أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام ، أمس،  أن حزبه حقق إنجازا كبيرا على مستوى عملية جمع التوقيعات ، حيث تجاوز العتبة المطلوبة  في الولايات، وتمكن من جمع  حوالي 46 ألف توقيع، على مستوى 47 ولاية،  و توقع أن يكون حزبه من ضمن كوكبة الأحزاب الأولى الفائزة في البرلمان القادم، وبالنسبة لتشكيلة البرلمان، يرى ، أنه سيكون برلمانا فسيفسائيا، وفيه خارطة جديدة ، وسيكون بأغلبية رئاسية ، معتبرا أن البرلمان هو الخطوة ما قبل الأخيرة لإقلاع جزائري لبناء الجزائر الجديدة.
النصر :  كيف تقيمون عملية جمع التوقيعات، بالنسبة لحزب جبهة الجزائر الجديدة ، في إطار التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل ؟
جمال بن عبد السلام: العملية الانتخابية تمر عبر مراحل، المرحلة الأولى، هي مرحلة سحب الاستمارات، وقد سحبنا من كل ولايات الوطن وتمت هذه العملية بسلاسة وبشكل جيد ، المرحلة الثانية التي نحن الآن بصددها هي مرحلة جمع التوقيعات ، وقد وضعنا آخر أجل لدفع الاستمارات على مستوى المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، ثلاثة أيام ، أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء واليوم الخميس، وقد تبقى بعض الاستثناءات إلى السبت أو الأحد، لإكمال عملية إيداع التوقيعات وهذا بعدما حققنا إنجازا كبيرا على مستوى جمع التوقيعات، حيث وصلنا إلى 47 ولاية تجاوزت العتبة وحوالي 46 ألف توقيع، وبالتالي نحن الآن تجاوزنا العتبة بالضعف وفي نفس الوقت تجاوزنا عدد التوقيعات المطلوبة بـ 22  ألف توقيع ،  والمرحلة الثالثة هي إيداع التوقيعات ، حيث يتم إيداعها وننتظر نتائج الفرز التي تتم على مستوى مندوبيات السلطة المستقلة للانتخابات  عبر الولايات ، وسنقوم ابتداء من يوم الجمعة بدراسة الرتوشات الأخيرة على ملفات الترشح وإيداعها في كل الولايات وعلى العموم ، فإن العملية بالنسبة لجبهة الجزائر الجديدة تسير بشكل جيد وممتاز.
 ونشير إلى أن بعض القوائم تضم 90 بالمئة من مترشحين جامعيين وقوائم أخرى بها 80 بالمئة جامعيين ، وقد حددنا معيارا ، أن لا يقل عدد الجامعيين عن 40 بالمئة في القوائم على مستوى الولايات، وبالنسبة للشباب ، فالقوائم  شبابية كلها ، و بخصوص نسبة النساء، هناك ولايات بها نسبة النساء 50 بالمئة وبعض الولايات سنقدم طلب الإعفاء من نسبة النساء .
 النصر : ما هي حظوظ  الحزب في التشريعيات القادمة وكيف تتوقعون تشكيلة المجلس الشعبي الوطني؟
جمال بن عبد السلام: بالنسبة لحظوظ الجبهة، نحن متفائلون وننتظر أن نكون  من ضمن كوكبة الأحزاب الأول الفائزة في البرلمان القادم ، سنكون ضمن الخمسة أحزاب الأولى  وهذه توقعاتنا ، وبالنسبة لتركيبة البرلمان أعتقد أنه سيكون برلمانا فسيفسائيا، وتكون فيه خارطة جديدة ، ولن نشاهد أرقاما مضخمة لجهات أو أحزاب معينة، وأعتقد أن البرلمان القادم سيكون بأغلبية رئاسية ، حيث تكون لرئيس الجمهورية أغلبية تسمح له بتشكيل حكومة أغلبية بوزير أول وليس  برئيس حكومة ، وهذا يمكن من الانسجام في المرحلة القادمة بين الرئاسة والحكومة وهذا  الوضع الذي تحتاجه الجزائر، لأنه في ظل التحديات  والصعاب التي نواجهها، لابد من وجود انسجام بين الرئاسة والحكومة والبرلمان في المرحلة القادمة .   
النصر :  الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل تعتبر محطة أساسية للتغيير ، كيف تنظرون إلى هذا الاستحقاق؟
جمال بن عبد السلام:نحن في الحزب، اعتبرنا انتخاب رئيس الجمهورية، مفتاحا لحل الأزمة والخروج من حالة الإرباك وقد تحقق ذلك  والخطوة الثانية وهي وجود قانون أساسي تنبثق منه المؤسسات وتعطى لها الصلاحيات وتنظم بها الحياة وأقصد به الدستور ، والخطوة الثالثة ، تم تعديل قانون الانتخابات وقانون يؤسس للسلطة، وهذا تم إصداره في مرسوم رئاسي والآن وصلنا إلى الخطوة الرابعة وهي الانتخابات التشريعية والخروج ببرلمان منتخب ونابع من الإرادة الشعبية، و هو ما سيسمح بتشكيل حكومة ذات مصداقية  للدخول في ورشات التنمية والبناء وتصحيح الأوضاع المختلة، ولذلك  فإن البرلمان الآن، يعتبر بالنسبة لنا الخطوة ما قبل الأخيرة لإقلاع جزائري لبناء الجزائر الجديدة .
النصر  :  تزايد المخاطر والتحديات  الخارجية يتطلب تمتين الجبهة الداخلية،  في ظل هذه الظروف ، ما قراءتكم لذلك؟
جمال بن عبد السلام: نضالنا كله من أجل بناء جبهة داخلية متينة ، فمند 2011 ونحن نحذر من هذه المصائب الخارجية وندعو إلى رص الصفوف وبناء جبهة داخلية متينة وقد نختلف في بعض التفاصيل، لكن لا نختلف  حول الجزائر ، وأعتقد عموما أن  الطبقة السياسية والمجتمع المدني واعون بما يحدث ونحن ندعو إلى التمسك بمعادلة جيش شعب خاوة خاوة ، فلابد للشعب الجزائري أن يساند جيشه ويدعمه معنويا وإعلاميا وسياسيا وإذا اقتضى الأمر حتى عمليا، فإذا وقع لا قدر الله، أي عدوان، فلابد أن نتجند جميعا للدفاع عن بلدنا ، هذه المرحلة تتطلب ربح معركة الوعي الوطني لدى الجماهير الجزائرية ولدى الشعب الجزائري ، و بفضل وعينا ووحدتنا وتعاوننا  وتماسكنا، فإنه بإمكاننا أن نسقط  كل المحاولات و المناورات وكل المؤامرات .
حاوره :مراد – ح

الرجوع إلى الأعلى