أكدت وزارة التجارة أمس، أن نسبة استجابة التجار لنظام المداومة خلال يوم عيد الأضحى بلغت نسبة 99.83 بالمـئــــة، مما مكن المواطنين من اقتناء الحاجيات اليومية في ظل ظروف جد عادية دون تسجيل ندرة في المواد الغذائية، بفضل الإبقاء على المحلات التجارية مفتوحة والعمل بصورة عادية.  
وأفادت وزارة في بيان لها بأن نظام المداومة الذي أقرته خلال يومي عيد الأضحى حقق نسبة استجابة جد مرتفعة فاقت 99 بالمـئــــة، من مجموع التجار المسخرين للعمل طيلة يومي العيد لاستقبال الزبائن وتموينهم بما يحتاجونه من مواد غذائية مختلفة، مبدية ارتياحها لالتزام التجار بفتح محلاتهم والعمل بشكل جد عادي رغم الظرف الصحي الطارئ بسبب اتشار فيروس كورونا، وكذا تدابير الحجر الصحي التي فرضت على كافة المواطنين تقليص الحركة، وعدم التنقل ما بين الولايات، وأن يلزموا على قدر الإمكان بيوتهم ابتداء من الساعة الثامنة مساء عبر جل مناطق الوطن، بهدف منع الاحتكاك والتجمعات وتبادل الزيارات العائلية.
 وتباينت نسبة الاستجابة لنظام المداومة على مستوى مختلف الولايات، من بينها من حققت نسبة 100 بالمـئــــة، وفق ما كشف عنه بيان وزارة التجارة الذي أكد بأن خمس مديريات جهوية للتجارة حققت نسبة تغطية كاملة، أي 100 بالمـئــــة، وتتمثل في المديريات الجهوية للعاصمة وورقلة والبليدة وباتنة وسعيدة، وتليها مديرية عنابة بنسبة تغطية قدرت بـ 99.97 بالمـئــــة، ثم بشار بـ98.52 بالمـئــــة.
وقام تجار آخرون، فضلا عن المداومين، بفتح المحلات واستقبال المواطنين بعد فترة الصبيحة لأول أيام عيد العيد، أي عقب نحر الأضحية، لا سيما أصحاب المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية العامة وخدمات « الفليكسي» والمخابز، كما التزم الكثير من الجزارين بمرافقة المواطنين خلال هذه المناسبة الدينية، سواء خلال نحر الأضحية، أو عن طريق فتح محلاتهم أمسية يوم العيد وكذا نهار أمس، لاستقبال الزبائن لتقطيع لحم الخروف في ظل الإجراءات الوقائية المنصوص عليها من قبل المختصين.
ويقدر العدد الإجمالي للتجار المدرجين في قائمة نظام المداومة بأزيد من 47 ألف تاجر على المستوى الوطني، تم تسخيرهم من قبل مصالح وزارة التجارة لضمان الخدمة العمومية وللقضاء على ظاهرة الندرة التي كانت تصاحب إحياء المناسبات و المواسم، وتنغص على المواطنين راحتهم، بسبب قلة التموين بالمواد الغذائية.
 وتمثل المخابز المعنية بالمناوبة أزيد من 5 آلاف مخبزة، إلى جانب أكثر من 32 ألف محل للمواد الغذائية العامة، وأزيد من 8800 حل لبيع الخضر و الفواكه، إلى جانب الملبنات المطاحن ووحدات إنتاج المياه المعدنية، مع تخصيص أزيد من 1900 عون مراقبة للسهر على احترام نظام المداومة.
وكان اتحاد التجار والحرفيين دعا بدوره التجار للالتزام بإجراءات وزارة التجارة، وضمان وفرة المواد الغذائية بأسعار معقولة أيام العيد، تفاديا للوقوع تحت طائلة العقوبات الصارمة التي يسلطها القانون على المخالفين، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الصارمة لمنع انتقال العدوى بالفيروس، من بينها عدم السماح بإدخال أزيد من زبونين إلى المحل، وفرض ارتداء الكمامة وعدم لمس المواد الغذائية بالأيادي فضلا عن توفير السائل المعقم والتنظيم المستمر للمحل التجاري.
أزيد من 10 آلاف تاجر غير معني بالمناوبة ساهموا في الوفرة
وأكد  ذات المصدر في بيان له أمس، بأن ممثليه عبر الولايات أكدوا بدورهم الاستجابة الواسعة لنظام المناوبة خلال يومي العيد، وأنه زيادة على العدد الإجمالي للتجار الذي حددته وزارة التجارة لضمان الخدمة خلال إحياء هذه المناسبة الدينية، سواء ما تعلق بأصحاب المخابز أو محلات بيع الخضر والفواكه والمطاحن ووحدات إنتاج حليب الأكياس والمياه المعدنية، فإن التقديرات تشير إلى مساهمة أزيد من 10 آلاف تاجر يمثلون أنشطة مختلفة، في ضمان الوفرة دون أن يكونوا معنيين بقرار الوزارة المتعلق بنظام المداومة. وجدد التنظيم في هذا السياق التذكير بضرورة احترام التدابير الوقائية، موجه تحياته للتجار الذين ساهموا في ضمان الحركية التجارية يومي العيد، وضمان استقرار الأسعار ومحاربة الندرة، في ظل احترام الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.   
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى