دعت النقابة الجزائرية لشبه الطبي، أمس، إلى ضرورة التركيز على عمليات التحسيس والوقاية على مستوى البلديات التي تشهد ارتفاعا في الإصابات بفيروس كورونا، لمنع انتشار الوباء ، وأشارت الى أهمية إشراك مهنيي الصحة في التحسيس والوقاية عبر بلديات الوطن، واعتبرت أن ارتفاع الإصابات في المدة الأخيرة لا يدعو إلى القلق.
واعتبر الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي غاشي الوناس ، في تصريح للنصر، أمس، أن الوضعية  الوبائية الحالية لا تبعث على القلق، وقال إن ارتفاع حالات الاصابة ليس موجة ثانية للفيروس ، داعيا  في هذا الإطار إلى اتخاذ إجراءات إضافية ، بعد رفع الحجر الصحي  وذلك من خلال التركيز على عمليات التحسيس والوقاية عبر البلديات التي سجلت بها إصابات في المدة الأخيرة.
 وأضاف الأمين العام للنقابة، في هذا السياق  أنه من الضروري تحسيس وتوعية بعض المواطنين الذين  يقطنون على مستوى هذه البلديات من قبل مصالح الصحة البلدية، مع إشراك مهنيي الصحة، في عمل ميداني من خلال التنقل إلى المحلات و المنازل وتحسيس العائلات بخصوص إجراءات الوقاية و التدابير الصحية المتخذة لمنع انتشار الوباء، وأشار من جانب آخر إلى أهمية مساعدة المواطن البسيط الذي يعاني من أوضاع مزرية في ظل هذه الجائحة .
وأضاف الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، أن خروج بعض الفئات من المواطنين، بشكل فوضوي بعد رفع الحجر، أدى إلى زيادة عدد الإصابات في بعض المناطق عبر الوطن،  مبرزا من جهة أخرى، أهمية فتح الأنشطة التجارية و الاقتصادية بالنظر إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض الفئات في المجتمع، جراء تداعيات الجائحة،  وفي هذا الاطار اعتبر غاشي الوناس، أن الظروف الاجتماعية الصعبة، كانت سببا في عدم تقيد البعض بتدابير الوقاية من كورونا.
ودعا  نفس المتحدث، إلى ضرورة تقيد المواطنين بالتدابير الوقائية والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي و أخذ الاحتياطات اللازمة وتحمل المسؤولية وعدم الذهاب إلى الأسواق المكتظة .
وأكد استمرار شبه الطبيين في جهودهم وتضحياتهم لمواجهة الفيروس، وقال إن هذا واجبهم، مبرزا أهمية إشراك نقابات الصحة في العمل التحسيسي الميداني عبر البلديات لمنع انتشار للوباء .
ويرى الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي،  أنه من الأحسن معالجة المصابين بالفيروس على مستوى مساكنهم وعدم نقلهم إلى المستشفيات لتفادي انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين وأيضا لتفادي الاكتظاظ في المستشفيات، بينما  تتم معالجة من يعانون من ضيق في سكناتهم، على مستوى منازلهم.
ومن جانب آخر، يرى أن فرض الحجر، من الأحسن أن يكون على مستوى البلديات التي تسجل بها إصابات مرتفعة وليس بالنسبة للولايات، مشيرا إلى أن هناك بلديات غير معنية بالإصابات في حين بعض البلديات في نفس الولاية نجد بها إصابات عديدة ، وأضاف في هذا الإطار أنه ليس من الضروري العودة إلى فرض الحجر بالنسبة للولايات، سيما وأن العديد من الأشخاص تضرروا خلال الفترة الماضية بعد توقفهم عن العمل والنشاط.
 وأشار المتحدث ذاته، إلى أن العديد من الدول قد لجأت إلى رفع الحجر الصحي في الآونة الأخيرة.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى