• الوضعية الوبائية ليست مقلقة ومن الضروري اليقظة والتقيّد بتدابير الوقاية
يرى مختصون، أن عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في المدة الأخيرة، راجع إلى  تهاون و تراخي الجميع، داعين في هذا الإطار إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية واعتبروا أن الوضعية الوبائية ليست مقلقة، مقارنة ببعض الدول، لكنهم أكدوا على ضرورة احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتفادي التجمعات.
وأكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، على ضرورة التقيد بتدابير الوقاية من كورونا وفي مقدمتها احترام التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة في الأماكن المغلقة، واعتبر أن تراخي الجميع وكل الأطراف المعنية في الآونة الأخيرة أدى إلى  عودة ارتفاع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا.
وأضاف رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين في تصريح للنصر ،أمس،  أنه من الأفضل التخفيف من الإجراءات والتدابير الوقائية التي تم اعتمادها، حتى يتمكن جميع المواطنين من تطبيقها في الميدان تفاديا لانتقال العدوى، مضيفا في هذا السياق أن التقيد بالتباعد والإبقاء على مسافة تصل إلى متر بين الأشخاص وكذا وضع الكمامة في الأماكن المغلقة يمكن من الوقاية من الفيروس ، مشيرا إلى أهمية التقيد بالاحتياطات والتدابير الوقائية بطريقة ذكية وتكون مقبولة لدى المواطنين، مع وجود الرقابة الضرورية.
و يرى زكي حريز، أنه من الأفضل نشر التحقيقات الوبائية لمعرفة أماكن وبؤر الوباء حتى يتخذ الجميع احتياطاتهم بعدم التنقل إلى أماكن ينتشر بها الفيروس.  
من جانب اخر، اعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين أن الإغلاق له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني، كما دعا  الأولياء إلى الحرص على تزويد أبنائهم بالكمامات والسائل المطهر و تحذيرهم من التقارب في المدارس لتفادي الإصابة بفيروس كورونا . من جانبه، أكد الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي الوناس، في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية واليقظة وأخذ الاحتياطات الضرورية لتفادي انتشار فيروس كورونا ، معتبرا أن الوضعية الوبائية ليست مقلقة ، مقارنة مع بعض الدول، ولكن علينا الالتزام بالاحتياطات- كما أضاف-، مشيرا إلى وجود تراخي لدى المواطنين، بعدما عرفت حالات الإصابة تراجعا ، مما أدى إلى عودة ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس ، لكنها تبقى قليلة مقارنة مع بعض الدول التي تشهد تفشي كبير للفيروس في الآونة الأخيرة.
وأكد الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، ضرورة الاستمرار في اليقظة واحترام تدابير الوقاية، لافتا إلى أن الفيروس ما زال موجودا، لذلك علينا أخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع تفشي هذه الجائحة .
ومن جانبه، أوضح عبد القادر بوشريط، أمين وطني مكلف بالمالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، أن عدم احترام أغلبية الجزائريين للتدابير الوقائية، أدى إلى ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا في هذا السياق إلى وجود تهاون و تراخي من قبل المواطنين وعدم تقيدهم بإجراءات الوقاية، لافتا إلى عودة التجمعات العائلية وإقامة الأعراس في المنازل في أماكن ضيقة ، مما يؤدي إلى انتشار هذا  الوباء، وأيضا عدم ارتداء الكمامات والدخول إلى المحلات التجارية رغم اكتظاظها وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي أيضا.وأشار عبد القادر بوشريط، إلى ما اعتبره نقص في حملات التوعية والتحسيس بخطورة فيروس كورونا، كما دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت للتصدي للفيروس.
وللتذكير، كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، قد دعت المواطنين، إلى الالتزام الصارم  بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها ، أنه منذ ظهور وباء كورونا (كوفيد- 19) مطلع السنة الجارية اعتمدت السلطات العمومية مقاربة استباقية جندت فيها كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية لاحتواء الوباء ومكافحة انتشاره بالاعتماد الصارم على تدابير احترازية، استكملت بمستوى عال من وعي المواطنين وكذا درجة التعبئة الهامة للمجتمع المدني عبر جميع ولايات الوطن.
وأضافت، بأن هذه التدابير المتخذة منذ أشهر سمحت بتحقيق استقرار ملحوظ للوضعية الصحية وتفادي سيناريوهات معقدة كما هو الحال في عديد دول العالم، إلا أنها لم تمنع من تسجيل ضحايا من المواطنين ومختلف الأسلاك المهنية سيما منتسبي السلك الطبي.
وأكدت، أنه قصد استكمال المساعي العمومية  الرامية للحفاظ على سلامة المواطنين  والقضاء التام على الوباء ومرافقة التدابير التخفيفية المتخذة وتكليلها بالنجاح، سيما  تلك المرتبطة بالاستئناف التدريجي للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية،  فإن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تهيب بالمواطنات والمواطنين بضرورة مواكبة هذه الإجراءات بحس عال من المسؤولية والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة سيما التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية وتجنب التجمعات تفاديا لحتمية اللجوء  من جديد إلى التدابير الوقائية التي تم إقرارها سابقا.      
                       مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى