يحذر البياطرة من تأثير درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مجمل المناطق على نوعية لحوم الأضحية، في حال عدم وضع أجزاء الخروف في الثلاجة بعد مرور ست ساعات على عملية النحر، كما نبهوا إلى خطورة الكيس المائي  التي لا تقل درجة عن التقاط فيروس كورونا.
وأكدت في هذا الصدد السيدة لكحل وهيبة مفتشة بيطرية رئيسية لدى المصالح الفلاحية للعاصمة في اتصال مع «النصر» على الظرف الاستثنائي الذي سيحيط بإحياء مناسبة عيد الأضحى لهذه السنة، بسبب انتشار جائحة كورونا، منبهة إلى أن التدابير الوقائية التي يوصي البياطرة سنويا بالتقيد بها أثناء عملية النحر، هي نفسها الواجب اعتمادها لتجنب انتقال فيروس كورونا إلى الأشخاص عبر لمس الأضحية. وشددت المتحدثة على ضرورة إعطاء أهمية قصوى للغسل المتكرر للأيادي للحفاظ على نوعية اللحوم، أثناء كافة مراحل عملية الذبح، مع تعقيم أدوات العمل كالسكاكين بالماء والجافيل، وعدم نفخ الخروف بالفم قبل السلخ، بسبب مخاطر تنقل الأمراض التنفسية من الشخص إلى لحوم الأضاحي،  واستعمال بدل ذلك آلات خاصة، وأوضحت المفتشة البيطرية بأن الإجراءات الوقائية يجب أن تبدأ يوم اقتناء الأضحية، بوضعها في مكان نظيف ومعقم، لأنها كائن حي ويمكنها التقاط العدوى بالأمراض والميكروبات في حال عدم احترام الخطوات التي تضمن عنصر النظافة، وأي مرض قد يصيب الحيوانات سينتقل لا محال إلى الأشخاص عبر استهلاك لحومها
كما نبهت السيدة وهيبة لكحل إلى تأثير موجة الحر التي تشهدها مجمل مناطق البلاد على نوعية لحوم الأضاحي، في حال عدم التقيد بالتدابير الصحية الصارمة، وهي تقطيع أجزاء الخروف بعد مرور ست ساعات على عملية النحر كأقصى تقدير، ووضعها في أكياس بلاستيكية غذائية، وإدخالها إلى المجمد، محذرة من ترك لحم الأضحية يجف لوقت أطول، أو تعريضه إلى أشعة الشمس قبل وضعه في الثلاجة، لأن ذلك سيؤدي إلى تعفنه بفعل تنامي البكتيريا.
وأكدت المفتشية البيطرية بأن الكيس المائي يظل أكبر خطر يهدد المستهلك في حال عدم الانتباه إلى سلامة أحشاء الخروف من هذه الطفيليات أثناء عملية الذبح، لأن تداعياته على صحة الفرد لا تقل تعقيدا وخطورة عن فيروس كورونا، فالطفيليات التي تحتويها الأكياس المائية تصل إلى رئة المستهلك مباشرة، وتسبب له ضيقا في التنفس، واستئصال المنطقة المصابة يتطلب إجراء عملية جراحية، كاشفة عن وجود حالات عدة بالمصالح الاستشفائية بسبب تناول لحوم مصابة بالكيس المائي.
ومن بين النصائح التي قدمتها المتحدثة، الالتزام بالتباعد الجسدي والاجتماعي، أي تفادي التجمع والاحتكاك خلال عملية الذبح، ووضع الكمامة وغسل الأيادي بالماء والصابون وفركها عدة مرات قبل شفطها بالماء،  استعمال السائل المطهر إلا في حالة عدم توفر المياه، لأنه لا بديل عن الماء والصابون لتطهير الجسم والأيادي. وأضافت السيدة لكحل بأن ضمان سلامة لحوم الأضاحي يستوجب أيضا تعقيم مكان الذبح، وفصل الأحشاء النظيفة عن الأحشاء التي تحتوي على فضلات الحيوان، والالتزام الصارم بطرق التخلص من الأجزاء المصابة بالكيس المائي، عن طريق ردمها في مكان بعيدا عن تواجد الحيوانات، ووضع الجير على مكان الردم، حتى لا تصلها إليها الكلاب الضالة وتعيد نقل الطفيليات إلى الماشية.
وطمأنت المفتشة البيطرية باتخاذ تدابير صارمة من قبل وزارة الفلاحة يوم عيد الأضحى لمرافقة المواطنين، بتوزيع البياطرة المداومين على المصالح البلدية والمذابح المرخصة، وذكرت على سبيل المثال مذابح زرالدة والحراش والكاليتوس بالعاصمة، فضلا عن تخصيص فرق متنقلة لمعاينة عمليات الذبح على مستوى الأحياء والمجمعات السكنية.                       لطيفة بلحاج  

الرجوع إلى الأعلى