تباينت أمس، أراء ومواقف المترشحين لمستوى مواضيع امتحانات البكالوريا في يومها الثالث، ففي حين أجمع عديد المترشحين في الشعب العلمية والأدبية على أن الأسئلة كانت في المتناول بصورة عامة، وأن من كد واجتهد يمكنه تحقيق نتائج مرضية، اشتكى البعض من صعوبتها وتشعبها، لا سيما بالنسبة لاختبار مادتي العلوم والمحاسبة وحتى الفلسفة بالنسبة لشعبة الآداب.
وأجرى طلبة الشعب الأدبية امتحاني الفلسفة في الفترة الصباحية، في حين اجتاز طلبة شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات مادة العلوم الطبيعية، والمحاسبة بالنسبة لشعبة الاقتصاد والتسيير، وتم تخصيص الفترة المسائية لاجتياز الامتحان في اللغة الفرنسية بالنسبة لجميع الشعب، وغادر العديد من المترشحين مراكز الإجراء وعلامات الرضا بادية عليهم، نظرا لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول ومستمدة من دروس الفصلين الأول والثاني وفق تقديرهم، وأكد بعضهم بأن التحضير الجيد والمراجعة المنتظمة والمستمرة هي السبيل الوحيد لتحقيق النتائج المرجوة ونيل الشهادة، في حين استحسن مجمل الطلبة موضوع اللغة الفرنسية.
كما لم يخف مترشحون آخرون قلقهم من أسئلة مادة العلوم الطبيعية التي كانت حسبهم طويلة وتتطلب الكثير من الوقت، كما كانت مفخخة وتحتاج التركيز والجهد، وهي نفس انطباعات طلبة شعبة الاقتصاد والتسيير الذين وجدوا امتحان المحاسبة متشعبا ومفخخا، لكنهم اجمعوا على تراجع الضغط النفسي بعد أن اجتازوا الثلاثة أيام الأولى لهذه الامتحانات، لا سيما بالنسبة لطلبة شعبة الآداب الذين ينهون اليوم هذه الدورة في انتظار الإعلان عن النتائج نهاية شهر أكتوبر.
وسارت الامتحانات في يومها الثالث في ظروف حسنة، ميزها التزام من قبل الطلبة والمؤطرين بالتدابير الصحية الوقائية والتنظيمية، وتعود المترشحين على وتيرة الامتحانات رغم طبيعة الظرف الصحي، إلى جانب تأهب واضح من طرف الأولياء لمساعدة أبنائهم على تخطي هذه العقبة، بالحرص على مرافقتهم نفسيا وإيصالهم يوميا إلى مراكز الإجراء خشية التأخر عن موعد انطلاق الامتحانات، ولضمان احترام التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا، دون أن يتم تسجيل حالات طارئة أو أي مشاكل تذكر حالت دون السير العادي لهذا الموعد البيداغوجي الذي سخرت له الدولة جميع الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاحه، فقد كانت هذه الامتحانات بمثابة تحد بالنسبة للجميع.
قلق لدى مترشحي شعبة العلوم التجريبية بقسنطينة
وأجمع تلاميذ شعبة العلوم التجريبية بولاية قسنطينة، على صعوبة الأسئلة المطروحة في اختبار مادة العلوم، و أكد عدد ممن تحدثت إليهم «النصر» عبر عدد من مراكز الإجراء أن الاختبار لم يكن في متناول الجميع، بينما وصف آخرون التمارين بالطويلة وتستغرق الكثير من الوقت للإجابة عنها، فقد بدت ملامح الخيبة على وجوه الكثير من مترشحي هذه الشعبة، خاصة و أن العلوم الطبيعية تعد من المواد المفصلية بالنسبة لهم .
وبالمقابل أثلج امتحان مادة الفلسفة  صدور طلبة الشعب الأدبية، وقالت إحدى الممتحنات إن الأسئلة عموما كانت مقبولة في متناول الجميع،  نفس الانطباعات رصدتها «النصر» لدى عدد من طلبة نفس الشعبة الذين بدت على وجوههم علامات الفرح، وبالنسبة لطلبة الشعب التقنية، فقد تباين الأمر بالنسبة إليهم حول اختبارات اليوم الثالث بين من وصفها بالمتوسطة  والصعبة، وعلى العموم جرت امتحانات البكالوريا في اليوم الثالث بقسنطينة وسط أجواء تنظيمية محكمة وتطبيق صارم للبروتوكول الوقائي.
اختلاف الآراء حول مستوى الأسئلة بتيزي وزو
في تيزي وزو تباينت آراء المترشحين حول صعوبة امتحان مادة العلوم الطبيعية والحياة، حيث  أشار البعض إلى أن الموضوعين متشابهين وكانا صعبين، بينما أكد البعض الآخر أن الموضوع الأول يمكن للتلميذ الذي حضر جيدا للامتحان الإجابة عليه، ومن جهتهم أجمع المترشحون في شعبة تسيير واقتصاد أن امتحان المحاسبة  كان طويلا جدا وقد أربكهم كثيرا، فيما أبدى المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة ولغات أجنبية تفاؤلهم بطبيعة أسئلة امتحان الفلسفة.
وبجيجل وجد مترشحو شعبة الآداب صعوبة في موضوع الفلسفة، ما جعلهم يبقون داخل الأقسام إلى غاية الدقائق الأخيرة للامتحان، أما مترشحو العلوم التجريبية فوجدوا امتحان العلوم الطبيعية بأنه في المتناول ويمكن الإجابة على جزء كبير من الأسئلة، في حين تم استحسان موضوع الفرنسية خلال الفترة المسائية.
عزل مترشح بسكيكدة للاشتباه في إصابته بكورونا
وبسكيكدة، تم عزل ممتحن في شهادة البكالوريا في قسم خاص بمركز محمد بوحجة ببلدية فلفلة، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا حسب ما علم من مديرية التربية، والتلميذ من الفئة النظامية ظهرت عليه بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال وتعرق ما دفع بالحراس إلى تبليغ رئيس المركز ليتقرر عزله ووضعه في قسم خاص لمواصلة امتحانه مع توفير حراس يرتدون لباسا وقائيا.
ونفى مدير الصحة ما روج له بخصوص وجود حالة كورونا،  وأكد أن الحالة تبقى مشتبه بها بنسبة 99 في المائة، من منطلق أن هذه الفترة تميزت بتغيرات في الطقس نتيجة التقلبات الجوية، وبشأن الغيابات فقد بلغت 78 حالة لدى النظاميين و1637 لدى الأحرار، بينما تم تسجيل 30 مترشحا من المحبوسين، اجتازوا الامتحانات بالمؤسسة العقابية في بني بشير.
ارتياح لمضمون المواضيع بالوادي
 وعبر المترشحون على مستوى عديد المراكز بالوادي عن ارتياحهم لمستوى المواضيع، سواء ما تعلق بمادة الفلسفة أو العلوم الطبيعية، مؤكدين أن الأسئلة كانت في المتناول بعيدة عن الغموض، خاصة بالنسبة لمادة الفلسفة لشعبة الآداب التي طغت عليها في الدروات السابقة الأسئلة المفخخة، وبشأن الجانب التنظيمي، تعمل مصالح مديرية التربية على مدار الساعة على مستوى الخلية المكلفة بإدارة وتسيير امتحانات البكالوريا طيلة الأيام الثلاثة من توصيل أوراق الإجابة والمسودات، مع السهر على تطبيق البروتوكول الصحي داخل مراكز الامتحانات وتوفير معدات التعقيم والوقاية للتلاميذ والمؤطرين.
المراسلون/ لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى