ذكرت وزارة التربية الوطنية أمس بتواريخ تنظيم الامتحانات الرسمية، مؤكدة إجراء شهادة التعليم الابتدائي يوم 2 جوان القادم، وشهادتي التعليم المتوسط والثانوي ما بين 15 و24 من نفس الشهر، دون إدراج أي تعديل عليها، كما كشفت عن رزنامة امتحانات شهادة البكالوريا الخاصة بجميع الشعب.
أكدت وزارة التربية الوطنية في بيان لها أمس الاحتفاظ بنفس تواريخ تنظيم الامتحانات الرسمية المعلن عنها سابقا، المزمع إجراؤها شهر جوان القادم، وذلك خلافا للموسم الماضي الذي شهد إلغاء شهادة التعليم الابتدائي، وتأجيل شهادتي التعليم المتوسط والثانوي إلى شهر سبتمبر، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، الذي فرض تقليص عديد الأنشطة، من بينها المرتبطة بالجانب البيداغوجي.
وستنطلق الامتحانات الرسمية لدورة جوان 2021 بتنظيم شهادة التعليم الابتدائي يوم 2 جوان القادم، ثم شهادة التعليم المتوسط في الفترة الممتدة ما بين 15 و17 من نفس الشهر، يليها امتحانات شهادة البكالوريا التي ستدوم من 20 إلى 24 جوان، في الالتزام بالبروتوكول الصحي للحفاظ على صحة المترشحين والمؤطرين، وضمان السير الحسن لهذه المواعيد البيداغوجية التي يساهم في التحضير لها كافة أعضاء الأسرة التربوية.
وساعد تحسن استقرار الوضع الصحي بفضل نجاح التدابير الوقائية التي أقرتها اللجنة العلمية، قطاع التربية الوطنية على العودة إلى تطبيق الرزنامة العادية للامتحانات الرسمية، دون تأجيلها أو إلغاء إحداها، حرصا منه على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، ولجعل هذه المواعيد محطة فعلية لتقييم أداء التلميذ مع نهاية كل طور تعليمي.
ويتزامن بيان الوصاية مع شروع تنظيمات نقابية في شن حركة احتجاجية بداية من أمس، مهددة بشل القطاع ومقاطعة الاختبارات والامتحانات الرسمية في حال عدم الاستجابة لمطالبها، مما يؤكد تمسك الوزارة بتوفير كل الظروف لإنجاح هذه المواعيد، حفاظا على مستقبل التلاميذ واستقرار المدرسة، لا سيما وأنها كانت قد وجهت دعوة للنقابات بالجلوس إلى طاولة الحوار.
كما أفرجت الوصاية عبر نفس البيان، عن رزنامة اختبارات شهادة البكالوريا بالنسبة لجميع الشعب، بتخصيص يوم الأحد 20 جوان لإجراء الاختبار في مادة اللغة العربية وآدابها في الفترة الصباحية، ثم العلوم الإسلامية في الفترة المسائية بالنسبة لكافة الشعب، التي ستجتاز في اليوم الثاني الاختبار في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية.
وسيواصل المترشحون في اليوم الثالث اجتياز الاختبارات في مواد التخصص، مع اختلاف في المدة الزمنية المخصصة لكل مادة بحسب طبيعة كل شعبة، ويذكر على سبيل المثال اختبار مادة الفلسفة الذي يستغرق أربعة ساعات ونصف بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة، وأربع ساعات بالنسبة للغات الأجنبية.
ولم تدرج الوزارة أي تغيير على مجريات اختبارات شهادة البكالوريا لهذا الموسم، أو على المدة الزمنية المخصصة لكل مادة، محتفظة بنفس النظام المعتمد في الدورات السابقة، بما في ذلك عدد الأيام التي تجري فيها هذه الامتحانات، المقدرة بخمسة أيام بالنسبة للشعب العلمية، وأربعة أيام لدى طلبة شعبة الآداب، وذلك حرصا منها على الاستقرار النفسي للمترشحين.
ويعكف الأساتذة خلال هذه الأيام على إنهاء ما تبقى من البرنامج الدراسي، مع تخصيص فترات للمراجعة والمذاكرة لفائدة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، الذين يستعدون لإجراء الاختبارات التجريبية بعد رمضان، التي تعد بدورها محطة للتحضير النفسي والبيداغوجي، لا سيما وأنها تخضع إلى نفس الأطر التنظيمية المطبقة على الامتحانات الرسمية.

لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى