دعا، جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد إلى بناء جزائر متضامنة قوية متماسكة داخليا ومجتمعيا تنصهر وتتوحد فيها طاقات كل الجزائريين، وأكد استعداد حزبه المشاركة في بناء وتجديد كافة مؤسسات البلاد، والبحث عن قوائم مشتركة مع جميع القوى السياسية والمساهمة في تطبيق سياسة اقتصادية واجتماعية متوازنة تسمح بتحقيق تنمية سريعة وعالية.

عقد حزب جيل جديد أمس بالجزائر العاصمة مؤتمره الثاني تحت شعار» جزائر قوية ومتضامنة»، وقال جيلالي سفيان رئيس الحزب في كلمة افتتاحية له أنه ومن أجل «تحديث الجزائر لا مناص لنا من غير الشروع في إصلاح أخلاقي حقيقي وتوضيح الرهانات الحضارية، وتسوية التناقضات التي تهدد هويتنا ووحدتنا وتضامننا وفعاليتنا في عالم لا يرحم الضعيف».
وتابع سفيان جيلالي يقول في ذات السياق إن «الجزائر لن تجتمع حول أي رجل، بل حول إرادة تعبر عن طموح وطني، وعن رؤية حاملة للآمال، وعن شعور بالاعتزاز، ويمكن أن يكون بناء جزائر قوية متضامنة البؤرة التي ينصهر فيها كل ذلك»، مضيفا بأن الجزائر تتجسد بالجمهورية والمؤسسات الديمقراطية، وستكون «الجمهورية قوية من خلال التماسك الداخلي للمجتمع ويجب على جمهوريتنا أن تكون متضامنة من أجل توحيد كل طاقات الجزائريين».
 ومن هذا المنطلق يرى المتحدث بأن المسعى مستقبلا يجب أن ينصب  أولا حول المشاركة في بناء وتجديد كافةِ مؤسسات البلاد، وعلى «جيل جديد» أن يساهمَ بالأفعالِ في تعزيز دولة القانون، وثانيا البحث عن قواسم مشتركة مع جميع القوى السياسية مهما كانت توجهاتها طالما أنها تسير على الخط الوطني، والتي يمكن أن تشكل عناصر توافق سياسي يسمح للجزائر بدعم أسس دولتها وتماسكها الداخلي.
وفي المقام الثالث تطبيق سياسة اقتصادية واجتماعية متوازنة تسمح بتحقيق تنمية سريعة وعالية دون التخلي عن مساعدة الفئات الضعيفة والتضامن معهم، داعيا في نفس الوقت إلى معالجة البيروقراطية والفساد والجشع والكثير من الآفات الاجتماعية بصرامة وحزم، و تجنيد الكفاءات على أساس الجدارة وحصيلة كل واحد، لأن الوقت قد حان للذهاب إلى التجديد الوطني- يشدد المتحدث.
وأعلن جيلالي سفيان عزم حزبه تنظيم فضاءات للمناقشة وتبادل الأفكار يكون في شكل منتديات أو ندوات أو لقاءات في إطار العمل على تجسيد المشروع الذي يحمله.
وقبل ذلك دافع سفيان جيلالي عن حصيلته على رأس الحزب وعن خيارات «جيل جديد» خلال الخمس سنوات الأخيرة وقال في هذا الصدد «في اللحظة الحاسمة، كان جيل جديد هنا، مع الشعب لنصرة الوطن، لنصرة الجزائر»، مضيفا بأن التاريخ سيسجل بأن الحزب كان هنا مرة أخرى مدافعا عن الدولة لما باتت هذه الأخيرة مهددة، وأضاف بأن جيل جديد هو اليوم واقعٌ سياسي يُعرف من خلال القيّم التي يجسِّدُها والخطاب الذي يحملُه وموارده البشرية النوعِية.
و في ختام الأشغال زُكي سفيان جيلالي من طرف المؤتمرين بالأغلبية لعهدة جديدة على رأس الحزب مدتها خمس سنوات.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى