شيانا لامورجيزي أن إيطاليا تتطلع إلى "تعزيز أكثر" للعلاقات مع الجزائر، وقالت إن زيارتها إلى الجزائر تمثل أيضا "فرصة" للتأكيد مجددا على إرادة بلدها على التعاون مع الجزائر في عديد المجالات، حيث عبّرت لرئيس الجمهورية عن استحسان بلدها "لهذه الصفحة الجديدة التي تفتح في الجزائر".
وزيرة الداخلية الايطالية، وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصها به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قالت إنها جددت "التأكيد على إرادتنا في تعزيز أكثر لعلاقتنا العريقة مع الجزائر". في ذات السياق, أشارت الوزيرة الايطالية إلى أن هذه الزيارة تمثل أيضا "فرصة" للتأكيد مجددا على إرادة بلدها في التعاون مع الجزائر في عديد المجالات.
كما أوضحت أنها تطرقت مع الرئيس تبون إلى التعاون القائم بين البلدين في مجال الأمن و الحماية المدنية خلال الأزمات و الكوارث الطبيعية. وأضافت أنها عبرت لرئيس الجمهورية عن استحسان بلدها "لهذه الصفحة الجديدة التي تفتح في الجزائر".
و قالت من جهة أخرى إنها قدمت "شكر" ايطاليا للجزائر على المساعدة التي أرسلتها لها عند مواجهتها لوباء كورونا. و بعد أن أكدت أن هذه الزيارة "ستليها زيارات أخرى", أشارت السيدة لامورجيزي إلى أن الرئيس تبون كلفها بتبليغ تحياته لنظيره الايطالي سيرجيو متاريلا.
وكان الرئيس تبون، قد استقبل وزيرة الداخلية للجمهورية الإيطالية السيدة لوتشيانا لامورجيزي التي تقوم بزيارة للجزائر, حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان" استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون صباح اليوم وزيرة الداخلية للجمهورية الإيطالية السيدة لوتشيانا لامورجيزي التي تقوم بزيارة للجزائر". وقد حضر المقابلة أعضاء الوفد المرافق للوزيرة الإيطالية، ومدير الديوان برئاسة الجمهورية، ووزيرا الشؤون الخارجية، والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية,
كما استقبل وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، وزيرة الداخلية الايطالية، وقبل ذلك جمعها لقاء بوزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، أعربت من خلاله، الوزيرة الايطالية، عن أمل بلدها في تعاون "أوسع" مع الجزائر، مبرزة أن البلدين "يملكان كل المؤهلات للمضي قدما من خلال إرساء تعاون واسع في مختلف المجالات"
بلجود: عدد الحراقة الجزائريين قليل جدا مقارنة بدول أخرى
و كان ملف "الهجرة غير الشرعية" عبر حوض المتوسط ضمن الملفات التي طرحت خلال الزيارة التي قامت بها، أمس إلى الجزائر، وزيرة الداخلية الايطالية لوتشانا لامورجيزي، حيث تباحثت مع وزير الداخلية والجماعات المحلية، كما بلجود التنسيق الأمني لمكافحة ظاهرة تهريب البشر، وسبل مواجهة العصابات الإجرامية التي تنشط بين ضفتي المتوسطي.
وأعرب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، كمال بلجود ، ونظيرته الايطالية ، لوتشانا لامورجيزي، عن استعداد البلدين"التام" للعمل على تطوير علاقاتهما "المميزة". وقال الوزير في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بنظيرته الايطالية, أن البلدين اللذين تربطهما علاقات "مميزة", يسعيان إلى تطوير هذه العلاقات في مختلف الميادين.
و أوضح السيد بلجود أن البلدين "أبديا استعدادهما التام للعمل على تطوير علاقاتهما"، لافتا في ذات الوقت إلى أن المحادثات الثنائية تمحورت أيضا حول العديد من الجوانب التي تهم الطرفين. وأشار أن الوزيرة الايطالية تطرقت في سياق حديثها إلى ظاهرة الهجرة السرية، مؤكدا بالمناسبة أن عدد الجزائريين المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا "قليل جدا" مقارنة بدول أخرى. وشدد الوزير في هذا الصدد على أن الجزائر " تتحمل مسؤولياتها وتتخذ ما هو واجب اتخاذه في هذا الميدان".
أما الوزيرة الايطالية فقد أعربت من جانبها عن أمل بلادها في تعاون "أوسع" مع الجزائر، قائلة "أنا متيقنة بأننا وضعنا أسس تعاون ثنائي جديد بين بلدينا اللذين يعملان دائما في إطار شراكة وجو من الصداقة". وبالنسبة للوزيرة الايطالية فإن الجزائر وإيطاليا "تملكان كل المؤهلات للمضي قدما في علاقاتنا من خلال إرساء تعاون واسع في مختلف المجالات لا سيما عندما يتعلق الأمر بتدفق المهاجرين وكل المساعدات التي يمكن للحماية المدنية أن تقدمها"، حيث أشادت في هذا الصدد بالخبرة المميزة التي تتمتع بها الحماية المدنية في مجالات الزلازل وحالات الطوارئ.
إيطاليا تريد حوارا على أسس "استراتيجية متجددة"
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية، قد ذكرت في بيان لها، صبيحة أمس، "إن الوزيرة لوتشانا لامورجيزي ستزور الجزائر، حيث تلتقي رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، وزير الخارجية صبري بوقدوم، فضلا عن نظيرها كمال بلجود".
وأوضحت مذكرة الوزارة أن “من بين القضايا المدرجة على جدول الأعمال التي سيتم تناولها من قبل الوزيرة، هناك مقترح لإعادة تفعيل الشراكة في الشؤون الداخلية والأمن”، والتي “تشمل مكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالبشر”، بالإضافة إلى “تعاون أكثر كثافة بين قوات الشرطة ورجال الإطفاء في البلدين”. وأشار البيان إلى “الحاجة إلى إقامة حوار، على أسس استراتيجية متجددة مع الجزائر أيضًا، حول تدفقات الهجرة غير النظامية، والتي تؤثر بشكل خاص على مقاطعة سردينيا”.       ع سمير

الرجوع إلى الأعلى