سلطـة الانتخـابات محـايـدة ودورنـا هو حماية أصوات المواطنين
• الحملة مفتوحة أمام معارضي المشروع
أكد نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط ، أمس، على الدور الذي تقوم به السلطة المستقلة للانتخابات وهو حماية صوت المواطن والذي سيكون الفيصل يوم الاستفتاء في الفاتح  نوفمبر المقبل مضيفا أن سلطة الانتخابات محايدة وهي على مسافة واحدة من الجميع ودورها المحافظة على نزاهة العملية وضمان إجراء الحملة  الانتخابية المتعلقة بالاستفتاء في إطار الاحترام المتبادل واحترام البروتوكول الصحي،  ومن جهة أخرى تعمل على تحسيس  المواطنين بأهمية المشاركة في هذا الموعد الهام والذي اعتبره أنه أول لبنة لبناء الجزائر الجديدة، داعيا الى ضرورة المشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور،  وقال في هذا السياق إن النتيجة التي ستخرج من الصندوق هي النتيجة المعبّرة فعلا عن إرادة الشعب الجزائري.
النصر : تنطلق اليوم الحملة الانتخابية حول الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، أين بلغت التحضيرات واستعدادات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في هذا المجال ؟
عبد الحفيظ ميلاط: السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كانت قد نصبت 3 لجان ، حيث تتكفل اللجنة الأولى بتلقي طلبات الأحزاب السياسية والجمعيات التي ترغب في المشاركة في الحملة الانتخابية المتعلقة بالاستفتاء ، وقد أكملت هذه اللجنة عملها وفق الشروط التي وضعتها السلطة ، حيث كان هناك إقبال كبير من قبل الأحزاب والجمعيات، وتم قبول كل الملفات تقريبا ، أما اللجنة الثانية فتتكفل بمتابعة الحملة الانتخابية، وكانت  السلطة  قد أصدرت قرارا يتعلق بضوابط هذه الحملة، أولا من الجانب الصحي، وقد تم في هذا الإطار وضع بروتوكول صحي في وقت سابق، فلابد من مراعاة هذا البروتوكول بالنسبة للتجمعات والتظاهرات، لأن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو حماية صحة المواطن وحماية المشرفين على العملية ، ثانيا  يجب أن لا تكون في الحملة ، تجاوزات وعنف ومن حق أي مواطن أو جمعية أو حزب، القيام بالحملة، لكن تكون باحترام الآخرين و في جو هادئ ومحترم.  وبالنسبة للجنة الثالثة فقد باشرت عملها وهي لجنة منح الاعتمادات لوسائل الإعلام والتي  تشارك في التغطية،  خاصة يوم الاستفتاء وما قبله، سواء الاعلام الوطني، وأيضا  الإعلام الدولي،  فبالرغم من توقف حركة الطيران  مع ظروف وباء كورونا  هذا العام، فإنه توجد عشرات  القنوات ووسائل الإعلام الأجنبية التي لها مكاتب دائمة في الجزائر بإمكانها تغطية الحملة الانتخابية ويوم  الاستفتاء.
فكل الشروط متوفرة والسلطة جاهزة ، وسنراقب الحملة الانتخابية، سواء الحملة التي تتم في القاعات، حيث يوجد أشخاص مكلفين بذلك وخاصة  بالنسبة للمنسقين الولائيين ، فقبل منح الموافقة الخاصة بالقاعة يجب التأكد من  ظروف البروتوكول الصحي  وأيضا توجد لجنة ستشرف على تقسيم عادل للحيز الزمني للمتدخلين في وسائل الإعلام ، خاصة التلفزيون و الإذاعة، كما جرت العادة من قبل وتوفير كل الضوابط التي تسمح لهم  بالتعبير عن آرائهم بكل حرية ، ونحن على مسافة واحدة من الجميع ، و كسلطة محايدة دورنا أن نحافظ  على نزاهة العملية وأن تكون في إطار الاحترام المتبادل وباحترام البروتوكول الصحي، لأن الاستفتاء هذا العام مغاير لما سبقه لأنه جاء في ظروف صحية صعبة، لكن رغم ذلك  وضعنا بروتوكولا صحيا يسمح أن تسير الحملة الانتخابية بطريقة سلسة ويسمح بحماية المواطن حيث ننتظر أن يتنقل بقوة يوم الاستفتاء.
استفتاء أول نوفمبر يعتبر أول لبنة لبناء الجزائر الجديدة
 و لا يقل  موعد استفتاء أول نوفمبر أهمية عن الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 12 ديسمبر 2019  و نأمل أن تكون نسبة المشاركة في الاستفتاء  أكثر بكثير من نسبة المشاركة التي سجلناها في الانتخابات  الرئاسية ، نظرا لأهمية  هذا الموعد ومن  خلال جريدة النصر ندعو جميع المواطنين للمشاركة بقوة في هذا  الموعد الهام والمشاركة في وضع أول لبنة لبناء الجزائر الجديدة.
من حق الجميع القيام بالحملة في جو هادئ مع احترام الآخرين
النصر : كيف ستكون مجالات التعبير خلال الحملة مفتوحة للمؤيدين لمشروع تعديل الدستور وللمعارضين ؟
عبد الحفيظ ميلاط: الحملة الانتخابية مفتوحة للجميع  ، فمن حق الجميع المشاركة فيها وإبداء الرأي و نحن لا نقصي أي طرف ونحن على نفس المسافة  من الجميع، فكل واحد يعبر عن رأيه بكل حرية ويقنع المواطنين بكل حرية وبالطريقة التي يراها مناسبة،  لكن باحترام رأي الآخرين  ويبقى القرار الأخير للمواطن  يوم أول نوفمبر ودورنا كسلطة هو أننا نحترم صوت المواطن ونحمي  رأي  وصوت المواطن  والأكيد أن صوت المواطن سيكون الفيصل  يوم أول نوفمبر ، ومن صميم صلاحيتنا هو تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في المواعيد الانتخابية وأهمية الفعل الانتخابي ، ونحن كسلطة نكون محايدين  ودورنا هو تشجيع المواطنين وتحسيسهم  بأهمية الموعد  وتشجيعهم للمشاركة بقوة في استفتاء أول نوفمبر، لأن هذا الموعد هام بالنسبة للشعب الجزائري ويعتبر أول لبنة لبناء الجزائر الجديدة و على  جميع المواطنين المشاركة في هذا الموعد ، وقد  قمنا بأدوار تحسيسية مع المواطنين ولقاءات جهوية، من بينها لقاء جهوي مع المجتمع المدني بولايات الشرق الجزائري أمس بسوق اهراس حيث حضر المجتمع المدني بقوة وقد حسسناهم بأهمية الموعد وأهمية  أن يكون لهم دور في تشجيع المواطن للإقبال بقوة يوم أول نوفمبر،  ولدينا ثقة أن الشعب الجزائري، سيخرج جميعا بقوة في الفاتح نوفمبر للذهاب إلى مكاتب الانتخاب للتعبير عن رأيه وهذه فرصة تاريخية وإحدى نتائج الحراك الشعبي الذي كان يطالب دوما بإسماع صوته  وأن يشارك في بناء الجزائر وهذه فرصة للمشاركة في بناء الجزائر الجديدة ونعاهده كسلطة أننا سنحمي صوته وسنحافظ  على صوته وأن النتيجة التي ستخرج من الصندوق هي النتيجة المعبّرة فعلا عن إرادة الشعب الجزائري .
النصر :  تطهير القوائم الانتخابية وتحديثها إحدى المهام التي اضطلعت بها السلطة المستقلة للانتخابات، ما ذا أعطت العملية؟
عبد الحفيظ ميلاط:  بعد عملية التطهير والتحيين، فإن عدد الهيئة الناخبة هو 23.5 مليون تقريبا ، اليوم عملية التطهير تتم بطريقة سلسة خاصة بعد التطبيقة الإلكترونية التي وضعتها السلطة والتي تسمح بشطب كل أسماء الأشخاص المتوفين  مباشرة،  معناه اليوم لا يوجد اسم مواطن متوفي موجود في القائمة الانتخابية وهذا مكسب جديد ،  سابقا كان المواطنون يشتكون من وجود أسماء أشخاص متوفين موجودين داخل القوائم الانتخابية ، لكن  اليوم القائمة مطهرة 100 بالمئة  وزيادة لشفافية فإن كل مواطن لديه الحق  في الاطلاع على القائمة الانتخابية في بلديته وهذا يعتبر من أسمى طرق الرقابة الشعبية ، فنحن نتعامل  بالشفافية ونجعل المواطن كأنه جزء من السلطة ومن حقه أن يراقبنا وإذا وجد تجاوزات يعبر عليها .  
وفي الأخير ندائي للشعب الجزائري، صوتك أمانة وصوتك  هو الذي تبني به الجزائر وصوتك الذي يكون معبرا  عن إرادتك ، و نتمنى أن يشارك الشعب بقوة في تأسيس وبناء مؤسساته.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى