أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة لا يعتمد على توفير المواد البشرية والوسائل المادية الضرورية، بل يقتضي أن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات في أعلى درجاته، مضيفا بأن هذا الوعي هو حجر الزاوية لأي خطوة في اتجاه المحافظة على أمن الجزائر وتثبيت ركائز استقرارها.
جدد الفريق السعيد شنقريحة، حرصه على استعداد الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة، وجاء ذلك في الكلمة التوجيهية التي ألقاها خلال الزيارة التي قام بها الخميس، إلى قيادتي قوات الدفاع الجوي عن الإقليم والقوات البحرية، حيث أكد بان الاستعداد لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية، بل يحرص دائما بأن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات، في أعلى درجاته.
وقال بهذا الخصوص «لقد حرصنا دوما على أن تكون إستراتيجيتنا متكاملة الأبعاد، ومتماسكة المعايير، ومتكيفة بانسجام شديد مع التطورات الجيوسياسية المحيطة بنا، وعليه فقد سعينا وسنبقى نسعى بقوة إلى أن يكون استعدادنا لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة، لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية، والوسائل المادية الضرورية»، مضيفا بان قيادة الجيش تحرص على أن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات، في أعلى درجاته، لأن الوعي بحساسية مهامنا، هو حجر الزاوية لأي خطوة نخطوها في اتجاه المحافظة على أمن الجزائر وتثبيت ركائز استقرارها.
وتابع الفريق السعيد شنقريحة مخاطبا إطارات و أفراد الجيش قائلا «إني على يقين، بأنكم واعون أكثر من أي وقت مضى، بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم، ومدركون تمام الإدراك بأن الاضطلاع بهذه المهام لن يتأتى إلا بتحضير مختلف الوحدات، تحضيرا مثاليا، يتناغم مع جسامة هذه المهام النبيلة»، وأوضح بان التحكم في التجهيزات العصرية والأسلحة المتطورة الموجودة في الحوزة، هي أعمال جليلة وعظيمة جديرة بالتنويه والإشادة.
وفي الفترة المسائية وبمقر قيادة القوات البحرية ورفقة اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، عقد السيد الفريق لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، أكد فيها أنه يعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي، من الجهود الأساسية التي يعول عليها كثيرا من أجل تـثـبـيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية، على وجه الخصوص، ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، على وجه العموم.
وقال الفريق بهذا الخصوص «أنتهز هذه الزيارة لأذكر مرة أخرى مستخدمي القوات البحرية، قادة ومرؤوسين، بأننا نعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي، من الجهود الأساسية التي نعول عليها كثيرا من أجل تـثـبـيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية، على وجه الخصوص، ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، على وجه العموم، وتمكينه بالتالي من أداء واجب التصدي الفاعل لأي تهديد طارئ أو محتمل مهما كان مصدره.
وشدد الفريق على ضرورة حرص القيادة على الجاهزية الدائمة للوسائل الكبرى المخصصة، والمتابعة المستمرة لمدى الاستغلال الأمثل والعقلاني للطاقات والقدرات البشرية والمادية المسخرة، ومدى التطبيق الفعلي والحقيقي لمختلف التوصيات والتوجيهات والتعليمات الصادرة، الهادفة في مجملها، إلى توحيد الرؤى المرسومة، وتحقيق التكامل العملياتي مع القوات الأخرى، لاسيما من خلال بذل المزيد من الجهود المتفانية، من أجل بلوغ غايتنا المنشودة، ألا وهي بناء جيش عصري واحترافي، على أسس سليمة ومتينة، تكفل تطويره بما يتماشى وعظمة المهام الموكلة إليه.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى