* الهجرة السرية وتهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب في أجندة الزيارة
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالجزائر، وزير الداخلية لمملكة إسبانيا، السيد فرناندو قرند مارلسكا غوميز، الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام دامت يوما واحدا.
وحضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية مدير الديوان برئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد دايج و وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة الإقليمية كمال بلجود.
وأعرب السيد فرناندو قرند مارلسكا غوميز في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن رغبة اسبانيا في «المضي قدما» في علاقاتها الثنائية مع الجزائر، مشيرا إلى أنه نقل إلى الرئيس تبون رسالة من طرف رئيس الحكومة الاسبانية السيد بيدرو سانتشيز عبر فيها عن «إرادة إسبانيا في التعاون مع الجزائر في شتى المجالات».
وأضاف الوزير الاسباني أنه أكد للرئيس تبون على «متانة» العلاقات بين الجزائر وإسبانيا «كبلدين صديقين»، لافتا إلى أن اللقاء تناول «مجالات التعاون الثنائي، لا سيما الأمني بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الطرقات والأمن الحضري».
وحسب ذات الوزير فإن اللقاء كان من جهة أخرى فرصة للبحث عن سبل التعاون في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري وتبادل الزيارات على «أعلى المستويات».
من جهة أخرى، فقد أبرز وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم، كمال بلجود ونظيره الاسباني، فرناندو غراند كارلاسكا، أمس الاثنين بالعاصمة، «ضرورة» تكاتف جهود الجزائر وإسبانيا للمضي قدما بالعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة.
ووصف السيد بلجود في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية الاسباني ب»الممتازة منذ القدم»، مشيرا إلى أنه تبادل مع ضيفه وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم الجانبين والمرتبطة بقطاعات الحماية المدنية والأمن.
وكان اللقاء أيضا فرصة تطرق فيه الجانبان إلى موضوع الهجرة السرية حيث شدد السيد بلجود في هذا الشأن على أنه كان «واضحا» مع الوزير الاسباني بخصوص معاناة الجزائر من هذه المشكلة وتجنيدها لإمكانيات مالية ومادية وبشرية «جد مهمة» لمحاربة هذه الظاهرة.
وتابع وزير الداخلية مؤكدا في تصريحه، أنه تكلم مع نظيره الاسباني عن ما أسماهم «الانتهازيين و الشبكات المافوية للمخدرات»، مبرزا في هذا الصدد «ضرورة» تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم.
وأكد أن الطرفين سيتعاونان فيما بعضهما وسوف تعقد لقاءات بين وفود كلا الوزارتين «من أجل خير الجزائر وإسبانيا».
أما الوزير الاسباني فقد صرح بأنه بحث مع السيد بلجود سبل التعاون في المجال الأمني، لاسيما الحد من الجريمة المنظمة ومن نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنطقة الساحل، مضيفا أن اللقاء تناول من جهة أخرى موضوع التعليم المتواصل للقوات الأمنية في البلدين والتعاون في إطار عمل الحماية المدنية والأمن عبر الطرقات.
واسترسل السيد  فرناندو غراند كارلاسكا قائلا : «اعلموا كذلك أنه مهما كانت الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا حادة وأنها غيرت الكثير من المعطيات إلا أنها لن تحد من مساعينا الحثيثة كبلدين في المضي قدما في علاقاتنا وفي تآزرنا».
واعتبر المسؤول الاسباني بأن زيارته إلى الجزائر --الثالثة من نوعها -- تعد «خير دليل على التعاون القائم بين البلدين الذي لا ينقص شيئا عما كان عليه من قبل بل سيتم تطويره».
كما استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم، أمس الاثنين، بمقر دائرته الوزارية بالجزائر العاصمة، وزير الداخلية الاسباني السيد فرناندو قرندمارلسكاغوميز.
ق.و

الرجوع إلى الأعلى