شرعت أحزاب سياسية في إيداع استمارات وملفات الترشح للانتخابات المحلية المقبلة بينما فضلت أخرى التريث وأخذ المزيد من الوقت لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات حتى تتمكن من المشاركة في أكبر عدد من البلديات والولايات مع التأكيد على أن العملية  متروكة محليا حسب جاهزية قواعدها في كل بلدية وفي كل ولاية.
 قبل عشرة أيام  عن انتهاء آجال إيداع استمارات وملفات الترشح للانتخابات المحلية القادمة المحددة يوم السابع أكتوبر الداخل في منتصف الليل، تسابق الأحزاب السياسية الزمن من أجل ضمان المشاركة في أكبر عدد ممكن من البلديات و الولايات.
 وقد شرعت أحزاب في إيداع استمارات وملفات الترشح على مستوى مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على غرار التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، حركة البناء الوطني ...
 وقال المكلف بالإعلام على مستوى التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي، إن عملية إيداع استمارات وملفات الترشح على مستوى مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هذا الأسبوع بالنسبة لحزبه وأن القيادة الوطنية للحزب  قد أعطت إشارة بدء العملية بصفة رسمية.
 و عما إذا كانت قواعد الحزب جاهزة للمشاركة في كل بلديات وولايات القطر أوضح المتحدث في تصريح "للنصر" أمس أن الأرندي له امتداد وطني و الاجتهاد الآن متروك للقواعدللدخول في كل البلديات وتلك رغبة الحزب، أما بخصوص ما إذا كانت هناك صعوبات في إيداع الملفات والاستمارات فقد أوضح بأن العملية في بدايتها ولم تطرح لحد الآن أي إشكالات.
وبالنسبة لعبد السلام قريمس، نائب رئيس حركة البناء الوطني، فإن عملية إيداع استمارات وملفات الترشح للمحليات قد انطلقت بصفة فعلية على مستوى بعض البلديات و الولايات بعد مراقبة الهيئة الوطنية للملفات قبل إيداعها.
 وأوضح المتحدث "للنصر" أمس أن هذه العملية في الواقع متروكة للمكاتب البلدية والولائية للحركة، فكلما استوفت قائمة معنية جميع شروط الترشح وبعد مراقبة الملفات من طرف الهيئة الوطنية تذهب مباشرة لإيداعها لدى مندوبية السلطة الوطنية للانتخابات.
 من جهته أفاد ناصر حمدادوش، عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم بأن عملية إيداع الترشيحات قد انطلقت بالنسبة لقوائم الحركة، لكنه أوضح بأن ذلك يتم حسب ظروف كل بلدية وكل ولاية، فمن استوفى جميع الشروط يودع الاستمارات والملفات و من لم يستوف بعد يأخذ المزيد من الوقت لاستيفاء جميع الشروط.
 وأثار حمدادوش بالمناسبة في تصريح "للنصر" أمس مسألة عدم تنصيب بعض المندوبيات البلدية التابعة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى حد اليوم، وهو ما من شأنه عرقلة وتأخير عملية سحب استمارات الترشح و بالتالي تأخر جمع التوقيعات.
لكن على خلاف ما سبق ذكره بالنسبة للأحزاب سالفة الذكر يفضل حزب جبهة القوى الاشتراكية التريث وأخذ الوقت الكافي لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات التي تسمح له بالمشاركة في أكبر عدد من البلديات والولايات حسب ما ذهب إليه الأمين الوطني المكلف بالإعلام هشام زعنابي، الذي قال في تصريح "للنصر" أمس إن مرشحي الحزب لم يشرعوا بعد في إيداع استمارات وملفات الترشح على مستوى مندوبيات السلطة الوطنية للانتخابات.
 وأوضح المتحدث أن المناخ العام المحيط بالعملية الانتخابية والعزوف الملاحظ لدى المواطن اتجاه العملية السياسية برمتها يصعب من مهمة جمع التوقيعات، لكن رغم ذلك يجتهد الأفافاس لضمان مشاركة أوسع في الاستحقاق الانتخابي القادم، وقال بهذا الخصوص إن قيادة الحزب وزعت استمارات  جمع التوقيعات على 32 فدرالية من أصل 35 فدرالية مهيكلة.
والملاحظ أن مسؤولي الأحزاب الذين سبق ذكرهم أجمعوا على أن عملية التحضير للانتخابات المحلية واستيفاء الشروط الخاصة بإيداع ملفات واستمارات الترشح لها تتم محليا وهي تتفاوت حسب جاهزية قواعد الأحزاب في كل بلدية وفي كل ولاية، مع الإشارة مرة أخرى إلى صعوبة العملية بالنسبة لكل الأحزاب السياسية.        
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى