• برنامج لتنظيم دورات تدريبية لفائدة المقبلين على الزواج للقضاء على العنف الأسري
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أن هياكل الدولة "تعمل جاهدة على مكافحة كل أشكال العنف ضد المرأة من خلال آليات وقائية وردعية، تُكرس مكانة المرأة الجزائرية وسبل ترقيتها وحمايتها، لاسيما المادة 40 من التعديل الدستوري الأخير التي نصت صراحة على حماية الدولة للمرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظروف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص"، وأشارت في كلمة ألقتها في الندوة الوطنية حول «المرأة، والتكافل الأسري في ظل التغيرات التكنولوجية» التي نظمتها دائرتها الوزارية، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بتقنية التحاضر عن بعد، إلى أن القانون الجزائري يضمن استفادة الضحايا من هياكل الاستقبال ومن أنظمة التكفل، ومن مساعدة قضائية»، وذكرت بقانون الوقاية من جرائم الاختطاف ومكافحتها الذي جاء كامتداد للترسانة الكفيلة بحماية المواطن من هذه الجرائم البشعة.
وفيما يتعلق بالتوصيات التي خرجت بها الندوة أبرزت الوزيرة أنه سيتم بلورة برامج ودورات تدريبية للإرشاد الأسري بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية وعلماء الاجتماع والمجتمع المدني المختص، سيما تجاه المقبلين على الزواج لتوعيتهم حول كيفية مواجهة الخلافات العائلية وحلها بالحوار والتراضي وتفادي السلوكات و الممارسات العنيفة التي من شأنها تحطيم العائلة.
كما تحدثت عن برنامج «شراكة فعالة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية ذات البعد الدولي للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات التكنولوجية على المرأة من خلال مختلف وسائل الإعلام و الاتصال، لاسيما باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت ممثلة الحكومة، أنه سيتم تكوين مكونين من بين المكلفين بالتكفل بانشغالات النساء ضحايا العنف حول تعزيز سبل وصول المرأة إلى تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بصفة آمنة وبموضوعية للحد من العنف الإلكتروني، مع استخدام هذه التكنولوجيا للتعبير عن انشغالاتها عبر المنصات الرسمية المفتوحة لهذا الغرض وكذا للتثقيف والترويج لمنتوجاتها وغيرها، وترقية سبل التكفل النفسي والاجتماعي بمرتكبي أفعال عنف ضد النساء كونها ظاهرة عالمية.
ومن جهة أخرى، كشفت أن فرق الإصغاء والمرافقة بمديريات النشاط الاجتماعي والتضامن وكذا الخلايا الجوارية التي ضاعفت عملها الميداني، سيما في المناطق النائية المتنقلة سجلت ما يزيد عن 1409 استشارة بمختلف أنواعها، خلال فترة الحجر الصحي إلى غاية 31 أكتوبر الماضي، على المستوى الوطني.وأكدت كريكو أن العمل جار من أجل التكفل بالاستشارات المسجلة وقالت إن ذلك سيتواصل طيلة ما تبقى من أيام السنة.
كما أشارت إلى أن المراكز الوطنية لاستقبال الفتيات والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب شهدت خلال فترة الحجر الصحي استقبال 140 امرأة على مستوى ديار الرحمة، فيما استفادت 1999 امرأة أخرى في وضع اجتماعي صعب من تكفل طبي ومرافقة اجتماعية وقالت الوزيرة أن الفرق البيداغوجية التابعة لقطاعها تعمل على إعادة إدماج النساء مختلف شرائح النساء في وضع صعب  في وسطهن العائلي وفي مراكز التكوين المهني، إلى جانب تخصيص فضاءات على المستوى الوطني للأشخاص بدون مأوى لاسيما النساء، خاصة في ظل الجائحة،مشيرة إلى أن  عدد الأشخاص بدون مأوى الذين أحصتهم الوزارة من الجنسين قد بلغ عددهم إلى غاية الـ 10 من شهر نوفمبر الجاري  حوالي 9293 شخصا من بينهم 2377 امرأة.
 وفي ذات السياق، أكدت ممثلة الحكومة أن الظروف الصحية الراهنة التي يمر بها العالم وإجراءات الوقاية المطبقة، لاسيما الحجر الصحي المنزلي خلفت آثارا نفسية واجتماعية على الأسرة عامة والأسرة خاصة، مما دفع بقطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وإثر انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأسرة والمرأة في شهر أفريل الماضي إلى إقرار العديد من الإجراءات الاستعجالية، تتصدرها إطلاق أرضية إلكترونية بعنوان "استشارات أسرية "لتلقي انشغالات الأسرة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى