قال رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، إن النتائج التي حصل عليها الحزب في التشريعيات على قسوتها تعد ردا على الأطراف التي تحدثت عن وجود صفقة بينه وبين للنظام للحصول على كوطة في البرلمان المقبل، واعتبر أن العزوف الانتخابي في التشريعيات خدم الأحزاب الفائزة.
دافع رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، على خيار حزبه في دخول الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 جوان، وأضاف خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر حزبه، أن قرار المشاركة في  التشريعيات كان من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تمر بها البلاد  وليس من أجل حصد القاعد، مؤكدا بأن حزبه كان يطمح لإدخال روح الحراك إلى البرلمان.
ووصف النتيجة بأنها لم تكن منصفة لتشكيلته السياسية. واعترف جيلالي سفيان الذي تحصل حزبه على مقعد واحد في المجلس الشعبي الوطني بفشله في إقناع المواطنين بالتوجه للصناديق وتجديد المؤسسات، مؤكدا أن هدفه كان إيجاد حل سياسي بالدرجة الأولى وليس المقاعد والتمسك بالموقف المبدئي عبر الاحتكام للانتخابات.
ودعا رئيس «جيل جديد» السلطة الوطنية للانتخابات إلى الكشف عن الأرقام النهائية لنعرف موقعنا في الانتخابات، وتابع قائلا: "أعتقد أن الأرقام لن تحصل عليها، ويمكننا بعملية حسابية بسيطة،  معرفة معدل الأصوات للأحزاب الفائزة."
وقال جيلالي سفيان، إن البرلمان الجديد يحوز على الصفة القانونية. وتحدث رئيس حزب جيل جديد عن وجود تحالف موضوعي بين جهات في المعارضة التي نادت بالمقاطعة وأشخاص داخل النظام أدى لهيمنة الأحزاب والأجهزة القديمة على نتائج الانتخابات. وتابع: “على الإخوان الذين أخذوا موقفا قبل الانتخابات أن يفكروا بعقلانية وموضوعية ويكونوا واعيين أن مصير الجزائر أكبر من فوز افتراضي”. وقال جيلالي سفيان، إن عدم الثقة بين الجزائريين و العمل السياسي هو خطأ استراتيجي لدعاة التغيير، مشيرا أن الأحزاب السياسية المهيكلة تمكنت من الدفاع عن أصواتها وفرض الأمر الواقع و حقيقة الصناديق، وقال بأن المقاطعة السياسية أفرزت رجوع أحزاب النظام السابق و من وصفهم بالراديكاليين، وتابع يقول : «إذا قبلنا بفكرة أن السياسة هي القوة يوم الانتخابات، النتيجة تكذب من كان يقول أن جيل جديد خان الحراك و تفاوض حول حصص في الانتخابات».
وفي إجابته على سؤال يتعلق بتقييمه للمواقف السابقة من السلطة أكد رئيس حزب جيل جديد أنه لم يساند برنامج رئيس الجمهورية وإنما ساند خارطة طريق للخروج من الأزمة، واستبعد نهائيا دخوله للحكومة.                  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى