وصفت نقابات التربية أداء التلاميذ في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2020 بالمقبول، وفق ما أظهرته عملية التصحيح التي انطلقت فعليا أول أمس، رغم ستجيل بعض الإشكالات في مادة الرياضيات بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد، فيما أحدث طلبة شعبة الرياضيات المفاجأة في امتحان اللغة الفرنسية بتسجيل علامات جيدة إلى ممتازة.
تتواصل تصحيح أوراق امتحانات البكالوريا عبر 81 مركزا تم تخصيصه لهذا الغرض في ظروف حسنة من قبل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وانطلقت العملية رسميا يوم السبت بضبط سلم التنقيط والأجوبة النموذجية، والاتفاق على كيفية الفصل في الأجوبة التي تحتمل أكثر من وجهة نظر واحدة من قبل الأساتذة المصححين، لا سيما في المواد الأدبية، ليتم الشروع بداية من أول أمس في التصحيح الفعلي لأوراق الامتحانات، وفق ما كشف عنه الناطق باسم نقابة الكنابست مسعود بوديبة «للنصر».
وأفاد المصدر بأن الأساتذة المصححين يحرصون على مراعاة مصلحة التلميذ، واعتماد المنهجية التي تخدمه، خاصة إذا ما تم الوقوف على إشكالات محددة، كأن يتم تسجيل خلل في فهم السؤال والتفاعل معه من قبل التلاميذ، وفي هذه الحالة يلجأ الأساتذة المصححون إلى دراسة الحلول الممكنة حتى لا يضيع حق المترشحين، دون تشديد أو تراخ، مؤكدا بأن لجان التصحيح تعمل لصالح الممتحنين، وأنه في حالات عديدة يتم التساهل خاصة إذا ما لوحظ بأن قراءة نص السؤال شابها بعض الغموض.
وقيم مسعود بوديبة العملية منذ انطلاقها بالعادية، فكل الظروف تم توفيرها لفائدة المصححين، ما عدا تسجيل بعض الاحتجاجات على مستوى ولايتي الجلفة وتيارت بسبب نقص الإجراءات الصحية، حيث تدخلت مديرية التربية  لكل ولاية لإصلاح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، وتوقع المتحدث أن تكون النتائج مقبولة بصورة عامة وأن تفوق نسبة النجاح النسبة المسجلة الموسم الفارط، لأن التلاميذ امتحنوا في فصلين فقط.
وأفاد من جهته بوعلام عورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بأن انطباعات الأساتذة المصححين على مستوى عديد المراكز، من بينها التابعة للعاصمة كانت جيدة بالنسبة للمواد التي تم تصحيح المواضيع الخاصة بها، وذكر على سبيل المثال موضوع اللغة الفرنسية لشعبة الرياضيات، حيث كانت النقاط جيدة إلى ممتازة بالنسبة لعدد من المترشحين، ما اعتبر في نظره بمثابة المفاجأة.
كما بينت الأصداء التي بلغت النقابة من مختلف المراكز بعض الصعوبات التي واجهها طلبة شعبة تسيير واقتصاد في مادة الرياضيات، علما أن المترشحين اشتكوا من صعوبة الموضوع بعد خروجهم من مراكز الإجراء، وبحسب المصدر فإن هذه الإشكالية عادة ما تطرح كل سنة بالنسبة لهذه الشعبة، كما أثار أساتذة مصححون بولاية سطيف إشكالية في موضوع العلوم بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، لأن أحد الأسئلة المدرجة لم تكن ضمن البرنامج الخاص بالفصلين الأول والثاني.
وأوضح الأستاذ عمورة بأن الأساتذة المصححين رفعوا طعنا إلى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، حتى يتم إلغاء السؤال وعدم احتسابه عند التصحيح، متوقعا بدوره أن تكون النتائج مقبولة، لأن العينات المتوفرة لحد الآن بينت المستوى العام للمترشحين، لا سيما وأن الامتحانات تمحورت حول مواضيع الثلاثي الأول والثاني فقط.
ومن المزمع أن تنتهي عملية التصحيح على أقصى تقدير منتصف شهر أكتوبر المقبل، لتنطلق عملية تجميع النقاط واحتساب المعدلات عن طريق الإعلام الآلي، تحسبا للإعلان عن النتائج نهاية الشهر، علما أن ديوان المسابقات والامتحانات يحرص على اتخاذ كافة التدابير لضمان شفافية العملية، من بينها تعيين أساتذة مصححين من خارج الولاية، وتصحيح الورقة من قبل أستاذين، مع إمكانية الذهاب إلى تصحيح ثالث إذا كان التباين ما بين النقاط واضحا. 
  لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى