كشفت، أمس، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو من باتنة، عن رسم دائرتها الوزارية لاستراتيجية لدعم المستفيدين من آليات دعم الدولة من حرفيين وأصحاب مشاريع، من خلال تنظيم أسواق تضامنية للتعريف بمنتجاتهم وتسهيل تسويقها، مؤكدة حرص الحكومة على الاهتمام والتكفل بالفئات الهشة، و تمكينها من ولوج الحياة الاقتصادية، وأشارت إلى مشروع قيد الانجاز لإعداد بطاقية وطنية لهذه الفئة.
و أكدت وزيرة التضامن على أهمية دور المجتمع المدني في مرافقة الدولة، ما يعكس روح التضامن الذي يتحلى به الشعب الجزائري، وقالت بأن الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا أثبتت دور المجتمع المدني في التجند ومرافقة مؤسسات الدولة، وكذا المرافقة في التكفل بالفئات الهشة، وأضافت الوزيرة في تصريح صحفي، بأن الدور الذي أبانه المجتمع المدني بعد الأزمة الصحية جعل رئيس الجمهورية، يتوجه إلى ترقيته من خلال المرصد الوطني للمجتمع المدني.
وأبرزت كوثر كريكو مضي الحكومة في تطبيق سياستها الاجتماعية في التكفل بالفئات الهشة، من خلال تنفيذ برنامج مشترك متعدد القطاعات، يتضمن الاهتمام بالمرأة الريفية، حيث أكدت رصد انشغالات المرأة التي انصبت حسبها من خلال ما رصدته عبر زيارتها التفقدية عبر مختلف الولايات في هاجس تسويق منتجاتها، وأشارت في ذات السياق على العمل على دعم المرأة الريفية من خلال حملات التحسيس، و الدعم عن طريق وكالة القرض المصغر والخلايا الجوارية.
وأشارت الوزيرة إلى تأسيس 900 مشروع على مستوى ولاية باتنة لوحدها، استفادت منها المرأة الريفية، كما أكدت الاهتمام أيضا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي استفادت على المستوى الوطني بأزيد من 1500 مشروع عن طريق الدعم، لتمكينها من الخوض في الحياة الاقتصادية وتحقيق الاستقلالية المالية.
وضمن مساعي التحفيز على تعميم الاستفادة من القرض المصغر، كشفت وزيرة التضامن عن إطلاق أسواق تضامنية تمتاز بعدة مزايا لإتاحة الفرصة للمستفيدين من آليات دعم الدولة و تسويق منتجاتهم، وأكدت العمل على تعميم التجرية بالولايات، وفي ذات السياق أشارت إلى فتح معرض وجناح خاص بمدخل وزارة الخارجية لفائدة الحرفيين المستفيدين من آليات دعم الدولة، لتسويق منتجاتهم والتعريف بها أمام السلك الدبلوماسي.
وفي سياق آخر يتعلق بالبطاقية الوطنية لإحصاء الفئات الهشة، كشفت الوزيرة أن المشروع تشتغل عليه دائرتها الوزارية، وتقف عليه الخلايا الجوارية بإجراء تحقيقات اجتماعية، بالتنسيق مع هيئات أخرى على غرار وزارة الداخلية والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، و بالاعتماد على الرقمنة.                        ياسين عبوبو    

الرجوع إلى الأعلى