أثار الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، مساء أول أمس خلال لقائه الصحفي الدوري مع مسؤولي وسائل إعلام وطنية، حول التطبيع مع الكيان الصهيوني، ردود أفعال مثمنة ومشيدة وداعمة، من قبل أحزاب سياسية، و أطراف فلسطينية، ومن قبل مواطنين، على مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص.
ومباشرة بعد نشر الموقف الجزائري الذي جاء على لسان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في وسائل الإعلام، ثمنت منظمة التحرير الفلسطينية الموقف الجزائري المبدئي المعبر عنه، وأعاد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات نشر تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كاملا عبر صفحته على تويتر" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.. الجزائر لن تبارك اتفاقيات التطبيع العربية مع "إسرائيل" ولن تكون جزءا منها"، وختم تغريدته قائلا" عاشت الجزائر عاشت فلسطين".
من جهته ثمن الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» سامي أبو زهري  ما جاء على لسان الرئيس تبون من حملة التطبيع التي نراها اليوم بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني.
وكتب سامي أبو زهري في تغريدة له على تويتر» نثمن في حماس تصريحات الرئيس الجزائري حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية»، وأضاف في نفس الاتجاه» هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري اتجاه قضية فلسطين».
في الداخل كتب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي على صفحته  على موقع تويتر مساء أول أمس مباشرة بعد إعلان الرئيس تبون عن الموقف المذكور» تصريح رئيس الجمهورية بشأن رفض التطبيع وتأكيده على أن فلسطين قضية مقدسة للجزائريين يشعرنا بالفخر، بمواقف رئيسنا وبسياسة دولتنا».
وواصل» ستظل رؤوسنا مرفوعة وهاماتنا شامخة بهذه المواقف المشرفة وسنبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».
بدوره عبر رئيس  حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عن إشادة حزبه عاليا بالموقف الجزائري الذي عبر عنه الرئيس تبون من مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» أمس» تثمن حركة البناء الوطني وقوف الجزائر الدائم سلطة وشعبا مع فلسطين ودعمها لقضيتها العادلة  ووفائها لهذا المبدأ النوفمبري التحرري النبيل».
 وأضاف في نفس السياق بأن الجزائر» تؤكد باستمرار على أن فلسطين قضية الأمة المركزية وحقها في الدفاع عن مقدساتها واجبها المستمر في تحريرها وحمايتها».
كما دعا بن قرينة الشعب الفلسطيني إلى التمسك بحقوقه كلها، وتوحيد جهوده وموقفه، ضد محاولات تغيير الواقع التاريخي وتمرير الصفقات المشبوهة، مجددا الدعوة لكل القوى الوطنية للتعبير عن دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني بكل أنواع الدعم والنصرة التي كانت الجزائر فيها دوما قبلة الأحرار.
 من جانبه كتب النائب والقيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، عبر صفحته على موقع  التواصل الاجتماعي فايس بوك، تعليقا على موقف الرئيس تبون من التطبيع» موقف مشرف للسيد رئيس الجمهورية في زمن الهرولة نحو التطبيع.. مع إيماننا بأن الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر».
و كتب رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، على صفحته أيضا» شكرا للسيد رئيس الجمهورية على هذا الموقف المشرف من القضية الفلسطينية .. لا للهرولة لا للتطبيع إنها الجزائر يا عرب».
 كما لقي الموقف الذي عبر عنه تبون من الهرولة الجارية  في المدة الأخيرة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني «تثمينا واسعا» على شبكات التواصل الاجتماعي من طرف مواطنين ونشطاء ومهتمين بالقضايا العربية العادلة، ومن قبل إعلاميين وسياسيين، الذين  عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذا الموقف التاريخي والمبدئي للجزائر من قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وكبتوا بأن الجزائر التي عرفت بموقفها التاريخي» نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» ستبقى كذلك لأن القضية الفلسطينية قضية مبدئية ومقدسة لدى الشعب الجزائري منذ عقود.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد صرح  أول أمس قائلا» أرى نوعا من الهرولة للتطبيع، نحن أولا لن نشرتك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا وللشعب الجزائري برمته تبقى قضية مقدسة وجوهرية وأم القضايا».
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى