كشف عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين مشري خلف الله عن إعداد مخزون استراتيجي من مادة البطاطا يفوق 60 ألف طن لتغطية السوق وضمان استقرار الأسعار خلال فترات تراجع الإنتاج، بتوزيعها على نقاط البيع المختلفة.
أفاد الناطق باسم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين خلف الله مشري في تصريح «للنصر» بأن كميات هامة من مادة البطاطا تم تخزينها على مستوى غرف التبريد التابعة للمجمع العمومي «فريغو ميديت» يفوق حجمها الإجمالي 60 ألف طن، تم جمعها من عند المنتجين تحسبا للفترات التي يتراجع فيها المحصول، و الممتدة من نهاية فصل الصيف إلى بداية موسم الشتاء.
كما شارك الكثير من الفلاحين في تخزين كميات معتبرة من هذه المادة الغذائية الأساسية لفائدة مجمع «فريغو ميديت» الذي ينشط تحت وصاية الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، قصد توزيعها على نقاط البيع المعتمدة عند تراجع كميات العرض على مستوى أسواق الجملة والتجزئة بهدف تحقيق الوفرة واستقرار الأسعار.
وأفاد السيد مشري خلف لله بان قطاع الفلاحة بصدد الخروج من مرحلة الإنتاج على مستوى الحقول والمساحات المزروعة غير المغطاة، بعد انقضاء موسم الصيف ليدخل فترة انتقالية تتولى فيها البيوت البلاستيكية مهمة تموين السوق بالمواد الفلاحية المختلفة، بما فيما المنتوجات غير الموسمية، مضيفا بأن الفلاحين أنهوا كافة التحضيرات لتشرع البيوت البلاستيكية في الإنتاج بداية شهر ديسمبر المقبل.
وأوضح عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بأن الفترة الانتقالية ما بين فصلي الصيف والشتاء معروفة بإنتاج بعض الأصناف من الخضراوات ذات الحشائش  سيتم الاعتماد عليها في تغطية احتياجات المستهلكين من المواد الفلاحية، في انتظار وفرة المنتجات المرتبطة بموسم الأمطار. وشدد المتدخل على ضرورة ترشيد الاستهلاك من أجل التحكم في السوق، باعتماد المستهلكين على غذاء متنوع يشمل الخضار والحبوب على غرار ما كان يعيش عليه آباؤنا من قبل، معتقدا بان تغير النمط الاستهلاكي واعتماد الأسر أكثر على الخضر غير الموسمية ساهم في غلاء الأسعار.
ويضيف المصدر بان طبيعة الدورة الإنتاجية تقتضي وفرة منتجات فلاحية معينة وتراجع كمياتها بحسب تغير الظروف المناخية، أي أن ما ينتجه الفلاحون خلال فصل الصيف يختلف عما يوفرونه من مواد في فصل الشتاء، رغم الاعتماد بشكل أكبر على البيوت البلاستيكية.
ويجري حاليا على مستوى الأراضي الزراعية المغطاة التي تتربع على مساحات هائلة تحضير كميات هامة من الخضر لضمان الوفرة، وبحسب السيد مشري فإن كميات الإنتاج مرهونة بمدى اتباع المسار التقني من قبل الفلاحين، عبر انتقاء البذور الجيدة والري المحوري والأسمدة بكميات مناسبة، وعلى آلات حديثة.
ويرى المتدخل بأن المصاريف المترتبة عن احترام المسار التقني يمكن تغطيتها من قبل الفلاحين برفع كميات الإنتاج بالبيوت البلاستيكية، بهدف تموين السوق بصفة مستمرة وبأسعار مدروسة تضمن مصلحة المنتج والمستهلك في ذات الوقت، مسجلا ارتفاعا محسوسا في تكاليف وسائل الإنتاج، مما أثر على أسعار بعض المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه.
وأكد السيد مشري بان الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل المصالح المكلفة بالتخزين ستحول دون المضاربة بأسعار المواد الأساسية، لا سيما وان المنتجين بعدة ولايات من بينها مستغانم وسوق أهراس وعدة مناطق صحراوية يستعدون لتموين السوق بالخضر الموسمية من بينها البطاطا، إلى جانب مواد عدة.وأضاف ممثل اتحاد الفلاحين بالنسبة للحبوب، بأن التنظيم شرع مؤخرا في حملة تحسيسية وعقد لقاءات جهوية لحث الفلاحين على توسيع المساحات المسقية والاعتماد على الطرق التقنية لتحسين الإنتاج كما ونوعا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب خاصة القمح.
وسيتم حسب المتحدث توسيع المساحات المسقية بحوالي 400 ألف هكتار على المدى القصير، وصولا إلى 1 مليون هكتار ثم مليوني هكتار تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية المتضمن رفع كميات محاصيل الحبوب وتقليص الاستيراد.         لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى