أشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس السبت، بمقر الحكومة على مراسم إصدار فئة جديدة من الأوراق النقدية والقطع النقدية المعدنية، بحضور وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، إلى جانب وزير المجاهدين الطيب زيتوني و وزراء آخرين من مختلف القطاعات.
و في مستهل خطابه، أكد السيد جراد أن العملة الوطنية تمثل أحد رموز السيادة الوطنية، مؤكدا على أهمية إعطاء صورة «ناصعة» عن أوراقنا النقدية و القطع النقدية المعدنية التي تعد «مرآة لتاريخنا و أمجاد شعبنا».
كما اعتبر الوزير الأول، أن مراسم هذا اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال، هو امتداد لحدث تاريخي الذي تمثل أمس في استرجاع رفات البعض من شهداء المقاومة الشعبية، حيث صرح أن «هذه الرمزية تؤكد مرة أخرى على توجه الجزائر الجديدة نحو استرداد تاريخنا و أمجادنا و ربط الماضي بحاضر و مستقبل الأجيال لكي لا ننسى».
وبهذه المناسبة، نوه السيد جراد بأهمية إصدار النقد و رمزيته في حياة الأمم معلنا عن قرار الحكومة، بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منح بنك الجزائر كل الوسائل و الإمكانيات من أجل عصرنة أساليب العمل لإنتاج العملة الوطنية.
و في هذا الصدد، أعلن أنه قد تمت المصادقة على منح قطعة أرضية موجهة لتشييد مركز صناعي عصري يضم، إضافة إلى مطبعة، مقرا للصندوق العام وكذا المركز الوطني لفرز الأوراق النقدية و مركز مهني خاص بمهن الطباعة و صك النقود معتبرا أن هذا سيسمح «بالرفع من أداء هذه المؤسسة السيادية صاحبة الحق القانوني في إصدار نقد».
من جانبه، اعتبر وزير المالية أن إصدار سلسلة من الأوراق النقدية الجديدة و سلسلة من القطع النقدية المعدنية الجديدة، تمجد تاريخ الجزائر
و ثورتها و تعيد اللحمة بين المواطن و المؤسسات السيادية.
كما أعطى السيد بن عبد الرحمان نبذة عن هذه الفئة الجديدة من الأوراق النقدية و كذا القطعة المعدنية الجديدة. فبالنسبة للورقة النقدية، من فئة ألفين دينار جزائري (2000 دج) فقد أوضح أنها تمثل في الوجه الأمامي الأبطال الأشاوس الستة، مهندسي انطلاق ثورة نوفمبر المجيدة، وأما في ظهر الورقة، فيمثل معلمين من معالم الجزائر ممثلين في قبر «امداغسين» بمنطقة باتنة .
أما بالنسبة للمعلم الثاني، الذي يمثل «فوغارة بني فوغيل» بأدرار فهو يمثل عبقرية الجزائري عبر العصور و روح المساواة و العدل في تقسيم الخيرات و الغلل بين أفراد المجتمع الواحد.
أما عن القطعة النقدية فهي تمثل الشهيد أحمد زبانة، أول شهيد أعدم  بالمقصلة في الجزائر وهي تعتبر حسب قول وزير المالية «رمزية تاريخية أخرى تمثل بشاعة الاستعمار بكل المقاييس».

الرجوع إلى الأعلى