* أهمية التحريات الوبائية ورفع مستوى الكشوفات وسرعة النتائج
   lضرورة التوعية والتحسيس وتطبيق القانون على المخالفين للتدابير
 ثمن رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أمس، الإجراءات  المتخذة من قبل السلطات  لمواجهة فيروس كورونا، كما أبرز أهمية الاستمرار في عمليات التحسيس والتوعية وتطبيق القانون على المخالفين للتدابير الوقائية في ظل وجود تهاون وتجاهل من طرف بعض المواطنين لهذه الإجراءات، معتبرا أن الإصابات المسجلة في الفترة الأخيرة ليست مرتفعة بشكل كبير وبالإمكان التحكم فيها، مبرزا أهمية التحريات الوبائية ورفع مستوى الكشوفات البيولوجية والسرعة في إظهار النتائج لمنع انتشار الفيروس، كما أكد على ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية، خلال عيد الأضحى وتفادي الوقوع في الأخطاء المسجلة خلال عيد الفطر.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح للنصر، أمس، أن الإجراءات والتدابير الأخيرة المتخذة للتصدي لجائحة كورونا منطقية ونحن نادينا بها منذ أكثر من شهرين، لأنه من غير  المعقول، أننا لا نقوم بحماية ولاية لا توجد بها إصابات ، فيما تسجل بؤر في بعض الولايات الأخرى، فعند  تنقل أشخاص يحملون الفيروس -كما أضاف- يؤدي ذلك إلى نقل العدوى إلى العائلات وترتفع بذلك الإصابات المسجلة ، وأشار إلى الإصابات التي سجلت في بعض الولايات ومنها سطيف، المسيلة ، بسكرة وغيرها.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور مصطفى خياطي، أن الإجراء المتخذ في هذا المجال، لمواجهة انتشار الفيروس، منطقي وتفرضه الحالة الوبائية ، وفي هذا الصدد يرى أن الوضع لا يدعو إلى القلق، إذا ما قارنا الوضعية السائدة عندنا مع الكثير من الدول فإن الأعداد ليست مرتفعة بشكل كبير وبإمكان البلد أن يتحكم فيها بفرض بعض الإجراءات، لافتا إلى وجود تهاون وتجاهل من طرف بعض المواطنين لهذه الإجراءات، وأكد في هذا الإطار على أهمية الاستمرار في عمليات التحسيس والتوعية، لكن  بالموازاة مع ذلك يجب تطبيق القانون بحذافيره على المخالفين لهذه الإجراءات والتدابير،  مشيرا إلى إلزامية ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي داخل المحلات ومنع التنقلات بين ولايات وغيرها.
ومن جهة أخرى، أشار رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، إلى أهمية  التحريات الوبائية والتي تمكن من تحديد سلسلة  العدوى، ورفع مستوى الكشوفات البيولوجية والسرعة في إظهار نتيجة الكشف خلال اليوم دون الانتظار لوقت أكبر وأيضا توزيعها على كل القطر الوطني، موضحا  أنه في هذه الحالة فإن الأشخاص المصابين  والذين تبينهم هذه التحريات الوبائية ويخضعون للكشوفات التي تثبت إصابتهم بالفيروس يتم  إخضاعهم للحجر و علاجهم ، وفي هذا الاطار قال  أنه سنخرج من عين الإعصار في ظرف 3 أو 4 أسابيع، إذا كانت كل هذه الجهود صارمة.
 و أضاف البروفيسور مصطفى خياطي، أن هذه الإجراءات بما فيها التدابير الأخيرة استعملتها الكثير من الدول وبينت نجاعتها، معتبرا أن الإجراءات الأخيرة استثنائية ووصلنا إليها لأننا لم نطبق الأمور السهلة والمتمثلة في استعمال الكمامات وغيرها .
وبخصوص النصائح الضرورية لتفادي انتشار العدوى خلال عيد الأضحى، أكد على ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية،  و قال إنه يجب أن لا نقع في نفس الأخطاء التي سجلت خلال عيد الفطر، مشيرا إلى الزيارات العائلية والتنقلات والاستهتار والتجاهل لكل الإجراءات الصحية، مضيفا في السياق ذاته أنه من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة في حال زيارة الأهل وذلك بارتداء الكمامات واحترام  المسافة الاجتماعية.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى