أكد الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش ، أمس، على أهمية الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي، وهذا في ظل التطورات التي تعرفها الأسواق العالمية للغاز حاليا ، مشيرا إلى أن الجزائر ستحقق مداخيل إضافية جراء بيع الغاز الطبيعي المميع الخاضع للعقود الآنية ، مبرزا التزام الجزائر واحترامها للعقود الخاصة بالغاز الطبيعي  ويرى أن ارتفاع الأسعار في السوق الدولية ، سيتواصل إلى نهاية السنة وتوقع ارتفاع مداخيل الجزائر من المحروقات خلال هذا العام فيما ستعرف معدلات غير مسبوقة خلال السنة المقبلة.  
وأوضح البروفيسور محمد حميدوش في تصريح للنصر، أمس، بخصوص ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية ، أن الدول المصدرة للغاز الطبيعي المميع ، ستستفيد من هذه الارتفاعات في الأسعار، خلال الثلاثي المقبل وأضاف في هذا السياق، أن الجزائر ستحقق مداخيل إضافية من بيع الغاز  الطبيعي المميع عبر البواخر والذي يخضع للعقود الفورية والآنية.  
ويرى الخبير الاقتصادي ، أن مداخيل الجزائر من المحروقات،  ستعرف ارتفاعا مع نهاية العام الحالي بزيادة تقارب 1 مليار دولار، فيما توقع تحقيق أرقام استثنائية خلال العام المقبل.
وأكد البروفيسور محمد حميدوش، على ضرورة ضخ استثمارات في قطاع الغاز الطبيعي، في ظل ارتفاع حجم الاستهلاك الداخلي و زيادة الطلب بإلحاح  من دول أوروبا على الجزائر  وارتفاع الأسعار في السوق الدولية، مشيرا إلى حرص الجزائر على الالتزام واحترام العقود التي أبرمتها في مجال الغاز  وتوفير الإمدادات لزبائنها ، مبرزا أهمية رفع حصة الجزائر في سوق  الغاز الأوروبية .
وأضاف أن الجزائر لديها القدرة على الاستجابة للطلبيات والحفاظ على الزبائن في أوروبا، لافتا إلى الطلب المتزايد للدول الأوروبية على الغاز ، وخاصة في فصل الخريف والشتاء وحتى الربيع ، مشيرا إلى أن هذه الدول تريد الخروج عن نفوذ روسيا فيما يخص الغاز و زيادة استيراد الغاز الجزائري ، مذكرا بتجديد العقود مع هذه الدول عند انتهائها .
 وأضاف في هذا الإطار، أن رفع قيمة الإنتاج من الغاز  يتطلب القيام باستثمارات في هذا المجال و تحقيق استكشافات جديدة  ، ويرى أن ما يهم الجزائر حاليا هو احترام العقود والاستمرارية في المداخيل بالنسبة للغاز، مشيرا إلى أن الجزائر كانت ملتزمة دائما  فيما يخص العقود الخاصة بالغاز الطبيعي.
وبخصوص الأسباب التي أدت إلى هذه الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الدولية، يرى الخبير الاقتصادي،  أن  تحسن معدل النمو في أوروبا ، مع زيادة معدلات التلقيح ضد فيروس كورونا في القارة، يؤدي إلى زيادة الطلب على الغاز، لاستخدامه في المجال الصناعي بالإضافة إلى استهلاك الأسر .
وفي هذا الأطار ، يرى الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار الغاز،  سيتواصل إلى غاية نهاية السنة الحالية .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى