*   الانتهاء من مشاريع القوانين المنظمة لتسيير جامع الجزائر  
أكد  وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس،  أن الوزارة مستعدة تماما لاتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتنظيم شعيرتي العمرة والحج في حال إقرار السلطات العمومية بفتح المجال لذلك، كما كشف عن الانتهاء من مشاريع القوانين المنظمة لتسيير جامع الجزائر و ما يتعلق بالهياكل المدمجة فيه و رفعها إلى الجهات الوصية من أجل مواصلة العمل عليها. وأوضح الوزير، خلال تقديم عرض حول دائرته الوزارية أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن الوزارة لم تتوقف أبدا عن التحضيرات الخاصة بشعيرتي العمرة والحج، حتى خلال فترة جائحة كورونا. لافتا إلى أن ذلك تم بالتنسيق مع السلطات السعودية و بالتعاون مع وزارات الشؤون الخارجية والصحة والداخلية، كما يجري التنسيق لأجل الاستعداد الجيد لموسم أداء هاتين الشعيرتين، بالتنسيق مع الوكالات السياحية المعنية بتنظيم الرحلات.

من جانب آخر، كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، أن كل مشاريع القوانين المنظمة لتسيير جامع الجزائر و ما يتعلق بالهياكل المدمجة فيه كالمدرسة العليا و دار القرآن و المتحف و مركز البحث و المركز الثقافي الإسلامي قد استكملت و رفعت مشاريع تلك القوانين إلى الجهات الوصية من أجل مواصلة العمل عليها ، موضحا أنه سيتم برمجة لقاءات عمل ضمن فرق تضم كلا من القطاعات الوزارية للداخلية و الثقافة و التعليم العالي و كل الهيئات المعنية بالمشروع،  معتبرا اختيار جامع الجزائر كواحد من أفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021 بإحرازه الجائزة السنوية لمتحف «شيكاغو أثينيوم» للهندسة المعمارية و التصميم و المركز الأوروبي لتصميم الفنون المعمارية، فخرا لكل من ساهم و شارك في إنجاز هذا القطب الديني و السياحي و الحضاري ، مضيفا أن المسجد سيكون قطبا تتمحور حوله عديد المشاريع، بما فيها دعم العلاقات مع دول الساحل و الدول الإفريقية بوجه عام.  من جهة أخرى،  أكد الوزير، خلال استعراضه خريطة طريق القطاع في إطار مخطط عمل الحكومة ، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعمل على استكمال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في مجال الأنشطة الدينية ذات الصلة بتعزيز المرجعية الدينية الوطنية و تكريس الهوية الدينية.
و تعتمد رؤية الوزارة في هذا الخصوص على مبدأ الاستمرارية في إرساء منظومة دينية وطنية متكاملة تكفل للمؤسسات الدينية مكانة ريادية مما يسهم في تعزيز مكونات الهوية الوطنية -كما أضاف- ، مبرزا أن  الوزارة سطرت عناصر أساسية في خريطة طريقها شملت أساسا تطوير خطاب ديني معتدل مع ترقية ثقافة دينية أصيلة تقي المجتمع من الأفكار و الممارسات الدخيلة بما يحفظ قيمه ويضمن الاستقرار و الطمأنينة.
 وأشار إلى أن قطاعه يعمل على مرافقة الجمعيات المعتمدة التي تقوم بالأنشطة المتعلقة بالشؤون الدينية و تدعيمها .
و تسهر الوزارة على احترام حرية العبادة لغير المسلمين في إطار الامتثال للتشريع و التنظيم المعمول بهما،  كما تشمل خريطة عمل الوزارة بندا ينص على تشجيع السياحة الدينية لجعلها همزة وصل ورابط روحي مع شعوب إفريقيا و بقية العالم إلى جانب تكييف برامج و مناهج التكوين و تحسين المستوى و تشجيع أنشطة الإرشاد الديني لفائدة المرأة، حسب العرض المقدم من قبل الوزير.
و بخصوص الشبكة الوطنية للمساجد، تعمل الوزارة على توحيد الجوانب المعمارية لهذه الهياكل، مع العمل من جهة أخرى لترقية الأملاك الوقفية و تعزيز نظام الزكاة بغرض تمكينهما من المساهمة أكثر في تدعيم التماسك الاجتماعي، وهو الدور المنوط حاليا بالديوان الوطني للأوقاف و الزكاة و الذي وضع حيز الخدمة مع تفعيل دوره الريادي في التنمية الاقتصادية للبلاد ، حسب الوزير.
كما أشار بلمهدي، إلى دعم مسار التأطير الديني لفائدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بهدف توطيد العلاقة التي تربطها بالوطن من خلال، على سبيل المثال  تعزيز دور مسجد باريس في التأطير الديني لأفراد الجالية.
ومن جانب آخر، كشف الوزير أن القارئة صونيا بلعاطل التي أحرزت المرتبة الرابعة في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم بدبي في طبعته الخامسة، ستحظى بالتكريم الذي يليق بها وقد أعطى تعليمات لاستقبالها فور عودتها لأرض الوطن من قبل لجنة مكونة من إطارات بالوزارة.
م -ح

الرجوع إلى الأعلى