات عائلية و شبانية، إلى ما بعد دخول وقت الحجز المنزلي الجزئي، كذلك الحال بالنسبة للميناء الجديد للصيد، الذي يتردد عليه المواطنون و الصيادون الهواة، في حركة غير عادية، مما يتطلب من الجهات المختصة اتخاذ إجراءات عملية مستعجلة، للحد من التجمعات و انتشار الوباء،  تفاديا لأي طارئ.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى