7آلاف شركة فرنسية تصدر للجزائر و 500 منها موجودة هنا

فرنسا عادت سنة 2014 إلى تصدر قائمة ممولي الجزائر

وصف السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إميي العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية بالفريدة والاستثنائية لعدة عوامل تاريخية وإنسانية ولغوية واقتصادية وجغرافية، وكشف أن قرابة7آلاف مؤسسة فرنسية تصدر نحو الجزائر وأن 500 مؤسسة  موجودة هنا،  مضيفا أن الطرفين قررا بناء مستقبل مختلف عن الماضي دون نسيان هذا الماضي ووعد بأن تكون الأشهر المقبلة مكثفة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
وقال السفير الفرنسي في كلمة له أول أمس خلال استقبال جرى بمقر إقامته بالعاصمة بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي المصادف للرابع عشر جويلية  من كل عام أن مستوى العلاقات السياسية بين الجزائر وفرنسا يتسم بالثقة التي سمحت هذه السنة بعمل دبلوماسي متميز للوصول إلى اتفاق سلام في مالي، و أثنى في هذا الجانب على الوساطة التي قامت بها الجزائر لتحقيق هذا الاتفاق ووصفها «باللامعة»، كما سمحت ذات الثقة بين البلدين بتوحيد الجهود رفقة المجموعة الدولية لإيجاد حل للأزمة الليبية، و سمحت أيضا بتوحيد القوى في مجال مكافحة الإرهاب، قبل أن يقدم شكرا خاصا للجزائر نظير تضامنها مع فرنسا بعد العمليات الإرهابية التي كانت هذه الأخيرة عرضة لها، وأضاف أن البلدان يعملان معا من أجل تحقيق السلم والأمن في العالم. ثم قال أن التعاون بين البلدين سار على جميع المستويات، وأعرب عن ارتياحه لعودة فرنسا سنة 2014 لتصدر قائمة ممولي الجزائر،  وقدم مؤشرات عن هذا التعاون فقال أن 7000 مؤسسة فرنسية تصدر نحو الجزائر، وهناك 500 منها تعمل هنا في الجزائر وتوظف أزيد من 140 ألف جزائري.
وعند الحديث عن العلاقات الثقافية والعملية والجامعية بين البلدين أبرز السفير برنارد إميي أنها في تطور مستمر مع استقبال هذا العام أكثر من 23 ألف شاب جزائري يزاولون دراستهم في فرنسا  و 800 اتفاق جامعي بين الطرفين ومئات المنح الجزائرية نحو فرنسا، وقال أن التعاون يتجلى أيضا في اللغة الفرنسية التي يستعملها أكثر من 11 مليون جزائري، وفي ذات السياق تطرق الى ملايين الجزائريين ومزدوجي الجنسية الذين يعيشون في فرنسا،  وعن 35 الف فرنسي مقيمين في الجزائر ويعملون بها، مشيرا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قائم على شراكة رابح- رابح مع اقامة مصنع رون في وهران ومصنع لشركة «ألستوم» في عنابة في حين تحضر شركة «بي-اس أ» لإقامة مصنع بالجزائر.
وخلص السفير في حديثه أمام ضيوفه من الجزائريين وبينهم وزراء المالية والتجارة والنقل وكذا ممثلي المتعاملين الفرنسيين العاملين في الجزائر إلى أن أفق العلاقات والتعاون بين الجزائر وفرنسا واعد، والاجندة مكثفة خاصة مع حلول الخريف المقبل حيث من المفترض عقد لقاءات على مستوى عال بين مسؤولين  جزائريين ونظرائهم من فرنسا. وبهذا الخصوص تطرق المتحدث إلى عقد الدورة الثالثة للجنة الحكومية العليا بداية سنة 2016 التي ستشكل فرصة لزيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس الجزائر، كما تحدث عن التحضير لعقد الندوة الدولية الـ 21 حول المناخ في باريس في ديمسبر المقبل.
م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى