دعت مصالح الحماية المدنية مستعملي الطرق للتقيد بقانون المرور خلال تنقلاتهم للاحتفال بمناسبة عيد الفطر، للوقاية من حوادث الطرقات التي حصدت منذ بداية رمضان أرواح أكثر من 120 شخصا، فيما أطلق مختصون في السلامة المرورية نداء للتقليل من الظاهرة تحت شعار «لنحافظ على بسمة العيد دون حوادث».
حذر المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم بن أمزال زهير في تصريح «للنصر» سائقي المركبات من مغبة عدم احترام قانون المرور وارتكاب تجاوزات خطيرة تزامنا مع التحضير لإحياء عيد الفطر، حيث تزداد تنقلات الأسر لاقتناء لوازم الاحتفال بهذه المناسبة، أو لقضائها رفقة الأهل والأقارب بالتوجه إلى مناطق داخلية.
ونصح المصدر مستعملي الطرقات بتوخي الحيطة والحذر، والتقيد الصارم بقانون المرور حتى تمر هذه المناسبة في أمن وسلام، دون تسجيل ضحايا جدد جراء حوادث الطرقات التي حصدت أرواح أكثر من 120 شخصا، وأسفرت عن أكثر من 4200 جريح منذ بداية شهر رمضان.
ونبه الملازم الأول زهير بن أمزال إلى خطورة السرعة المفرطة، ونصح السائقين بالتقيد بإشارات المرور، وبتجنب المناورات، وتوجه المتحدث أيضا إلى الراجلين ودعاهم إلى الانتباه عند قطع الطريق، لأن عديد الحوادث سببها قلة اليقظة من قبل الراجلين.
وأطلق من جهته المختص في السلامة المرورية امحمد كواش مبادرة أطلق عليها شعار « لنحافظ على بسمة العيد دون حوادث»، للتحسيس بالسلوكات الواجب اتباعها من قبل السائقين للحفاظ على الأرواح والوقاية من حوادث الطرقات المرتبطة بمناسبة الاحتفال بالعيد، حتى تعم الفرحة الجميع، بعيدا عن المآسي والأخبار المفجعة.
وأوضح الدكتور سلامة كواش بأن الأيام الأخيرة التي تسبق إحياء عيد الفطر تشهد عادة تنقل الكثير من المواطنين إلى الولايات الداخلية، الذين يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بالأهل والأقارب، في حين أن كثيرا منهم يعانون من التعب والإرهاق، بعد شهر من الصيام، وهو ما يؤثر سلبا على مستوى التحكم في المركبة.
كما يضطر العديد من مستعملي المركبات للانطلاق المبكر نحو الوجهة المقصودة للوصول في الوقت المناسب إلى مقر إقامتهم، لا سيما خلال ليلة العيد، ويضطر كثير منهم للتقليل من ساعات النوم لا سيما إذا كانت المسافة التي سيقطعونها طويلة، ويلجأ بعضهم إلى السرعة المفرطة، فيقعون في فخ خلو الطرقات من المركبات، مما يؤدي في أغلب الحالات إلى وقوع حوادث مميتة، وفق المصدر.
ويتزامن انقضاء أيام عيد الفطر مع بداية الأسبوع القادم، وعودة الموظفين إلى مناصب عملهم، والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة، لذلك ينصح المختص في السلامة المرورية بضرورة التحلي باليقظة، وتفادي التسابق مع الزمن للوصول في الموعد، قائلا إن الضغط الناجم عن ضيق الوقت، قد يؤدي بدوره إلى ما لا يحمد عقباه، ووقوع حوادث مميتة بسبب السرعة المفرطة التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة.
ويؤكد الدكتور سلامة كواش بأن السفر لمسافات طويلة يعتمد على مدى قدرة السائق وعلى قدرة وحالة المركبة وكذا وضعية الطرقات، فضلا عن الأحوال الجوية التي قد تتسبب أحيانا في غلق عديد المحاور، مما يطلب اتخاذ الحيطة والحذر.
كما توجه المتحدث إلى الأولياء للحرص على سلامة أبنائهم خلال الاحتفال بأيام العيد، لأن كثيرا من الحوادث المؤلمة تقع بسبب الإهمال ولا مبالاة، نفس النداء وجهه الملازم الأول بالمديرية العامة للحماية المدنية، الذي دعا الآباء لمرافقة أطفالهم خلال هذه المناسبة، للوقاية من حوادث الطرقات، وكذا الحوادث التي تسببها بعض اللعب التي قد تكون أحيانا أخطر من حوادث المرور، جراء سوء استعمالها أو عدم تناسبها مع سن الطفل. 
 لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى