دعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة رواد المساجد الى الامتثال الصارم للإجراءات الصحية والوقائية في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) وذلك بمناسبة الافتتاح الجزئي لبيوت الله السبت القادم أمام المصلين.

وأوضح السيد بلمهدي خلال زيارة تفقدية لمسجد "الفتح" بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة -حيث اطلع على نموذج لما ينبغي أن يتخذ من إجراءات وقائية تحسبا للفتح التدريجي للمساجد للصلوات الخمس ابتداء من 15 أغسطس - أنه "يراهن على الوعي الذاتي للمواطنين ومدى استجابتهم للإجراءات الوقائية والتنظيمية المتخذة على مستوى مساجد الجمهورية للذهاب سريعا الى اعادة الفتح الكلي لبيوت الله".

وأكد الوزير بالمناسبة على أهمية هذه الاجراءات لوقائية الصحية للمواطنين الواجب الاخذ بها قبل الذهاب للمساجد باعتبارها الاماكن الاكثر استقبالا لرواد المساجد داعيا المسؤولين من لجان الولائية والجمعيات الساهرة على التنظيم الاعتماد على نظام التناوب للتخفيف من الاعباء على بعضهم  البعض من اجل انجاح هذا المشروع .

وذكر الوزير بأنه ستفتتح المساجد التي تستوعب الف مصلي على الاقل أي ما يعادل أزيد من أربعة الاف مسجد عبر الوطن مشيرا الى أنه تم البدء في التطهير والتعقيم الشامل لبيوت الله وانخراط الولاة واللجان والجمعيات في هذه المنظومة اليقظة الوطنية استعدادا لإعادة فتحها أمام المصلين.

ودعا السيد بلمهدي المواطنين الى "عدم الاستعجال" مشيرا الى أنه "لا يمكن فتح كل المساجد في ان واحد لان الفيروس لا يزال موجودا" و أن كل هذه الترتيبات التنظيمية "تصب في مصلحة المواطن  والوطن".

وذكر الوزير بأن اللجان المحلية التي يتراسها الولاة مجندة للسهر على حماية لصحة العمومية داعيا المرضى و كبار السن والاطفال الى الصلاة في بيوتهم لتسهيل العملية على المنظمين و الحفاظ على صحة الجميع.

كما دعا الوزير الائمة الى لعب دورهم في هذا المجال الوقائي ليبقى المسجد "نموذجا للقداسة والطهارة والنظافة والتدين الصحيح والامان والامن".

للإشارة فقد تم القيام بتعقيم شامل لأكثر من 4000 مسجد عبر الوطن من طرف مختصين في الامن والوقاية الصناعية و كذا متطوعين. كما تم وضع علامات التباعد لتفادي الاكتظاظ داخل بيوت الله.

وأج

الرجوع إلى الأعلى