اشرف اليوم، الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد يحي علي والحاج قائدا للدرك الوطني، خلفا للواء نور الدين ڨواسمية، وفق ما ورد في بيان وزارة الدفاع الوطني:

  باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في أول أوت 2021، أشرف السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الثلاثاء 03 أوت 2021 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد يحي علي والحاج قائدا للدرك الوطني، خلفا للواء نور الدين ڨواسمية.

      في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وقف السيد الفريق وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد العربي بن مهيدي، الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني إسمه، أين وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار.

  "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في أول أوت 2021، أنصب رسميا العميد يحي علي والحاج قائدا للدرك الوطني، خلفا للواء نور الدين قواسمية.
      وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته، وطاعة أوامره، وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار، وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة ".

      بعدها قام السيد الفريق بتسليم العلم الوطني إلى القائد الجديد والمصادقة على محضر تسليم السلطة.

      السيد الفريق وبعد ترؤسه مراسم حفل تسليم السلطة، عقد لقاء مع إطارات ومستخدمي الدرك الوطني، حيث ألقى كلمة توجيهية أكد فيها أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر، والتي لطالما حذر منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان وأن الجيش سيتصدى لها مسنودا في ذلك بالشعب الجزائري الأبي:

    " أود الـتأكيد، بهذه المناسبة، أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد،التي تُدبَّر ضد شعبها، والتي لطالما حذرنا منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان، ويدرك خلفياتها العام والخاص، وما الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحر الذي يأبى الخضوع والخنوع.

     
وبهذا الصدد بالذات، أجدد التأكيد أن الجيش الوطني الشعبي، سيعرف كيف يتصدى لكل الذين يكيدون للوطن، ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة السامية بالشعب الجزائري الأبي".

  السيد الفريق تطرق كذلك إلى الصور الرائعة للتضامن التي رسمها شعبنا هذه الأيام جراء الانتشار المقلق لجائحة كوفيد-19، من خلال تجنده، إلى جانب مؤسسات دولته، لتخفيف تبعات هذا الوباء، ومد يد المساعدة للمصابين ومستخدمي الصحة العمومية:

      "وهنا أستحضر معكم بكل فخر واعتزاز تلك الصور الرائعة للتضامن التي رسمها شعبنا هذه الأيام جراء الانتشار المقلق لجائحة كوفيد-19، من خلال تجنده، إلى جانب مؤسسات دولته، لتخفيف تبعات هذا الوباء، ومد يد المساعدة للمصابين ومستخدمي الصحة العمومية، في هبة شعبية عارمة، وخصلة التضامن هذه ليست غريبة عن هذا الشعب الأصيل، الذي فشل الاستعمار الغاشم، طيلة قرن وثلث قرن، بكل قوته وبطشه وجبروته، في إخماد جذوة الثورة في ضميره الجمعي، وطمس مقوماته وهويته الوطنية العريقة، هذا الشعب الصلب الإرادة، القوي العزيمة، الذي لن تتمكن أية جهة، مهما كان مكرها وخبثها، من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله، لتمرير مشاريعها ومخططاتها الدنيئة.
     
فتجند كافة الشرائح من أبناء الوطن، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أصبح يقلق الأعداء ويزعجهم، لأنهم يدركون كل الإدراك، أنه لا مجال لنجاح محاولاتهم اليائسة، ما دام الشعب متحدا ومتلاحما مع جيشه، ويقف أفرادهما معا، رجالا ونساء، سدا منيعا في وجه كل المتآمرين، الذين لن يُفلِحوا أبداً في تدنيس هذه الأرض الطاهرة".
      السيد الفريق اختتم كلمته بتعبيره عن تفاؤله بأن الجزائر الجديدة تشق طريقها، رغم كل شيء، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة:

      "وانطلاقا مما سبق، لا يسعني إلا أن أقول بكل فخر واعتزاز وتفاؤل بالمستقبل الواعد، بأن الجزائر الجديدة تشق طريقها، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة، وذلك بفضل وعــي الشعب الجزائري وتكاتفه مع مؤسسات دولته وجيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن، ويَصُون وحدته الترابية والشعبية، وهو واجب مقدس، وأمانة غالية في أعناقنا جميعا، وفاء منا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار".

الرجوع إلى الأعلى