اقتطع أمس، هلال شلغوم العيد تأشيرة المرور إلى دورة «البلاي أوف» عبر بوابة المجموعة الشرقية، بفضل الانتصار الذي أحرزه في قمة الموسم على حساب اتحاد عنابة، في مقابلة كرس من خلالها أبناء «الشاطو»، سيطرتهم على مجريات المنافسة في منعرجها الأخير، سيما وأن «الطلبة» خاضوا أغلب فترات هذا النهائي، منقوصين عدديا أثر طرد بالح، قبل أن يبصم الهداف يدادان على أغلى هدف في مشواره هذا الموسم، معيدا «سيناريو» موقعة الذهاب، لكن بإفرازات أنهت سباق الصعود قبل جولة من بلوغ المحطة الختامية.
تتويج هلال شلغوم العيد بلقب المجموعة الشرقية، كان منطقيا إلى أبعد الحدود، سيما وأن تشكيلة «الشاطو» لم تنهزم بملعبها على مدار موسم كامل، والخروج من «نهائي اللقب» بكامل الزاد مكن الهلال من حسم الأمور واقتطاع تذكرة العبور إلى دورة اللقب، والتنافس على تأشيرتي الصعود مع كل من مستقبل وادي سلي وأمل الأربعاء، في حين أحرق اتحاد عنابة آخر أوراقه، ويتبخر حلم «الطلبة» في العودة إلى حظيرة الاحتراف.
على صعيد آخر، فقد رهن اتحاد الشاوية حظوظه في الصعود، عقب سقوطه بإقليم الولاية 43، أثر انهياره بالتلاغمة أمام النادي المحلي بثلاثية نظيفة، تداول على توقيعها كل من غزالي، هادف وكرميش، لينهي «التلاغمية» الموسم دون أي هزيمة بملعبهم.
من جهة أخرى، فقد كانت هذه الجولة حاسمة في أمر السقوط، وذلك بالتحاق جمعية الخروب وشباب أولاد جلال بركب المتدحرجين إلى قسم ما بين الرابطات، وذلك بعد نجاح مولودية العلمة في العودة بانتصار من قسنطينة، أين تجاوزت عقبة الموك بهدف في الأنفاس الأخيرة وقعه خريفي، وكان وزنه ترسيم البقاء في الوطني الثاني، مقابل رهن حظوظ جمعية الخروب في تحقيق معجزة النجاة، لأن لايسكا كانت قد عادت بفوز عريض من أولاد جلال، إلا أنه فقد مفعوله بسبب نتيجة قسنطينة.
إلى ذلك، فقد أطلق اتحاد خنشلة بارودا شرفيا بانتصاره على دفاع تاجنانت، مكنه من الانفراد بالصف الثالث، بينما حققت مولودية باتنة الفوز في الديربي الذي جمعها بالجار الشباب بفضل هدف بولعينصر، لتكون بذلك البوبية، قد تذوقت نشوة الانتصار لثاني مرة في مرحلة الإياب، لكن بطعم خاص في ديربي الولاية، رغم مرارة السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وعليه فإن الجولة الأخيرة المقررة بعد أسبوع ستكون شكلية، بعد الحسم المسبق في مصير اللقب والسقوط.
ص / فرطاس

هلال شلغوم العيد (1) – اتحاد عنابة (0)
انتصار يتوج الهلال
افتك أمس، هلال شلغوم العيد تأشيرة العبور إلى ملحق الصعود، بعد الفوز أمام المنافس المباشر اتحاد عنابة، بفضل هدف يدادان، في حدث تاريخي لأبناء الشاطو، الذين يحلمون بتحول حلم الوصول إلى الرابطة المحترفة، إلى حقيقة عند خوض مباريات الملحق.
بداية المباراة، كانت قوية من جانب المحليين، الذين دخلوا اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد الاستقبال الكبير الذي حظي به أشبال المدرب بن مسعود لحظة وصولهم إلى الملعب من طرف الأنصار والمحبين، ما انعكس إيجابا على مردود تشكيلة «الشاطو»، حيث حاول زملاء القائد لعلاونة الضغط على أبناء بونة في منطقتهم، والبحث عن الوصول مبكرا لمرمى الحارس يونس مبكرا، من خلال الاعتماد على اللعب المباشر، واستغلال سرعة المهاجم يدادان، هذا الأخير كاد يصل لمرمى الضيوف في الدقيقة التاسعة، غير أن كرته مرت جانبية، بعدها مباشرة وبالضبط في الدقيقة العاشرة، أشهر الحكم الدولي غربال البطاقة الحمراء في وجه قائد الاتحاد بالح، بعد اعتداء واضح على مدافع الهلال بن حافظ، وهو ما منح أفضلية بالنسبة للمحليين، الذين خلقوا عديد الفرص عن طريق لعلاونة في د17 ويوسف خوجة في د 24 والخطير يدادان في د31 ، لكن دون تجسيد أمام تألق حارس الاتحاد يونس، فيما سجلنا محاولة خطيرة وحيدة من جانب الزوار في د 41 عن طريق بوسيف، الذي لم يلحق على كرة رفيقه الهواري، وفوت فرصة فتح مجال التهديف، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، مع الإشارة إلى تأثر اللاعبين من ارتفاع درجة الحرارة، ما استوجب توقيف اللعب من طرف الحكم غربال.
المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، رغم الخروج الاضطراري للقائد لعلاونة متأثرا بإصابة عضلية تاركا مكانه لقاسمي، ما أجبر المدرب بن مسعود على إجراء تغيير تكتيكي، كان له الوقع الإيجابي، بدليل تقديم البديل قاسمي تمريرة حاسمة لزميله يدادان، الذي نجح في فتح مجال التهديف في د 60، بتسديدة قوية، محررا الجمهور الذي تواجد بقوة على أسطح وشرفات البنايات المحاذية للملعب، منصبا نفسه هداف الفريق والبطولة ب 14 هدفا، قبل أن يغادر أرضية الميدان في د 75،  بعد شعوره بآلام على مستوى عضلة الفخذ، ليتراجع أداء أبناء الشاطو، عكس الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، بعد تغييرات المدرب بن شوية.
وطالب لاعبو بونة بضربة جزاء في د79، محتجين بلمس أحد لاعبي الهلال الكرة داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم غربال الذي كان قريبا من اللقطة أشار لمواصلة اللعب، وبعدها كاد المهاجم تومي أن يعدل النتيجة في د 86، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس موسي، الذي انقد فريقه من هدف محقق، في لقطة حبست أنفاس أنصار الهلال خارج الملعب، وهي الهجمة التي حركت المحليين، وبحثوا عن هدف الإطمئنان، وفي هجمة معاكسة البديل قاسمي في د90 يضيع كرة سهلة على مشارف منطقة ستة أمتار، وهو ما كاد يدفع ثمنه الهلال غاليا، بعد كرة خطيرة من تومي في د45+3، لتنتهي المباراة بفوز «أبناء الشاطو» بهدف دون رد، وهو الفوز الذي ضمن به الفريق المرتبة الأولى في المجموعة الشرقية.
حمزة - س

احتفالات كبيرة انطلقت من الملعب
مدينة شلغوم العيد عاشت «ليلة الأحلام»
عاشت مدينة شلغوم العيد أجواء خرافية من صنع أنصار «الشاطو» احتفالا بالإنجاز المحقق من طرف كتيبة المدرب بن مسعود، بعد تجاوز عقبة الضيف والمنافس المباشر اتحاد عنابة، وضمان التواجد في ملحق الصعود، فمباشرة بعد إعلان الحكم غربال نهاية المباراة، انطلقت معها الأفراح في الملعب، أين توجه اللاعبون صوب الأنصار المتواجدين فوق البنايات المجاورة وبادلوهم التحية، قبل أن يصنع رفقاء يدادان احتفالات عارمة في غرف تغيير الملابس.الاحتفالات الكبرى، كانت انطلاقا من حظيرة ملعب المظاهرات، أين تجمع أنصار الهلال بالآلاف ومن مختلف الأعمار، وانتظروا حافلة الفريق التي وجدت صعوبات كبيرة في المغادرة وسط موكب كبير، حيث كانت الوجهة إلى مقر إقامة اللاعبين، أين برمج المحبون حفلة مصغرة على شرف اللاعبين، وصنع رفقاء بن زايد أجواء رائعة بالشماريخ، في الوقت الذي قام عدة مناصرين بتقديم الحلويات بالمجان، وآخر وزع الفواكه على الأنصار هدية الصعود.
حمزة – س

أصداء
تعزيزات أمنية غير مسبوقة
عرفت مباراة هلال شلغوم العيد واتحاد عنابة تعزيزات أمنية غير مسبوقة، سواء داخل ملعب المظاهرات أو خارج أسواره، حيث لم يتم السماح لأنصار الفريقين بالتواجد في محيط الملعب، كإجراء احترازي لتفادي أي احتكاك قد يتسبب في حدوث انزلاقات، كما تم وضع حواجز أمنية في مدخلي المدينة، مع إخضاع أنصار الاتحاد الذين اختاروا مرافقة وفد فريقهم إلى مدينة شلغوم العيد، لعملية تفتيش ومراقبة دقيقة.
إدارة عنابة تحترز على بوحصان وبن فرحات
قامت إدارة اتحاد عنابة قبل انطلاق المباراة، برفع إحترازات على ثنائي هلال شلغوم العيد بوحصان وبن فرحات، أين اعتبرت مشاركتهما غير قانونية، لكن إدارة الفريق المحلي اعتبرت الخطوة مجرد زوبعة في فنجان، وأصرت على قانونية مشاركتهما، بدليل توظيف المدرب بن مسعود للثنائي المذكور ضمن التشكيلة الأساسية، حيث أكد مصدر من داخل الهلال أن المنافس حاول بهذه الخطوة، التأثير على تركيز اللاعبين فقط.
حمزة - س

التصريحات
مدرب هلال شلغوم بن مسعود
كنا الأحق باللقب وسنباشر سريعا تحضير دورة الملحق
بدا المدرب إدريس بن مسعود، في قمة السعادة عقب نهاية مباراة الهلال والضيف اتحاد عنابة بإنتصار فريقه، ما رسم تتويج الشاطو بلقب البطولة الشرقية للقسم الثاني هواة، ومن ثمة تأهل الهلال إلى دورة ملحق الصعود، وقال بن مسعود في غمرة الاحتفال بهذا الانجاز التاريخي:» لقد أكدنا بهذا الفوز أحقيتنا بلقب المجموعة الشرقية، خاصة وأننا تمكنا اليوم من التغلب على منافس مباشر، وهو الفريق الذي فزنا عليه ذهابا وإيابا، لقد عملنا بجد وحضرنا جيدا لهذا الموعد، وصدقني وبسبب ضغط الموعد، لقد توقعت طرد لاعب في هذا اللقاء، وحرصت في خطابي مع اللاعبين على ضرورة تفادي ارتكاب الأخطاء، ولحسن الحظ كانت البطاقة الحمراء للاعب من تشكيلة المنافس»، وأضاف بن مسعود:»الآن علينا أن نرتاح قليلا والاستمتاع بما تحقق، وبعد يومين سنباشر تحضير دورة الملحق، لإكمال حلم الأنصار والمدينة ككل».
هداف البطولة، بلقاسم يدادان
أتمنى أن تكتمل الفرحة بتذكرة في ملحق الصعود
أكد المهاجم يدادان أن لقب الهداف لا يهمه، بقدر ما يتمنى أن تستكمل فرحة أسرة «الشاطو» ومدينة شلغوم العيد، بصعود الهلال إلى الرابطة المحترفة، وقال صاحب هدف الانتصار على اتحاد عنابة:» سجلت 14 هدفا وكنت صاحب الإصابة التي منحتنا الانتصار اليوم، لكن كل هذا يبقى مجرد أرقام وإحصائيات، والاهم هو إدخال الفرحة لقلوب الأنصار وإن شاء سنواصل العمل بجد، لخطف إحدى التذكرتين المؤديتين إلى حظيرة النخبة.»
المهاجم بن فرحات
لم نسرق الفوز
«أعتقد بأننا لم نسرق الفوز، والهدف الذي سجلناه جاء في وقته، كونه حررنا من ضغط اللقاء، وحفزنا على مضاعفة الجهود. وبكل تأكيد، النقص العددي بعد طرد أحد لاعبي المنافس، بعث في نفوسنا شحنة إضافية لكسب الرهان، ولم يزرع الغرور والاستهزاء. صراحة أردنا تأكيد أحقيتنا في قيادة القافلة منذ بداية الموسم، من خلال روح التحدي التي خضنا بها اللقاء، ولو أن الاحتفال الكبير لن يتم إلا بعد اجتيازنا بنجاح البلاي أوف، لذلك، نفضل تأجيل الأفراح إلى غاية تخطي عقبة دورة السد، التي ستمكننا من مواصلة الأعراس مع أنصارنا الذين عشنا معهم أجواء مميزة».
المدافع بن زايد
عشنا موسما استثنائيا
« عشنا حلما حقيقيا، وعملنا لأجل تفادي إفساد أفراح الأنصار، وهو ما تأكد في لقاء عنابة، الذي أظهرنا فيه قدرات كبيرة وإرادة أكبر في صنع الحدث. كما أؤكد بأننا لم نسرق لا الفوز أمام الغريم، ولا الصعود لدورة «البلاي أوف»، كوننا حققنا انجازا استثنائيا، علينا تثمينه في الملحق واقتطاع تأشيرة الصعود، وأعتقد بأننا نملك القدرات اللازمة، لتجسيد حلم الأنصار وإقامة الأفراح».
حمزة - س

الرجوع إلى الأعلى