أصبحت الجزائر مستعدة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، في ظل امتلاكها لعدد من الملاعب العصرية المُطابقة للمعايير الدولية، والمقدر عددها إلى حد الآن بثمان، ولو أن هناك بعض المنشآت لا تزال قيد الإنجاز، غير أنها ستكون تحت تصرف المسؤولين مع بداية السنة الجديدة، وبالتالي بإمكان السلطات العمومية إدراجها ضمن الملف الذي ستودعه للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، من أجل الفوز بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 خلفا لغينيا التي تم تجريدها رسميا من التنظيم.

الجزائر التي أعلنت رسميا عبر وزير الشبيبة والرياضة عبد الرزاق سبقاق، عن  ترشحها لاحتضان فعاليات النسخة 35 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، ستؤكد جدارتها على احتضان مثل هذه التظاهرات الكبرى، خلال دورة «الشان» المقررة بالجزائر مطلع السنة المقبلة، خصوصا و أن هناك ارتياحا كبيرا من طرف السلطات، بشأن نجاح هذا العرس القاري، بالموازاة مع الاستعدادات الجيدة، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت والبنى التحتية، حيث باتت كل الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات هذه البطولة في أتم الجاهزية، في انتظار تسليمها للمنظمين في الآجال المحددة ( نهاية شهر نوفمبر على أقصى تقدير).
وترى السلطات العمومية، أن كأس أمم إفريقيا للمحليين فرصتها الثمينة لكسب ثقة أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، على اعتبار أن إنهاء البطولة في أجواء مثالية، كفيل بتعزيز الملف الجزائري الذي سيجد منافسة من دول أخرى، أبدت نيتها في خلافة غينيا، ولئن كانت لا تتوفر على المنشآت المطلوبة، إذا ما استثنينا البعض.
ونجحت الجزائر في الاستفادة من ملاعب حديثة، والبداية بالمسارح الأربعة الجديدة المشيدة في آخر السنوات، ويتعلق الأمر بميلود هدفي بوهران وملعب تيزي وزو الجديد وملعب براقي وملعب الدويرة، دون نسيان الملاعب الأربع القديمة التي تم تجديدها وفق معايير خاصة تتطابق وشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقبل أكثر من سنتين عن موعد «كان 2025 «، تتواجد أكثر من ست ملاعب بصفة رسمية تحت تصرف الجزائريين، في انتظار تسليم الملعبين المتبقيين في الأشهر القليلة المقبلة، وبالتالي لا توجد أي أسباب قد تحرم الجزائر من الفوز بشرف تنظيم العرس القاري لثاني مرة في التاريخ بعد كأس أمم إفريقيا 1990.
هذا، وتترقب الجماهير الجزائرية على أحر من الجمر إيداع ملف ترشحها بشكل رسمي، كما تنتظر أيضا معرفة أسماء الملاعب المقترحة للعرس الكبير، ولو أن الاختيار سيكون وفق معايير خاصة متعلقة بتوفر الفنادق الفخمة والنقل وشبكة الاتصالات وغيرها من الملفات التي تشترطها هيئة الكاف لتنظيم بطولات كبرى من هذا النوع.
رفع عدد المنتخبات إلى 24 يتطلب 6 ملاعب
ومما لا شك فيه هو أن رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا إلى 24، والحفاظ على هذا الأمر خلال التظاهرات المقبلة مثلما أكده رئيس الكاف باتريس موتسيبي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالجزائر أمس الأول، سيجعل الدول الراغبة باحتضان الكان مطالبة بتقديم أسماء ستة ملاعب على أقل تقدير خلال الملف الذي تودعه، ولحسن حظ الجزائر أنها استفادت مؤخرا من تشييد أربعة ملاعب حديثة، تضاف إلى الأربعة المتوفرة سابقا.
الجزائر تمتلك 8 ملاعب تستوفي الشروط
وباتت الجزائر تمتلك ثمان ملاعب تستوفي المعايير الدولية، ولو أن الأشغال متواصلة في البعض منها، على غرار 5 جويلية وتشاكر و19 ماي بعنابة والشهيد حملاوي بقسنطينة، وهي الملاعب التي سبق للفيفا والكاف أن أهلتها لاحتضان منافسات دولية، على غرار تصفيات الكان والمونديال، في انتظار الوقوف على جاهزية الملاعب الجديدة، بداية بملعب براقي الذي تلقى الضوء الأخضر لاستقبال منافسات «الشان» المقررة بالجزائر مطلع السنة، دون نسيان ملعبي تيزي وزو الجديد والدويرة، واللذين لا يقلان جمالا وروعة عن تحفة ميلود هدفي التي خطفت الأنظار خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
مركب وهران.. لؤلؤة  لا تقل روعة عن ملاعب أوروبا
وكما هو معلوم، استفادت الجزائر مؤخرا من أربع ملاعب جديدة يتقدمها مركب وهران الجديد، وهو الوحيد الذي شرع في احتضان المباريات فوق أرضية ملعب ميلود هدفي، في انتظار افتتاح ملعب براقي عن قريب جدا، كون مدرب المنتخب المحلي بوقرة، يود برمجة ودية به قبيل انطلاق فعاليات الشان، أين تم اختياره لمباريات الخضر.
وكان مركب وهران الجديد قد خطف الأضواء خلال الألعاب المتوسطية، حيث نال إعجاب الوفود المشاركة في تلك المنافسة الدولية، لما يمتلكه من مرافق عصرية.
ويعتبر ملعب ميلود هدفي أحد مرافق مركب وهران الجديد، مرفقا ذا طابع عصري، فهو مخصص لاستقبال أكبر المنافسات الدولية، كما أنه يعد من المرافق المعول عليها لتعزيز الملف الجزائري على مستوى الكاف، لما يتوفر عليه من ميزات تضاهي تلك الموجودة في كبرى الملاعب الأوروبية، فهو يمتلك قاعات مجهزة بأحسن عتاد للصحافة المكتوبة منها والسمعية البصرية التي تتسع لحوالي 250 صحفيا، كما يحتوي ذات الملعب على قاعات رسمية لشخصيات مهمة كرؤساء الدول، مع تدعيمه كذلك بحظيرة خاصة لهاته الشخصيات، وذلك تجسيدا للمعايير التي نصت عليها الفيفا.
هذا المرفق مزود أيضا بنظام إلكتروني بالنسبة للتذاكر ولمراقبة الأنصار، على غرار ما هو متبع في أكبر الملاعب العالمية، كما أنه مزود بكاميرات للمراقبة وأربع مراكز للحراسة ومرآب للسيارات الذي يتسع ل 1500 سيارة، أما بالنسبة للنقل يمر بجانبه ترامواي وهران، وهو ما سيتيح للجماهير الوصول إلى الملعب بسهولة، خاصة عند إقامة التظاهرات الكبرى على غرار كأس أمم إفريقيا.
ويتسع هذا الملعب إلى 40143 مناصر، وافتتح يوم 17 جوان 2021 خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المحلي ومنتخب ليبيريا، وكانت المباراة بدون جمهور، بسبب جائحة كورونا.
براقي أو مسرح نهائي «الشان».. تحفة معمارية  
ملعب آخر، سيكون ضمن الأسماء المقترحة ضمن ملف الجزائر، ويتعلق الأمر بملعب براقي الذي تم اختياره وجهة للمنتخب المحلي خلال بطولة «الشان»، كما أن الهيئة المنظمة برمجت فيه نهائي ذات المسابقة، وهو ما يؤكد استيفاءه لكل الشروط، وخاصة تلك المتعلقة بنوعية الأرضية وسلامة الحضور، وفي مقدمتهم الشخصيات الفاعلة المرشحة للتواجد بمدرجاته في مثل هكذا مواعيد مهمة.
هذا الملعب بسعة 40 ألف مشجع وبمواصفات عصرية، وهو مغطى وفيه أبرز وسائل الراحة للجماهير، وتكفلت شركة صينية ببنائه، وسيكون موجها للفرق العاصمية التي تعاني من ضغط الملاعب الصغيرة والمنتخبات الوطنية.
وأقيمت إلى جانب هذا «الصرح» ملاعب صغيرة لتدريب الفرق، ومرافق أخرى وملاعب تحوي مضمارا ومسبحا وحظيرة للسيارات.
وقررت الدولة الجزائرية، بناء محطة لنقل المسافرين بحي كوريفة بالحراش، القريب من مكان ملعب براقي الجديد، للسماح بوصول الأنصار إلى الملعب وقت المباراة، فضلا عن محطة كوريفة للنقل بالسكك الحديدية، والتي تربط بين الجزائر وزرالدة، والأشغال جارية الآن لتشييد مخرجين لملعب براقي الجديد لربطه بالطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، والطريق السريع الآخر بين براقي والبليدة، وذلك لتفادي الازدحام على الطرق المؤدية إلى الملعب أوقات المباريات.
ويعد ملعب براقي تحفة معمارية والأجمل من بين ملاعب الجزائر، كونه يمتلك سقفا قابلا للغلق بصورة كلية، فضلا عن المدرجات الجذابة والمساحة المحاذية للملعب.
تسليم ملعب تيزي وزو  يدخله السباق
ملعب آخر بإمكانه أن يدخل السباق بقوة، ويتعلق الأمر بملعب تيزي وزو الجديد، كون الأخير يتوفر على كل المعايير الدولية، كما أنه سيسلم عن قريب، وبالتالي سيكون بإمكان السلطات العمومية إدراجه ضمن الملف الذي سيتم إيداعه عن قريب لهيئة باتريس موتسيبي.
وكما هو معلوم، تم تكليف مكتب دراسات كندي بتصميم مخطط هذا الملعب الضخم وفق معايير الاتحاد الدولي، ووضع حجر أساس ملعب عبد القادر خالف، كما تمت تسميته بتاريخ 15 ماي 2010 لدعم قطاع الشبيبة والرياضة بولاية تيزي وزو بهذا المشروع الكبير والهام ضمن القطاعات الإستراتيجية للدولة الجزائرية.
وسيتم تسليم ملعب تيزي وزو الجديد مع حلول السنة الجديدة 2023، حيث كشف وزير السكن محمد طارق بلعريبي قبل أيام، خلال زيارة تفقدية، أن الأشغال استؤنفت شهر أوت الماضي، وعرفت تقدما ملحوظا بعدما كانت متوقفة لأكثر من سنتين، مشيرا إلى حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على متابعة مدى تقدمها، وأوضح بلعريبي، أن نسبة الأشغال بملعب تيزي وزو الذي يتسع لأكثر من 50 ألف متفرج بلغت مراحل متقدمة، على أن يتم الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وأشار بلعريبي أيضا إلى أنه فيما يخص ملعب تيزي وزو الجديد المتواجد ببوخالفة، فإن عملية تثبيت المقاعد تسير على ما يرام، وأضاف قائلا خلال تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية:» زرع العشب الطبيعي في الفاتح نوفمبر القادم، وسيكون العشب قد نمى بشكل جيد ونكون قد انتهينا من تثبيت المقاعد».
وخُصصت لهذا المشروع الضخم قطعة أرضية على مستوى منطقة بوخالفة الواقعة بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو قدوما من ولاية بومرداس والجزائر العاصمة، وعلى طول الطريق الوطني رقم 12، وتم تدعيم هذا الموقع الاستراتيجي بعدة طرق تربطه بالطريق الوطني رقم 12، وكذا المحطة البرية لبوخالفة، وأُنجزت دراسات حول هذه الطرق، ومدى تأثيرها على حركة المرور بالطريق الوطني خلال استقبال الملعب للمنافسات الدولية، على غرار الكان.
كما تم به إنجاز ملعب آخر خاص بالألعاب القوى، وآخر لتدريبات الفرق، وحظيرة سيارات تتسع ل4500 سيارة، هذه الأخيرة حسب مسؤول مكتب الدراسات، فإنها لا تتطابق مع شروط الفيفا التي اشترطت إنجاز حظيرة بسعة ثماني آلاف سيارة، غير أن حسب قوله ذلك لن يؤثر على إمكانية استقبال الملعب للمنافسات الدولية، والتي عرفت توسيعا لتصل إلى ثمانية آلاف سيارة المقررة حاليا، كما أن المهندسين المشرفون على إنجاز المشروع لم يستثنوا المتفرجين الذين يلتحقون بالملعب راجلين قدوما من المحطة البرية، حيث خصصت لهم طرق خاصة تقودهم مباشرة إلى مدرجات الملعب، بعيدا عن خطر السيارات.
ملعب الدويرة صُمم وفق معايير الفيفا
رغم أن حظوظ إدراج ملعب الدويرة ضمن الملف المقدم للكاف تبدو ضئيلة، على اعتبار أنه لا يزال قيد الإنشاء، إلا أن أهل الاختصاص يرونه قادر على احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، خاصة وأن البطولة مرشحة للتأجيل إلى غاية 2026.
ويقع ملعب الدويرة في الجزائر العاصمة، ومن المتوقع أن يفتتح عن قريب، وسوف تكون قدرته الاستيعابية 40 ألف متفرج، ويتكفل بتشييد هذا المشروع الضخم مؤسسة صينية تعهدت بإنجازه وفق معايير الفيفا، بدليل تشييد ثلاث أنفاق بهذا الملعب، النفق الأول (الشخصيات البارزة  VIP ) الممتد على مسافة 50 متر، والذي انتهت به الأشغال القاعدية والأساسات، وتم البدء في أشغال توجيه وتصريف المياه، بالإضافة إلى نظام الكتامة حول محيط النفق، أما النفق الثاني المخصص للحماية المدنية والذي ينقسم إلى قسمين، الأول مخصص للدخول يمتد على مسافة 122 متر بلغت نسبة إنجازه 98 % وآخر للخروج يمتد على طول 30 مترا بلغت نسبة إنجازه 28 %.، أما النفق الثالث الممتد على مسافة 136 مترا وارتفاع ثلاث أمتار، فقد انتهت به الأشغال الأساسية والقاعدية، وكذا أشغال توجيه وصرف المياه، بالإضافة لأشغال وضع المادة العازلة.
4 أخرى تم تجديدها لتتطابق مع المتطلبات
وبالإضافة إلى الملاعب الأربعة الجديدة، عمدت السلطات العمومية، خلال الفترة السابقة، تحسبا لاحتضان «الشان» إلى إعادة تجهيز وترميم أربعة ملاعب أخرى على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بملعب 5 جويلية الأولمبي، وملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وملعب 19 ماي بعنابة وملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وتم إدراج ملعبين لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، بينما تم تنحية ملعب 5 جويلية وملعب تشاكر وتعويضهما بملعب براقي.
وأغلقت الملاعب السالفة الذكر لقرابة سنتين كاملتين، إذ أعيدت بها الكثير من الأمور، على غرار إنجاز مداخل إضافية للأنصار، مع وضع الكراسي بالمدرجات، وتزويد الأبواب بأنظمة رقمية خاصة بالتذاكر الالكترونية، دون نسيان أرضيات الميدان التي تم تغييرها بالكامل، ولو أنها لا تبدو الآن في أفضل حال، بدليل ما حصل مؤخرا بملعب حملاوي الذي احتضن ودية المحليين مع منتخب النسور الممتازة، أين تلقت المؤسسة المكلفة بالأرضية شكاوي كثيرة.
وعود بتجهيز أرضيـات بجودة عاليـة
وتحتاج أرضيتا ملعبي ميلود هدفي والشهيد حملاوي إلى تكفل خاص وقد تعهدت السلطات العمومية بتجهيزهما بالشكل المطلوب، تحسبا لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، خاصة وأن الوقت لا يزال طويلا للاستعانة بخدمات شركات مختصة قادرة على تزويد مختلف الملاعب المرشحة بأرضيات طبيعية من جودة عالية، في شاكلة ما نراه في كبرى الدوريات الأوروبية، ولئن كانت الجزائر تتفوق من حيث هذه الجزئية على بلدان أخرى، على غرار الكاميرون التي استضافت آخر نسخة من الكان، حيث لم تكن ملاعبها عند مستوى التطلعات، خصوصا أرضية جابوما التي احتضنت مباريات الخضر.
فنادق وشبكات نقل واتصالات رفيعة في المدن المرشحة
وكما هو معلوم، ليست الملاعب العصرية النقطة الوحيدة التي تنال على إثرها شرف تنظيم منافسات مثل «الكان»، فمثل هكذا بطولات كبرى تتطلب امتلاك الدول المرشحة لعديد الأشياء، على غرار الفنادق الفخمة، إضافة إلى الجماهير الراغبة في تشجيع منتخباتها عن قرب، دون نسيان شبكات النقل الحديثة من مطارات طرق سريعة وشبكة سكك حديدية وخطوط ترامواي وميترو، وغيرها من الوسائل التي تسمح للأنصار بالتنقل بحرية من وإلى الملاعب، ناهيك عن شبكات الاتصال، وعلى رأسها سرعة تدفق الأنترنيت، وهي الأمور المتوفرة بجل المدن المرشحة لاحتضان مباريات الكان، على غرار الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وتيزي وزو، ويكفي ذكر فنادق رفيعة المستوى استقبلت وفودا في تظاهرات وملتقيات دولية، في صورة الشيراطون والميريديان وماريوت و»آزاد»، الأخير الذي تربصت به تشكيلة جمال بلماضي في آخر فترة توقف دولي، بعد أن اشتكوا سوء أرضيات سيدي موسى.
«الشان» فرصة لإقناع مسؤولــي الكاف
وستكون كل الأنظار مصوبة نحو نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالجزائر مطلع السنة المقبلة، على اعتبار أنها «بروفة» حقيقية للوقوف على مدى استعداد الجزائر لاحتضان بطولات كبيرة على المستوى القاري والدولي، ولئن كان بلدنا قد أثبت مقدرته على تنظيم مثل هكذا منافسات الصيف المقبل، عقب النجاح الباهر الذي صاحب الألعاب المتوسطية التي أقيمت بوهران، إلى درجة جعلت كل الوفود المشاركة ترمي الورود على  السلطات الجزائرية التي وضعتها في أفضل الظروف، دون نسيان الحضور الجماهيري الغفير الذي زاد من حلاوة هذه المنافسة الدولية التي لم يسبق أن أقيمت بهكذا حضور.
سمير. ك

رئيس الكاف ومدير المسابقات أعلناها صراحة
الجزائر قادرة على احتضان وإنجاح «كان 2025»
أجمع كل من حضر عملية قرعة كأس إفريقيا للمحليين، التي أجريت سهرة السبت بدار الأوبرا بأولاد فايت، على قدرة الجزائر على احتضان منافسات أكبر من كأس إفريقيا للمحليين، وخاصة «كان 2025»، بداية بالرجل الأول في الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي، إضافة إلى مسؤول المنافسات في الهيئة القارية أدامو سامسون، دون أن ننسى مدربي المنتخبات المشاركة وضيوف الشرف.

ولم يتوان موتسيبي في التأكيد أكثـر من مرة دعمه لتقديم الجزائر ملف الترشح لاحتضان «كان 2025»، بداية من تصريحه في الندوة الصحفية، الذي أعلنها صراحة بأنه يشجع رئيس الفاف جهيد زفيزف على تقديم ملف تعويض غينيا، ثم تحدث مجددا لحظة الوصول إلى دار الأوبرا، وقال بأن كل شيء جميل في الجزائر، وكل الظروف مواتية لاحتضان الحدث القاري الأبرز «يقصد الكان»، قبل أن يستغل فرصة إلقائه لكلمة للضيوف بتوجيه رسالة قوية، عندما قال:» لما لا نشاهد الجزائر تحتضن مجددا كأس إفريقيا، ومن غير المعقول أن تكتفي الجزائر بتنظيم طبعة واحدة كانت في 1990، لقد زرت هذا البلد المضياف عدة مرات، وفي كل مناسبة أقتنع بأن الجزائر تعتبر عنصر فعال ومهم في تطوير كرة القدم في القارة، وسأكون سعيدا بحضور «الشان» المقبلة، لأنني واثق بأنها ستكون الأفضل على الإطلاق».
من جهته، مدير المنافسات على مستوى الاتحاد الإفريقي أدامو سامسون، سار على نفس درب رئيس الكاف، عندما قال:» لم أجد العبارات التي أوصف بها مدى سعادتي بتواجدي في هذا البلد الرائع، لا أخفي عليكم ما وجدته في الجزائر لم أجد في عدة أماكن زرتها من قبل، بعيدا عن الخبرة التي أمتلكها وقيادتي لعمليات القرعة لعدة أحداث كروية في القارة، بحكم أنني هنا منذ 15 سنة، غير أن التسهيلات التي وجدناها من قبل السلطات الجزائرية وحتى توفير كل الإمكانيات تجعلني واثق بل أكثـر من ذلك متأكد من أن الطبعة المقبلة من «الشان»، ستكون الأفضل على الإطلاق، كما أنني أضم صوتي لصوت رئيس الكاف، وأشجع الجزائر على الترشح لاحتضان «كان 2025».
كما تحدث ممثلو الوفود المشاركة في تصريحات عقب نهاية قرعة «الشان»، عن قرار الجزائر بالترشح لخلافة غينيا، في صورة مدرب الكونغو الديمقراطية للمحليين أوتيس نغوما كوندي، الذي أكد معرفته الجيدة للجزائر، عندما قال:» أعرف جيدا الجزائر، وسبق لي وأن زرتها في عدة مناسبات، وأدرك جديا بأنها تمتلك كل الإمكانات التي تسمح لها بتنظيم أي منافسة مهما كان نوعها»، والحال كذلك بالنسبة لمدرب منتخب السنغال المحلي باب دياو، الذي استغل الفرصة لتوجيه رسالة شكر إلى مسؤولي الفاف، عندما قال:» أود أن أوجه رسالة شكر إلى كل القائمين على تنظيم قرعة «الشان»، صراحة لقد استقبلنا بحفاوة منذ وصولنا إلى مطار الجزائر، ونتمنى التوفيق للجزائر في احتضان «الشان»، ولما لا منافسات أكبر».
جدير بالذكر، أن عديد المواقع الرياضية الإفريقية المختصة أشادت بالتنظيم الذي عرفته عملية قرعة «شان الجزائر»، في صورة موقع «أفريكا فووت»، الذي توقع بأن تكون كأس إفريقيا للمحليين في الجزائر طبعة مميزة.
  حمزة.س

الناخب الوطني جمال بلماضي يُصرح
من الجيّد تنظيم «كان 2025»
استغل الناخب الوطني جمال بلماضي، فرصة حضوره عملية سحب قرعة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، من أجل التعبير عن سعادته، بإيداع الجزائر ملف الترشح لاحتضان «كان 2025»، عندما قال في تصريح مقتضب لمختلف وسائل الإعلام:» من الجيد تنظيم «كان 2025» في الجزائر».

وكان بلماضي، قد تحدث في عددي المناسبات من قبل، بأنه يتمنى احتضان الجزائر منافسات كبيرة في صورة «الكان»، خاصة عند حضوره فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة بوهران، والتي عرفت نجاحا باهرا، بدليل أن رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، تيزانو شخصيا أكد بأن دورة وهران فاقت كل التوقعات، بالنظر إلى النجاح الباهر، والحضور القوي للجمهور في جميع الاختصاصات.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى