عمد شرف الدين عمارة إلى الدفاع عن القائمة المشكلة لتركيبة المكتب الفيدرالي الجديد، واعتبر احتفاظه بنصف تركيبة سابقه زطشي من الخيارات التي يراها ناجحة، لأنني ـ كما قال ـ « أراهن على لم شمل كل الأطراف الفاعلة في المنظومة الكروية الوطنية، والتواجد لعهدة ثانية تواليا في الهيئة التنفيذية، كفيل بالاستفادة  من خبرة هؤلاء الأعضاء».
وذهب عمارة في رده عن سؤال يتعلق بدوافع احتفاظه بستة أعضاء من مكتب زطشي، إلى التأكيد على أن ضبطه للقائمة النهائية كان بمراعاة جملة من المعايير، أبرزها ـ على حد قوله ـ « الخبرة والكفاءة، مع محاولة ضمان التمثيل الجغرافي لمختلف المناطق من التراب الوطني، وبالنسبة لي فإن التواجد في المكتب الفيدرالي السابق ليس شرطا إقصائيا، لأنني شخصيا لا أعتبر حصيلة الطاقم المنتهية عهدته فاشلة، ولا يمكن أن ألوم أي عضو من مكتب زطشي، بل أنني أسعى لمواصلة الانجازات المحققة، مقابل البحث عن سبل ناجعة، لتصحيح الأخطاء والهفوات المرتكبة في التسيير، وخبرة بعض الأعضاء، كفيلة بالمساهمة في تجسيد برنامج العمل الذي سطرناه».
وكشف عمارة في سياق متصل، بأنه اضطر إلى التدخل وتسجيل تحفظ على تواجد عضو من المكتب الفيدرالي السابق ضمن القائمة الأولية التي كانت مقترحة عليه، في إشارة منه إلى رئيس رابطة سكيكدة الولائية عبد الله قداح، والذي تم تعويضه في آخر لحظة بنظيره لرابطة أم البواقي وزميله في المكتب الفيدرالي السابق محمد غوتي، لأنني ـ على حد تصريحه ـ « رفضت ضم هذا العضو إلى طاقمي، بسبب إشكالية كان سببا فيها خلال العهدة الماضية، وقد قررت تعويضه بعضو آخر من نفس المكتب، ونظرة الرأي العام لطاقم زطشي يجب أن تتغير، كما أنني فتحت الباب أمام وجوه جديدة من الكفاءات الشابة، لتسجيل تواجدها في الهيئة التنفيذية، لتكون تركيبة المكتب عبارة عن مزيج بين الخبرة والتشبيب».
ص / فرطــاس

الرئيس الجديد في رده على أهم تساؤل
بلماضي.. غير قابل للمساس
أبدى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، دعمه للناخب الوطني جمال بلماضي، معتبرا الخرجة الأخيرة التي قام بها، عندما رفض الزج باسمه في انتخابات الفاف أمرا منطقيا، خاصة في ظل وجود أطراف حاولت استغلال الحب والاحترام، اللذين يحظى بهما من طرف الشعب الجزائري، لاستمالة الرأي العام قبل انسحابهم من سباق الترشح.
وقال عمارة في هذا الخصوص:" أتفهم خرجة بلماضي، بل أكثر من ذلك أراها بالمنطقية وأدعم موقفه، وأعتقد بأن ما قام به نابع من حبه وغيرته على عمله، لأنه شعر بأن المنتخب الوطني قد يتأثر، بالنظر إلى الظروف السيئة التي تحدث عنها هو شخصيا، وبلماضي يريد حماية المنتخب الوطني من أي أمور تعيق عمله على رأس الخضر، خاصة بعد أن نجح في قيادة الخضر للتتويج بالكان الأخيرة، وكان يحظى بمكانة خاصة في المكتب الفدرالي السابق، والذي انتهز بالمناسبة الفرصة، لأشكر صديقي زطشي على العمل الذي قام به، والذي سنحاول تثمين مكاسبه".
وأضاف خليفة زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم :"بلماضي غير قابل للمساس، لم تتح لي الفرصة للحديث معه من قبل، لأنني كنت مجرد مترشح ولا أملك الصفة التي تسمح لي بالحديث معه، وهذا ليس من مبادئي، ولكن أؤكد لكم بأنه يحظى بكل الدعم من طرفنا، وسنعمل على توفير الظروف المناسبة له، من أجل السماح له بمواصلة العمل الذي بدأه، وثقتنا كبيرة فيه لأنه أفرحنا وأفرح الشعب الجزائري كثيرا، بالنظر لمشواره مع المنتخب الوطني، ونتمنى أن تتواصل هذه الفرحة مستقبلا".
وكانت عدة مصادر، قد كشفت عن قطع الناخب الوطني، كل الاتصالات بالقائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في انتظار ربط الرئيس الجديد شرف الدين عمارة، أول اتصال له مع مهندس التتويج بالنجمة الثانية، من أجل الحديث عن برنامجه، ومحاولة برمجة أول اجتماع، من أجل الانطلاق في العمل والتحضير للمواعيد القادمة، بداية بتصفيات مونديال قطر التي ستنطلق شهر جوان القادم، عندما يستضيف الخضر منتخب جيبوتي، قبل التنقل إلى واغادوغو لملاقاة بوركينافاسو.
حمزة.س

 

يراهن على الدبلوماسية الرياضية
توطيد العلاقات مع الهيئات الدولية أولوية الاتحادية
اعتبر شرف الدين عمارة توطيد العلاقات مع الاتحاد الدولي للعبة والكنفدرالية الإفريقية من بين أولوياته، من أجل البحث عن حماية المنتخب الوطني باستعمال طرق قانونية، خاصة بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له الخضر في المباراة ما قبل الأخيرة أمام منتخب زامبيا، ما أفقد الناخب الوطني جمال بلماضي صوابه.
وخرج عمارة بتصريحات في الندوة الصحفية، التي نشطها مباشرة بعد ترسيمه رئيسا جديدا خلفا لخير الدين زطشي المنتهية عهدته، وقال في هذا الخصوص:» في إطار الدبلوماسية الرياضية وتعزيز سبل الاتصال، والبحث عن ربط وتوطيد العلاقات مع الهيئات الكروية العالمية والقارية، في صورة «الفيفا» و«الكاف»، حيث نطمح لتبادل الخبرات مع مختلف الاتحادات القارية والعالمية، من أجل حماية المنتخب الوطني بالدرجة الأولى، ومحاولة فرض أنفسنا في هذه الهيئات الكروية، من خلال استعمال طرق قانونية، دون التعدي على حقوق الآخرين، خاصة وأننا سنكون مقبلين على عدة تحديات، ومن مصلحتنا إتباع هذه الخطوات، ويجب علينا البحث عن كيفية ضمان التواجد في اللجان التابعة للفيفا والكاف وحتى الاتحاد العربي، من أجل ضمان التقرب من هذه الهيئات الكروية العالمية».
وأضاف رئيس الفاف الجديد: "من غير المعقول غياب التمثيل الجزائري في مثل هذه اللجان، وهو ما يجبرنا على مراجعة حساباتنا و إتباع عمل ممنهج، من أجل ربط العلاقات، وهذا المجال يحتاج للكولسة بالمعنى «النظيف»، وفرض أنفسنا أكثر ضمن هذا «اللوبي»، لأجل حماية مصالحنا بالدرجة الأولى، وقواعد كرة القدم تفرض علينا مثل هذه الأمور، وكل هذا لن يتحقق إلا بالعمل بإخلاص والنية الصافية، وخاصة العمل العلمي والمدروس وبمساعدة الجميع، ويجب علينا الابتعاد عن ثقافة الانفراد بسلطة القرار، والبحث دائما عن كيفية الخروج بقرارات مدروسة، وغايتنا أيضا ضمان التواجد الدائم في المحافل الدولية".
وواصل عمارة تصريحاته بالقول:» لا يوجد في قاموسي ثقافة الإقصاء، بل العكس تماما أبحث عن تجميع كل الأطراف، بمن في ذلك الأشخاص الذين انتقدوني وسينتقدونني مستقبلا، حيث أرحب بذلك، وسأعمل كل ما في وسعي حتى أكون عند حسن ظن الجميع، لأن تواجدي في هذا المنصب، يجعلني أمام تحدي من نوع خاص، وسأعمل كل ما في وسعي حتى أكون عند مستوى ثقة الجميع».
حمزة.س

حسب تأكيدات الرئيس الجديد
إعادة النظر في مشروع الاحتراف ونظــــــــــام المنــــافســـــــــة
أقر الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، بأن مشروع الاحتراف المطبق في بلادنا إلى غاية الآن لم ينجح، مشددا على ضرورة إعادة النظر في العديد من النقاط والمحاور، وفي مقدمة ذلك نظام المنافسة المعتمد هذا الموسم، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه على إجراء بطولة القسم الأول بعشرين ناديا، إلى جانب الطريقة المعتمدة في القسم الثاني، والتي حسبه غير معقولة، بالنظر إلى الطريقة التي سيتم من خلالها تحديد الصاعدين إلى القسم المحترف.
وأكد عمارة، بأن من بين الأولويات في برنامج عمله رفقة أعضاء المكتب الفدرالي الجديد، هو البحث عن كيفية إيجاد سبل جديدة، للخروج بالأندية من الوضعيات التي تتواجد عليها، في ظل معاناتها من الجانب المادي، وقال:» نرتكز في برنامجنا على إعادة النظر، في قضية الاحتراف في كرتنا، أعتقد أنه ليس من الضروري الدخول إلى عالم الاحتراف، وجميع الأندية تعاني من نقص كبير في الإمكانيات، وهو ما يجبرنا على إعادة النظر في نظام المنافسة، في كل الأقسام الحالية دون استثناء».
وأضاف الرئيس الجديد للفاف :»يجب إكمال المشروع الذي بدأه المكتب الفدرالي السابق، والمتعلق بإنجاز أكاديميات على مستوى مختلف ولايات وربوع الوطن، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجه الأندية فيما يخص انجاز مراكز تكوين «محلية»، وهو ما لا يتماشى مع الاحتراف، الذي يتركز في الأساس على التكوين، ونحن ندرك جيدا، بأننا سنجد صعوبات في البداية من أجل تحسين مستوى الكرة المحلية، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنعمل جاهدين على إنجاح المشروع الذي جئنا من أجله».
كما تطرق عمارة للحديث عن إمكانية استعمال تقنية «الفار» من عدمه، خاصة وأن «الكاف» تفكر جديا في استعمالها بداية من الأدوار المتقدمة من منافستي رابطة الأبطال وكأس الكاف، أين اعتبر ذلك أمرا صعبا في الوقت الراهن، بالنظر إلى طبيعة المنشآت الرياضية الموجودة في الوقت الراهن، حيث توجد ثلاثة أو أربعة ملاعب جزائرية فقط، تسمح إمكانياتها بذلك، مشددا على أنه سيبقى محورا مهما في مشروعهم القادم، والعمل على تجسيده عاجلا أم آجلا، للتماشي مع التطور الحادث على مستوى مختلف البطولات العالمية.
حمزة.س

 

 

الرجوع إلى الأعلى