حذرت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي من خطر المرحلة الانتقالية التي تنادي بها بعض الأطراف، وقالت بأنها تشكل خطرا على البلاد وتلغي المؤسسات، و تصبح فيها الهيئات لا تحمل طابعا شرعيا.
وأكدت فليسي في تصريح للنصر، على هامش لقاء المكاتب الولائية لمنظمة ضحايا الإرهاب، أول أمس بالبليدة، بأن المرحلة الانتقالية هي مرحلة صعبة، يجب أن لا نرجع إليها، وقالت بأن ضحايا الإرهاب ضد المرحلة الانتقالية وإلغاء المؤسسات الشرعية، وتحدثت عن المرحلة الانتقالية التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، حيث كانت عضوا في المجلس الانتقالي، وأوضحت بأن الجزائر في هذه المرحلة قامت بإعادة بناء المؤسسات، لكن كان ينظر إلى أعضاء المجلس الانتقالي لما ينتقلون إلى الخارج على أنهم يمثلون مؤسسات غير شرعية ولا يمثلون هيئات منتخبة من طرف الشعب، وأضافت أن الذين لم يعايشوا هذه الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر لا يعرفون المخاطر الحقيقية للمرحلة الانتقالية.
وفي السياق ذاته أعلنت فليسي وقوف ضحايا الإرهاب مع الحراك المبارك الذي انطلق في 22 فيفري 2019، واحتفل الجزائريون منذ أيام بذكراه الثانية، وقالت بأن مطالب الحراك كانت مشروعة والسلطة عملت على تحقيق جزء منها.
وبخصوص الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا ومنها حل البرلمان، دعت فليسي إلى إعطاء مزيد من الوقت لتنظيم الانتخابات التشريعية، حتى يتسنى للأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار تحضير أنفسهم لهذا الموعد الانتخابي، كما أوضحت بأن هذه القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية لقيت قبولا من طرف الشعب الذي يعد، كما قالت، سيدا في كل ما يتخذ.
من جانب آخر دعت فليسي إلى رد الاعتبار لضحايا الإرهاب الذين ضحوا من أجل الوطن خلال العشرية السوداء، وطالبت باستحداث يوم وطني خاص بهذه الفئة من أجل الحفاظ على ذاكرة الشهداء واسترجاع الثقة.
وفي سياق متصل دعت رئيسة منظمة ضحايا الإرهاب إلى التكفل بالحقوق الاجتماعية لهذه الفئة، وتحدثت عن معاناة كبيرة لضحايا الإرهاب خاصة في مجال السكن، ودعت إلى إعطائهم الأولوية في توزيع السكنات.
كما تجدر الإشارة إلى أن مجمل التدخلات في اللقاء الذي جمع المكاتب الولائية لمنظمة ضحايا الإرهاب بولاية البليدة تركزت حول مسائل اجتماعية وسن قانون خاص بضحايا الإرهاب.   
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى