ووري الثرى صبيحة أمس، بمقبرة حي زواغي فقيد الكرة القسنطينية والجزائرية عبد الحميد بن رابح، الذي وافته المنية  فجر الأحد، عن عمر ناهز الخمسين عاما.
ونزل خبر وفاة «الفنان» بن برابح المعروف باسم «قورديو»، كالصاعقة على الأسرة الرياضية بعاصمة الشرق، التي فقدت واحد من أحسن اللاعبين في مركزه كصانع ألعاب، إضافة إلى رياضي خلوق قضى أزيد من عقدين في الملاعب، فيما كانت أزهى مواسم مشواره التي حمل فيها ألوان فريق مولودية قسنطينة فترة التسعينات، بداية من موسم عودة النادي إلى الوطني الأول صيف 1996، كما كان له شرف التواجد ضمن التشكيلة التي مثلت الكرة الجزائرية، في منافسة كأس الكاف سنة 2001، تحت إشراف المدرب الأسبق عبد الرحمان مهداوي.
عبد الحميد بن رابح، الذي حلم بتأسيس مدرسة تعنى بالمواهب، بدأ مشواره في الأصناف الشبانية لفريق الموك، ليتحول بعد ذلك عندما بلغ سن صنف الأواسط إلى النادي الغريم شباب قسنطينة، الذي منحه فرصة الارتقاء للفريق الأول، كما تقمص «قورديو» أيضا ألوان عديد النوادي بشرق البلاد، على غرار شباب باتنة اتحاد عين البيضاء واتحاد تبسة وشبيبة سكيكدة، فيما استدعي إلى المنتخب الوطني في عهد الناخب الأسبق الروماني بيغوليا، سنوات بعد نيله شرف الاستدعاء لأواسط الخضر عام 1990.
وأجمع عدد من زملاء المرحوم على أن الكرة القسنطينية، فقدت لاعبا مهاريا وإنسانا خلوقا، حتى أن المدافع السابق سيد أحمد بوالفلفل اكتفى في حديث للنصر بالقول :»إننا فقدنا الأخ عبد الحميد صاحب الأخلاق الحميدة»، فيما قال سليم داود، الذي زامل المرحوم في فريقي السنافر والموك : «خسرنا بوفاة عبد الحميد إنسانا مثاليا، عرفته منذ أزيد من 35 سنة، كان نعم الأخ والصديق، كما كان لاعبا مهاريا أمتع كل من لعب إلى جانبه ومن شاهده يداعب الكرة»، وهو نفس ما ذهب إليه رفيق درب الفقيد واللاعب السابق للموك توفيق قنيدرة، الذي خانته الكلمات وغلبته الدموع وهو يتحدث للنصر، وقال :» عرفت حميد صغيرا بحكم أننا كنا جيران، وولجنا عالم الكرة سويا في مدرسة مولودية قسنطينة، لقد كان نعم الصديق والأخ ورحيله خسارة كبيرة».
كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى