شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس من بسكرة، على أهمية وعي المواطنين وتقيدهم بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء، واستنكر تشويه صورة الوضعية الوبائية بالبلاد من قبل البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما وعد بفتح تحقيق و اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص شكاوى حول تسيير مستشفى الحكيم سعدان بمدينة بسكرة.
وعد وزير الصحة، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية بسكرة أمس، بفتح تحقيق و اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص شكاوى عن وضعية مستشفى الحكيم سعدان بمدينة بسكرة الذي يعرف الكثير من النقائص كانت محل تذمر الأطقم الطبية والمصابين بالفيروس وأهاليهم.
وأعلن أن مخبر مستشفى الحكيم سعدان زود بجهاز الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، و شرع في تقديم هذه الخدمة الطبية ابتداء من يوم أمس، مشيرا إلى أن المخابر الخاصة التي وقفت إلى جانب الدولة خلال أزمة كورونا ستتم مكافأتها نظير جهودها.
وأمر خلال زيارته لمصلحة المصابين بكورونا بمدينة سيدي عقبة بضرورة فتح تحقيق معمق في العطل المرضية للأطقم الطبية بعد النقص المسجل في هذا الظرف الاستثنائي على مستوى الكثير من المؤسسات الاستشفائية بالولاية، وفي السياق أعطى تعليمات بتدعيم المصلحة بأجهزة تنفس جديدة وطبيب إنعاش ثاني لتغطية النقص المسجل.
وأكد بن بوزيد أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمطالب سكان الولاية التي تعرف ارتفاعا محسوسا في عدد الإصابات بجائحة كورونا، مشيرا أنه تم توفير كل الإمكانيات الوقائية والمستلزمات الطبية من أجل التكفل الجيد بالمصابين بوباء كورونا في مختلف المؤسسات الإستشفائية.
واستنكر الوزير تشويه صورة الوضعية الوبائية بالبلاد من قبل البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا بأنه يجب عدم إغفال الجوانب الإيجابية، كما أكد أن بعض الصور التي نراها في المستشفيات الناجمة عن تزايد عدد المصابين هي نفسها المسجلة بمستشفيات كبرى دول العالم.
و وقف وزير القطاع والوفد المرافق له المتكون من إطارات الإدارة المركزية و أعضاء من اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا على ظروف و مستوى التكفل بمرضى كورونا بالمستشفيات والمصالح المخصصة كما استمع لانشغالات الأطقم الطبية مشيرا إلى أنه سيتم إيجاد الحلول المستعجلة لها.
ونظمت الطواقم شبه الطبية بمستشفى الحكيم سعدان وقفة احتجاجية داخل المرفق الصحي تزامنا وزيارة وزير القطاع للمطالبة بحلول عاجلة لجملة المشاكل التي يطرحونها وفي مقدمتها النقص في مادة الأوكسجين وفي الطواقم الطبية ومعداتهم التي يواجهون بها الفيروس ،خاصة بعدما خطف الأخير ثلاثة منهم يوم أول أمس.
فيما تجمع خارج المستشفى عشرات المواطنين ساعات طويلة قبل وصول الوزير والوفد المرافق له مطالبين بسرعة التدخل قبل انفلات الأوضاع وتوفير التجهيزات اللازمة وكذا الطواقم الطبية، من أجل التحكم في الوضع الوبائي بعد أن ساهم سوء التسيير في تفاقم الوضعية الصحية وتدهورها، كما طالبوا بضرورة فرض حجر صحي مشدد على البلديات الموبوءة لمنع انتشار الفيروس ومساعدة الفرق الطبية على القيام بدورها كاملا في ظل تزايد عدد المصابين، بعدما سجلت أعلى حصيلة يومية بـ45 مصابا أول أمس، زيادة على العدد المتزايد في الوفيات.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى