ثمن رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد ابراهيم غالي، "المواقف الواضحة والصريحة" للدولة الجزائرية ورئيسها، السيد عبد المجيد تبون، من القضية الصحراوية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية.

جاء هذا التثمين خلال استقبال الرئيس غالي بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" بعين النعجة بالجزائر العاصمة ، للوزير الأول الصحراوي ، بشرايا حمودي بيون، الذي اطمان على صحة الرئيس الذي يتماثل للشفاء وفي تطور كبير، حسب ذات المصدر.

وأشاد الرئيس غالي خلال اللقاء ، ب"المواقف الواضحة والصريحة للدولة الجزائرية الشقيقة ورئيسها، السيد عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يعبر عنها في كل المناسبات".

كما بعث بتحياته النضالية العالية لكل أبناء شعبه حيثما تواجدوا، داعيا إلى التجند الشامل لمختلف المؤسسات والهيئات والمناضلين لإفشال رهانات الاحتلال والاستمرار في فرض الخيارات الوطنية في الحرية والاستقلال، مثمنا في ذات الوقت "روح الهبة المتصاعدة والمتناغم مع الفعل الوطني".

من جانبه قدم حمودي بيون الى الرئيس غالي، عرضا شاملا ومفصلا، "حول سير البرامج التي تميزت بالنتائج الايجابية المحققة والتحصيل الجيد في مختلف الأوجه من خلال حشد كل عناصر و متطلبات الانجاز".

كما تم استعراض تطورات القضية الصحراوية،"على ضوء المكاسب المحققة خلال الفترة الماضية العسكرية والقانونية والسياسية والإعلامية، وما شهدته من حضور دولي وجهوي مكثف وبارز"، طبقا لما جاء في تقرير (واص).

الوكالة الصحراوية ذكرت أيضا، أن اللقاء كان فرصة للرئيس ابراهيم غالي، " لإسداء تعليماته للوزير الأول فيما يتعلق بضمان مواصلة سير البرامج المقررة"، مؤكدا على إنجاح البرامج الصيفية والرفع من مستوى الجوانب الخدماتية للمواطنين" الصحراويين.

وشدد رئيس الجمهورية الصحراوية ، على أهمية التحضير الجيد لإنجاح دورة الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو كمحطة للتقييم والمراجعة تماشيا وقرارات المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر .

للتذكير كان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون ، قام الأربعاء من الأسبوع الماضي، بالاطمئنان على صحة الرئيس الصحراوي، بالمستشفى المركزي للجيش " بعين النعجة للعلاج.

وتنقل السيد الرئيس، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، الى المصلحة التي يتواجد بها الرئيس الصحراوي، حيث يستكمل العلاج جراء إصابته بكوفيد-19.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة بثت أول أمس الثلاثاء، جدد الرئيس عبد المجيد تبون ، التأكيد على أن "الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية والشعوب المضطهدة ، ولهذا الغرض يريد البعض إسكات صوتها غير أن هذا لن يحدث".

و في حديثه عن قضية الصحراء الغربية، أكد رئيس الجمهورية مجددا، على أن القضية ليست وليدة اليوم بل منذ 40 سنة وهي اليوم على مستوى اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار، مبرزا أن الأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية "مستعمرة"، ولديها قوات في المنطقة متمثلة في بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو".

وللفصل في هذا الموضوع، شدد السيد عبد المجيد تبون على ان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي وكانت عضو من قبل في منظمة الوحدة الافريقية، مذكرا بأن هناك 75 دولة تعترف بالجمهورية الصحراوية".

وعن مسألة استقبال الجزائر للرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، صرح رئيس الجمهورية ، انه استقبل الزعيم الصحراوي "من قبل كرجل سياسي تم انتخابه من قبل الشعب الصحراوي" .

الرجوع إلى الأعلى