بلغت نسبة قبول تلاميذ أقسام الرابعة متوسط إلى السنة الأولى ثانوي 90.61 بالمئة، وتشمل هذه النسبة التلاميذ الحاصلين على معدل 9 من 20 وما فوق الذين استفادوا من الانتقال الآلي، وكذا الناجحين في شهادة التعليم المتوسط لدورة سبتمبر الأخيرة، وفق ما كشفت عنه وزارة التربية الوطنية.
و أفادت وزارة التربية الوطنية بأنه بالإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط لدورة سبتمبر 2020، تكون نسبة القبول إلى السنة الأولى ثانوي قد فاقت 90 بالمائة، وهي أعلى نسبة يسجلها قطاع التربية منذ سنوات، حيث كانت نسبة القبول في حدود 66 بالمئة، في حين كانت نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط عند مستوى 55 بالمئة، وتعود هذه النتائج إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الدولة لمعالجة تداعيات وباء كوفيد 19 على قطاع التعليم.  
وكان الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أعلن يوم الخميس عن نتائج شهادة التعليم المتوسط لدورة سبتمبر 2020، والتي خصت التلاميذ الذين لم يحققوا معدل القبول إلى السنة الأولى ثانوي، حيث عمت الفرحة عديد الأسر وهي تطلع على النتائج عبر الموقع الرسمي للديوان، لا سيما بالنسبة للتلاميذ الذين لم تفصلهم عن النجاح والانتقال إلى الطور الثانوي سوى بضع نقاط فقط.
كما كانت الفرحة أيضا بادية على فئة من التلاميذ النجباء الذين أصروا على اجتياز الشهادة، من أجل تحسين معدلات الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، بما يسمح لهم مستقبلا باختيار التخصص المرغوب فيه، ويذكر في هذا السياق بأن وزارة التربية الوطنية منحت استثناء هذه الامتحانات الرسمية الطابع الاختياري مراعاة للظرف الصحي الذي حتم على القطاع اتخاذ إجراءات جديدة لقيت ترحيبا واسعا من قبل الشركاء الاجتماعيين، باعتماد الانتقال الآلي إلى المستوى الثانوي لكل تلميذ حصل على معدل 9 من 20 فما فوق باحتساب معدلي الثلاثيين الأول والثاني، مع تخصيص دورة  لإنقاذ الراسبين ومنحهم فرصة ثانية للنجاح ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وتم بالموازاة مع الكشف عن نتائج هذه الامتحانات عن طريق الموقع الرسمي لديوان المسابقات والامتحانات، تعليق قوائم الناجحين على مستوى المتوسطات عند الساعة الثانية زوالا لتمكين الأولياء من الاطلاع عليها عن كتب، لا سيما وأن الربط بشبكة الأنترنيت لا يشمل بعد كافة الأسر، لتتوسع فرحة النجاح إلى عدد آخر من التلاميذ الذين رغبوا في اللحاق بزملائهم والانتقال إلى الطور الثانوي، مستغلين فترة الحجر الصحي في المراجعة والإعداد للموعد، عبر الدراسة عن بعد، ثم على مستوى المؤسسات بعد أن تم فتحها نهاية شهر أوت لاستقبال المقبلين على إجراء الامتحانات الرسمية، قصد التكفل بهم من قبل الأساتذة.
 ويذكر أيضا أن أكثر من 699 ألف مترشح اجتازوا شهادة التعليم المتوسط في الفترة الممتدة ما بين 7 و9 سبتمبر الجاري، من بينهم أزيد من 645 ألف متمدرس، تم توزيعهم على 2556 مركز إجراء على المستوى الوطني، في حين بلغ عدد المترشحين  الأحرار أزيد من 23 ألفا، وتم تسخير الموارد البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد، كما تم وضع بروتوكول صحي صارم للحفاظ على صحة المترشحين والمؤطرين من العدوى بفيروس كورونا، مما ساهم في تنظيم هذه الامتحانات في ظروف جيدة لم تسجل خلالها أي إشكالات تذكر.
ويتوقع أن تفتح المؤسسات التعليمية أبوابها من جديد عقب استقرار الوضع الصحي، وفق توصيات سترفعها اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا إلى السلطات المعنية، ومن المنتظر أن يتم تخصيص الأيام الأولى لإتمام التسجيلات المدرسية لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط الثانوي، من بينهم الناجحون في شهادة التعليم المتوسط، واقترح في هذا الصدد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في تصريح «للنصر» على وزارة التربية الوطنية تخصيص النصف الثاني من شهر أكتوبر لإنهاء التسجيلات استعدادا لاستئناف الدراسة التي قد تكون حسبه بداية شهر نوفمبر المقبل.
   لطيفة بلحاج 

الرجوع إلى الأعلى