أبرز خبراء ومحللون، أمس، أهمية التفاف الدول العربية غير المطبعة مع الكيان الصهيوني ، حول الجزائر لتحضير القمة العربية المقبلة و التي يجب أن تكون أهم قمة عربية، واعتبروا أن القمة المقبلة، ستكون قمة التحديات، نظرا للتناقض الكبير في المواقف والتوجهات والأحلاف وأشاروا إلى أهمية حشد الدعم اللازم للقضية الفلسطينية وتحرك الدبلوماسية الجزائرية على مستوى العواصم العربية وأن تكون هناك خارطة طريق واضحة المعالم لتجنب أي مفاجآت خلال هذه القمة .
وأوضح المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر تتزامن مع تطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني والدخول معه في تحالفات أمنية على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الدول المساندة للقضية الفلسطينية والنقطة الثانية أنها تتزامن مع التحضيرات لانعقاد القمة العربية القادمة في الجزائر في مارس المقبل ، كما أنها تتزامن أيضا مع الحصار الذي تواجهه القضية الفلسطينية على مستوى الدول المحيطة بها وخاصة الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني والحملة الصهيونية على المستوى العربي لتقويض القضية الفلسطينية .
ويرى المحلل السياسي، ضرورة أن تكون القمة العربية المقبلة في الجزائر، أهم قمة من بين كل القمم العربية منذ 1967 ، لأن محتوى القمة القادمة هو أساسا حول القضية الفلسطينية ويفترض -كما قال-، أن كل الدول العربية متفقة على مبدأ أساسي هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وبالتالي أي دولة تنحرف على هذا المنهج، فهي انحرفت عن الشرعية الدولية في الأمم المتحدة وانحرفت عن التزاماتها في العالم العربي ، ومن هذا المنطلق فعلى الدول العربية غير المطبعة مع الكيان الصهيوني الالتفاف حول الجزائر لتحضير القمة العربية -كما قال-.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر ، أن المغزى الرئيسي لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجزائر ، يدخل في إطار التنسيق لمجريات القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، مبرزا أن الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية هو موقف جوهري ، أصيل ومعروف ، مضيفا في نفس السياق، أن الأمر يدخل في إطار التحضير السياسي العملي المنسق بين القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس وبين القيادة الجزائرية والتي تسعى من خلال دبلوماسيتها إلى حشد الدعم اللازم للقضية الفلسطينية وإطلاق مبادرة الأرض مقابل السلام وإقامة دولة فلسطينية على حدود1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف المحلل السياسي، أن الموقف العربي منقسم حول القضية الفلسطينية وأيضا بخصوص الصراع في اليمن وفي سوريا وليبيا، و في هذا الاطار اعتبر أن القمة العربية المقبلة، ستكون قمة التحديات، نظرا للتناقض الكبير في المواقف والتوجهات والأحلاف المصغرة هنا وهناك .
ويرى المحلل السياسي، أن هذه القمة، تتطلب الكثير من العمل السياسي لإنجاحها، خاصة مع عدم وجود إجماع عربي كلي حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال أن القضية الفلسطينية تحتاج دعم كل الدول العربية ودعم العالم ، مضيفا أن تطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني هو طعنة حقيقية في ظهر القضية الفلسطينية .
من جانبه، أوضح الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية الدكتور فريد بن يحيى في تصريح للنصر، أمس، أن استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجزائر بحفاوة يعبر عن موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية و دعم الفلسطينيين، مهما كانت الظروف، مبرزا المواقف المشرفة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأكد الدكتور فريد بن يحيى، على أهمية دعم الجزائر للقضية الفلسطينية، مضيفا أن الجزائر التي من المنتظر أن تستضيف القمة العربية المقبلة في مارس المقبل، سيكون الملف الأول الذي سيطرح على الطاولة بالنسبة للدول العربية هي القضية الفلسطينية .
وأشار الدكتور فريد بن يحيى إلى وجود اختلاف عميق بعد تطبيع بعض الدول العربية من الناحية السياسية والاقتصادية و أيضا التطبيع الخطير المتمثل في التطبيع الاستخباراتي والعسكري والذي يقوم به نظام المخزن الآن، مضيفا أن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، لافتا إلى عدم تقبل الشعب المغربي الشقيق، التطبيع مع الكيان الصهيوني. ومن جانب آخر، أشار الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، إلى ضرورة أن يكون هناك عمل دبلوماسي خلال هذه الأشهر التي تسبق انعقاد قبل القمة العربية المقبلة في الجزائر ، وذلك من خلال تحرك الدبلوماسية الجزائرية في جميع العواصم العربية ، وأن تكون هناك خارطة طريق واضحة المعالم لتجنب أي مفاجآت أو أي اصطدام أو انسحاب خلال القمة ، مشيرا إلى ضرورة لم الشمل وتفادي خروج
أي دولة من هذه القمة . مراد -ح
خبراء ينوهون بالموقف الثابت والمبدئي: الجزائر تسعى لحشد الدعم للقضية الفلسطينية قبل القمة العربية
- التفاصيل
-
فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961
الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على مقترح لائحة "تدين القمع الدموي والإجرامي الذي مورس على...
القرض الشعبي الجزائري يطلق صيغة "القرض الحسن حاجي" لفائدة الحجاج
أعلن القرض الشعبي الجزائري، اليوم الخميس في بيان له، عن إطلاق صيغة "القرض الحسن حاجي"، وهو قرض دون فوائد،...
عيد الفطر: فتح معظم مكاتب بريد الجزائر ليلا ابتداء من الأحد
أعلنت مؤسسة "بريد الجزائر"، اليوم الخميس في بيان لها، عن فتح معظم مكاتبها ليلا ابتداء من الأحد...
قسنطينة: أزيد من 30 مليار لتزويد سكان مناطق الظل بالكهرباء
تواصل سونلغاز قسنطينة عملية تزويد الكهرباء لمناطق الظل، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مديرية التوزيع في...
أكد له استعداد الجزائر لتوثيق أواصر الصداقة: رئيس الجمهورية يهنئ الرئيس السنغالي الجديد
هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرئيس السنغالي المنتخب، السيد باسيرو ديوماي فاي، مؤكدا استعداد...
الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين للنصر: التزمنا بتموين مطاعم الهلال الأحمر و شراء كسوة العيد للمعوزين
* انخراط التجار في جهود أخلقة الحياة العامة ودعم مكاسب الاستقرارأكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التزامه...
اللجنة الأولمبية الجزائرية: إشادة بالرعاية الدائمة لرئيس الجمهورية للرياضيين
أشاد الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية (كوا)، خير الدين برباري، بالرعاية الدائمة و...
لسد العجز في مياه الشرب في بعض مناطق الوطن: زيادة كميات إضافية انطلاقا من السدود و تشغيل عديد الآبار
تم ضخ كميات إضافية من المياه انطلاقا من السدود، تتراوح ما بين 10000 م3 و 25000 م3 يوميا، كما تم...
وزارة العدل أطلقت منصة رقمية خاصة: فتح مجال الاتصال بالمحبوسين إلكترونيا
أعلنت وزارة العدل، أمس الأربعاء في بيان لها، عن الإطلاق الرسمي لمنصة رقمية جديدة تتيح إيداع...
في حصيلة للجيش خلال أسبوع: إحبــــاط إدخــــال أزيــــــد من 12 قنطار كيف من المغرب
تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 26 مارس الجاري، من إحباط محاولات...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)