أطلق، أول أمس، أطباء مختصون، صرخة تحذيرية من المخاطر الممكن أن تنجم عن تواصل العزوف عن التلقيح، مطالبين بضرورة فرض استظهار بطاقة التلقيح في الفضاءات العمومية والإدارات، مؤكدين بأنها أحسن طريقة لتقليص عدد الإصابات وتفادي الموجة الرابعة وأيضا من أجل بلوغ المناعة الجماعية، مثمنين بالمناسبة التجربة على مستوى الملاعب.

و اعتبر الأطباء المختصون المتدخلون في الندوة الصحفية التي نظمها مستشفى أول نوفمبر بوهران بحضور أساتذة في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، أن المتحور «دلتا» أخطر من المتحور الجديد «أوميكرون»، وعليه فإن التلقيح ضد «دلتا» يعد أكثر من ضروري في الوقت الحالي لتحصين المجتمع من المخاطر التي قد تنجم إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة.
و طالب البروفيسور المختص في الجراحة العامة بوبكر محمد، بأن يتم إلزام مستخدمي الصحة بتلقي التلقيح كونهم الواجهة الأولى أمام المرضى وبالتالي نقل العدوى، موجها نداءا للوزارة الوصية بضرورة تسديد مستحقات مستخدمي الصحة المتعلقة بمنحة «كوفيد19».
من جانبه أفاد البروفيسور بلبنة المختص في جراحة الأعصاب، أنه سجل مساء الأحد الماضي 65 حالة في وضع خطر و أغلبهم كانوا يعانون من ضيق تنفس حاد وتدهور لوضعهم الصحي، مع تسجيل 12 وفاة بكورونا في ظرف 5 أيام، منوها بالمجهودات التي بذلت على المستوى الوطني منذ بداية الجائحة مما جعل الوضع في الجزائر، أهون من الخطورة التي عرفتها وتعرفها العديد من الدول.
كما أوضحت الدكتورة مجان ربيعة المختصة في طب العمل بمستشفى أول نوفمبر، أن نسبة تلقيح عمال المؤسسة تصل لـ 18 بالمائة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالنسبة الوطنية التي تناهز 11 بالمائة، وأنه من بين 5454 عاملا بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، يوجد 29 بالمائة منهم أصيبوا بعدوى كورونا منهم 3 وفيات و 19 بالمائة وصلوا لحالة الاستشفاء، مبرزة أن الاحتمال الأكبر في المستقبل القريب هو ندرة الأدوية مقابل وفرة الأوكسيجين.
وركز البروفيسور للو صالح المختص في الأمراض الصدرية، أنه يجب الاستفادة من الاختلالات التي جرت خلال الموجة الثالثة التي كانت قوية، لتجاوز أي مخاطر للموجة الرابعة، خاصة وأن بعض التجهيزات منها أجهزة ومحطات الأوكسيجين التي تم تزويد المستشفيات بها، تحتاج لصيانة وتأهيل حتى لا تتكرر الأزمة التي وقعت سابقا، منوها بوفرة الأوكسيجين مقارنة مع الموجة الثالثة.    
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى