أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، ضرورة لم الشمل ورص الصف للوقوف في وجه "الطامعين" في هذا الوطن.

وقال مقري خلال ملتقى سنوي لهياكل الحزب بالعاصمة نظم تحت شعار: "الارتقاء بالفعل السياسي لبناء مؤسسات سيدة"، أنه "لابد أن نجمع شمل الجزائريين ونوحد الصفوف لنقف في وجه الطامعين في هذا الوطن".

وأضاف مقري أن "الذين شاركوا في الحراك الشعبي خرجوا ببعد وطني من أجل سيادة الدولة (...) لا تخضع للضغوطات الأجنبية"، وهذا "لن يتحقق -حسبه- إلا إذا كان الشعب صفا واحدا وكانت الأحزاب السياسية يدا واحدة".

وبمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي، أبدى رئيس "حمس" تحفظه بشأن "ممارسات بعض الأطراف التي تحاول إبراز خصوصيات المجتمع الجزائري ..."، عبر رفع شعارات تفرق بين أبناء الوطن الواحد عوض أن تجمعهم، مشددا على ضرورة "بناء جبهة وطنية" بعيدا عن أي قراءات ... .

وقال مخاطبا تلك الأطراف: "من يريد الاندماج في الحراك عليه أن يبتعد عن الخصوصية التي يعبر عنها البعض في شعاراتهم (..). وأكد أن بناء الدولة "لا يعني الإقصاء ومن يفرق بين الجزائريين لا يصلح للعمل السياسي ومن يحاول تشتيت الشعب فهو يرمي إلى الخراب".

وبعد أن ذكّر بالأسباب الحقيقية التي دفعت بالشعب الجزائري للخروج إلى الشارع منذ سنتين والتي لخصها في "العهدة الخامسة للرئيس السابق والاستنزاف الكبير لثروات البلاد وكذا تفشي الفساد في جميع القطاعات"، أكد مقري أن الحراك وبمرور سنتين على انطلاقه "حقق بعضا من أهدافه في انتظار أن تتحقق البقية"، مبرزا أن "كسر العهدة الخامسة، ومحاكمة رموز الفساد وعودة سلم القيم إلى حالته الطبيعية من أهم ما تحقق إلى غاية الآن".

وبالمناسبة، أكد رئيس الحزب "رفضه" لأي مزايدات باسم تمثيل الحراك ودعمه بالمقابل للتوافق الوطني، مشيرا إلى أن العبرة في العمل السياسي هي الديمقراطية، ولا يمكن في أي حال الوصول إلى السلطة عبر المناورات.

وخلال هذا الملتقى السنوي، أكد السيد مقري أن حركة مجتمع السلم "ماضية في نضالها السياسي وباقية ما بقيت الجزائر"، مبرزا أن دفاعها عن الوطن يأتي انطلاقا من "بعد ديني عقائدي ولهذا فإنه سيكون قويا".

وفي ختام كلمته، تطرق إلى الاتحاد المغاربي الذي عرف تحقيقه على أرض الواقع عراقيل خلال السنوات الماضية، منددا بالتطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني الذي سيحول دون تجسيد هذا المشروع بعدما أصبح الأعداء على الأبواب - كما قال، داعيا المغرب إلى "تصحيح موقفه والابتعاد عن النفوذ الأجنبي خصوصا الصهيوني لتحقيق الاتحاد المغاربي".

الرجوع إلى الأعلى