أبرز، أساتذة في التاريخ والقانون الدولي والعلاقات الدولية، من الجزائر و بعض الدول العربية، «الدور الهام» الذي لعبته الثورة التحريرية في توحيد الصف العربي والمكانة الخاصة التي أولاها ويوليها الجزائريون للقضية الفلسطينية منذ الحركة الوطنية.
نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، ملتقى دوليا بعنوان «أبعاد ثورة نوفمبر 1954 في الوحدة العربية ومناصرة الشعوب: القضية الفلسطينية نموذجا»، استعرض فيه المشاركون عددا من المحاور ذات الصلة بدور الثورة التحريرية في توحيد الأمة العربية من جهة و مكانة القضية الفلسطينية لدى الجزائر.
وينشط عدد من الأساتذة المختصين في التاريخ والقانون الدولي والعلاقات الدولية من 19 جامعة عبر الوطن وكذا أساتذة من بعض الدول العربية فعاليات هذا الملتقى الذي يدوم يومين من خلال تقديم مداخلات أكاديمية أبرزت «الدور الهام» الذي لعبته الثورة التحريرية في توحيد الصف العربي آنذاك والمكانة الخاصة التي أولاها ويوليها الجزائريون للقضية الفلسطينية منذ الحركة الوطنية.
وفي هذا السياق، أبرز الأستاذ رشيد ولد بوسيافة، من جامعة المدية في مداخلة بعنوان «جامعة الدول العربية والقضية الجزائرية»، الدور الذي قام به عبد الرحمان عزام باشا (أول أمين عام للجامعة) في تجريم مجازر 8 ماي 1945 من خلال جامعة الدول العربية، وكذا ما قام به أحمد الشقيري (مناضل فلسطيني) الذي سخر إمكانياته في الخطابة والدعاية ليرافع عن القضية الجزائرية في المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة.
واستعرض الدكتور محمد البطة من فلسطين، عضو في الأكاديمية العالمية لمناهضة الاحتلال الاسرائيلي والميز العنصري، الدعم «المستمر والدائم واللامشروط» للجزائر للقضية الفلسطينية ونصرة الفلسطينيين، بدءا بفتح أول مكتب بالجزائر لحركة المقاومة «فتح»، مرورا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس عام 1988 وصولا إلى إبرام أول اتفاق تاريخي للم شمل الفصائل الفلسطينية مؤخرا.
ونوه الباحث الفلسطيني بالمناسبة، بثبات الموقف الجزائري الرسمي والشعبي لفلسطين وبالدعم السياسي والمالي لمختلف قادته والذي قال عنه بأنه «لم يتوقف ولم يكن يوما بمقابل أو بشروط».
وتمحورت باقي مداخلات المشاركين حول «مسارات الدعم الشعبي والرسمي الجزائري للقضية الفلسطينية من 1948 إلى 2022» و»القضية الفلسطينية، من خلال الوثائق الأرشيفية لجمعية العلماء المسلمين» و»البعد العربي لدبلوماسية الثورة الجزائرية»، إضافة إلى محاور تصب في سياق تناول الإعلام العربي للثورة الجزائرية آنذاك.
يشار إلى أن المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة برمج على مدار عام من الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال، قرابة 60 ندوة على مستوى مقره بالجزائر العاصمة وعبر بعض جامعات الوطن.
ق.و/وأج

الرجوع إلى الأعلى