كشف عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كورونا، الدكتور الياس اخاموك، أن الشحنة الأولى من لقاحات كوفيد 19 ستكون في الثلاثي الأوّل من السنة القادمة 2021. موضحا بأن لجنة خبراء تدرس حاليا أحسن العروض لاقتناء اللقاح الأكثر فعالية والأسلم مهما كان الثمن، من جانبه قال الدكتور مهياوي، أنه يتم دراسة حاليا إمكانية اقتناء ما بين 5 إلى 10 ملايين جرعة لقاح لكورونا لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين.
توقع عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا، رياض مهياوي، استلام أول شحنة من لقاح كورونا قبل شهر مارس المقبل، وقال الدكتور مهياوي بان اللجنة العلمية تتابع تطورات الملف عن كثب، وخاصة ما يتعلق بالتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، وقال بان الجزائر مستعدة لاقتناء اللقاح فور إعلان المخابر المنتجة طرحه في السوق.
وأعلن عضو اللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا في تصريح «للنصر»عن تنصيب لجنة علمية مختصة تضم خبراء في البيولوجيا لدراسة اللقاح والتأكد من سلامته لأجل ضمان أمنه على صحة المواطن، مضيفا أن الجزائر تسعى لتوفير كل الوسائل اللوجيستية لاقتناء اللقاح وتوزيعه على كل الولايات وفق الشروط المطلوبة لتخزينه.
وأشار إلى أنه يتم دراسة إمكانية اقتناء ما بين 5 إلى 10 ملايين جرعة لقاح لكورونا لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين. وذكر عضو اللجنة العلمية، أن الأولوية في أخذ اللقاح ستكون للأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا كبار السن.
بدوره أكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كورونا، الدكتور الياس اخاموك، أن الشحنة الأولى من لقاحات كوفيد 19 ستكون في الثلاثي الأوّل من السنة القادمة 2021. وفي منشور له عبر صفحته على الفايسبوك، قال أخاموك: “اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كورونا تدرس حاليا أحسن العروض لاقتناء اللقاح الأكثر فعالية والأسلم مهما كان الثمن بضمان الوزير الأول تحت وصاية رئيس الجمهورية. ستكون الشحنة الأولى إن شاء الله في الثلاثي الأول من 2021”. وفي هذا السياق، شدد آخر اجتماع حكومي بتقنية الفيديو ترأسه الوزير الأول عبد العزيز جراد، على ضرورة اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19، حيث أكد الوزير الأول أن الجزائر ستعمل على اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد فور عرضه في السوق. وحسب بيان الوزارة الأولى فقد طلب الوزير الأول من وزير الصحة مواصلة الجهود التي تصب في هذا الاتجاه.
 لقاءات بوزارة الصحة حول ملف اللقاح
وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، قد نظم لقاءات «ماراطونية» قبل أيام مع عدد من السفراء الأجانب، تعرف بلادهم تقدما في الأبحاث بخصوص اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وحسب الوزارة فإن اللقاءات تمحورت حول «سبل تعزيز التعاون مع الجزائر في المجال الصحي».
وأشار بن بوزيد إلى أن مصالحه في تواصل دائم مع دول العالم لاقتناء لقاح فيروس كورونا على غرار الولايات المتحدة وروسيا والصین، وعدة شركات عالمية مثل فايزر وأسترازنیكا. وقال بن بوزيد إنه «يجري مشاورات يومية تقريبا مع سفراء دول العالم بخصوص لقاح فیروس كوفيد 19». وطمأن بن بوزيد، الجزائريين بالتأكيد على أن الدولة عازمة على اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا لحماية المواطنين «مهما كان سعره»، مبرزا أنه «لن يدخل أي لقاح الجزائر إلا إذا كان مضمونا».
وأضاف في آخر تصريح له «لدينا تعليمات صارمة، عندما يكون لقاح فيروس كورونا متوفرا سنستورده، بشرط أن يكون مضمون الفعالية». وتابع بن بوزيد: “سنقتني اللقاح مهما كان سعره وميزانيته مخصصة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية”، مضيفا “لا نشتري اللقاح إلا إذا كان مضمونا”.
اللقاح عبر مجموعة «كوفكس»
ومعروف أن الجزائر انضمت إلى مجموعة كوفكس التي تتكون من 170 دولة معنية باقتناء اللقاح ضد كورونا. كما انضمت إلى مجموعة منظمة اليونسيف التي تجتهد لاقتناء 500 مليون حقنة خاصة باللقاح بسعر منخفض، حيث تمكنت المنظمة من تخفيض السعر من 40 دولارا إلى دولارين فقط.وشدد الدكتور يحيى مكي، الخبير الجزائري المختص في علم الفيروسات بمستشفى ليون وسط فرنسا، في تصريح لموقع «سكاي نيوز عربية»، على أن الجزائر بإمكانها «استيراد أي لقاح سواء الأميركي أو الروسي الذي أثبت فاعليته بنسبة 92 بالمائة»، مبرزا العلاقات الجيدة والمهمة التي تربط الجزائر بهذه الدول العظمى.
وتحدث الدكتور مكي، رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي في مدينة ليون، عن ثمن اللقاح المضبوط في مجمع كوفاكس، الذي أفاد أنه حدد من 5 إلى 18 يورو، مبرزا في السياق ذاته، أن «الدول النامية غير القادرة على تسديد ثمن اللقاح ستساعدها جمعيات خيرية عالمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خاصة في دول جنوب آسيا وأميركا اللاتينية وتوفر لها اللقاح ليس فقط ضد كوفيد- 19 وإنما للعديد من الأوبئة».                          ع سمير

الرجوع إلى الأعلى