شارك أكثر من 200 فرد من الجالية الوطنية المقيمة بموسكو في الحفل الذي نظمته سفارة الجزائر بروسيا إحياء للذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، فيما نظمت سفارة الجزائر بالرياض، يوم 2 جويلية الجاري، حفلا لفائدة الجالية الوطنية المقيمة بالرياض وما حولها، حضره إلى جانب طاقم السفارة عدد كبير من الأسر الجزائرية، و نظمت قنصلية الجزائر العامة بالعاصمة طرابلس، احتفالية لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا، بذات المناسبة، بحضور دبلوماسيين أجانب ومسؤولين من مختلف الادارات الليبية.
وقد استهل برنامج الحفل الذي أقيم بموسكو، برفع العلم الوطني يحمله مجموعة من الشباب على أنغام وكلمات «من جبالنا» متبوعا بالنشيد الوطني «قسما»، وقام الحضور بعد ذلك بقراءة سورة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت.
وألقى السفير، إسماعيل بن عمارة، بهذه المناسبة، كلمة تطرق فيها إلى رمزية هذا التاريخ، الذي أراد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «أن يحتفل به بشكل استثنائي سواء في داخل البلاد أو خارجها، من قبل أفراد الجالية الوطنية».
وأكد في هذا الصدد على «واجب الذاكرة و الوفاء الملقى على عاتق الأجيال الجديدة من أجل تخليد رسالة أول نوفمبر والشهداء».
كما استقبلت سفارة الجزائر بموسكو معرضا للوحات الزيتية من إبداع الرسامة الروسية فالاسنكايا ليودميلا، تمثل مختلف مناظر الجزائر، وقد تم انجاز هذه اللوحات مع أن الفنانة لم تطأ أقدامها أرض الجزائر.
وتواصل الحفل في أجواء احتفالية من خلال إقامة مأدبة غذاء على شرف الضيوف الذين استمتعوا بتذوق مختلف الأطباق التقليدية للمطبخ الجزائري.
كما نظمت السفارة، أول أمس الأحد، دورة لكرة القدم، جمعت ثمانية فرق، بمشاركة 62 لاعبا من أفراد الجالية الجزائرية.
وبالعاصمة السعودية الرياض، افتتح الحفل الذي أقامته السفارة الجزائريةـ بالقرآن الكريم والنشيد الوطني، وتلا الحاضرون الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
و تابعوا بعدها عرضا مرئيا حول «مفاوضات إيفيان».
وبهذه المناسبة، ألقى السفير
 د. محمد علي بوغازي كلمة، ركز فيها على أهم المحطات التاريخية والأحداث الكبرى التي تولد من رحمها نضال الشعب الجزائري الذي افتك استقلاله بالقوة واسترجع سيادته بعد خوضه ملحمة تاريخية. وذكر السفير، بالمناسبة بجملة إنجازات الجزائر منذ الاستقلال مقارنة بالحالة التي تركها عليها الاستعمار، كما نوه بالمكانة التي تحتلها الجالية ضمن توجهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وبرنامج الحكومة.
واختتم كلمته بالإشادة بالدعم الذي لاقته ثورة التحرير المباركة من دعم ومساندة مالية وسياسية ودبلوماسية من المملكة العربية السعودية.
وقد رافق الحفل عرض لوحات (صور أبيض وأسود) تتعلق بجوانب من تاريخ الثورة والاستقلال ولوحات توثق للعلاقات التاريخية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية منذ ما قبل ثورة التحرير المباركة 1954-1962.
كما تم تخصيص جناح أقيم فيه معرض «كتاب الثورة والحركة الوطنية»، تضمن عشرات الكتب حول تاريخ الثورة والحركة الوطنية باللغتين العربية والفرنسية.
كما وزعت نسخ من الفيلم الثوري «العفيون والعصا» ونسخ من القرص التفاعلي «تاريخ الجزائر 1830 1962»، وقبعات بيضاء عليها شعار الاحتفال بعيد الاستقلال هذا العام وشارات بينس (Pins)، عليها علم الجزائر، وكذا أعلام يدوية حملها الحاضرون واصطفوا حول السفير وأخذت صورة جماعية تخلد الحدث وتوثق للذكرى.
وقد كان لهذه المناسبة وما احتواه الحفل وما قدم فيه من هدايا وقع كبير في نفوس الحاضرين الذين تجمعوا في آخره حول كوكتيل تبادلوا فيه التهاني والتعبير عن بهجتهم وسرورهم بالحلة التي أخرج فيه هذا اللقاء من الناحية التنظيمية واللوجستية والمحتوى المعروض.
و شهدت الاحتفالية، التي أشرف عليها القنصل العام بطرابلس  عيسى رماني، مشاركة عدد كبير من أفراد الجالية بليبيا، والذين يمثلون مختلف الفئات. وفي مداخلة له، أبرز القنصل العام، أهمية تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذلك «الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المصالح القنصلية، للتكفل بانشغالات أفراد الجالية في ليبيا، و دور الجالية في المساهمة في المجهود الوطني لبناء الجزائر الجديدة».
وتم بهذه المناسبة عرض فيديوهات حول صفحات المقاومة الشعبية وثورة التحرير وصورة الجزائر بتاريخها المجيد وعهدها الجديد، كما تم تكريم أبناء و أحفاد المجاهدين الليبيين، الذين شاركوا في ثورة التحرير المجيدة من أجل استقلال الجزائر.
وثمن المكرمون هذه الالتفاتة، كما قدموا شهادات حية عن تاريخ علاقات الأخوة و التضامن و التعاون بين الشعبين الجزائري و الليبي.
ق.و

الرجوع إلى الأعلى