قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء للعاصمة أول أمس الخميس، بالإعدام في حق 49 متهما في قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعين، وأدانت 15 موقوفا بـ 10 سنوات سجنا نافذا، مع تبرئة 17 متهما، كما قضت نفس المحكمة بالسجن المؤبد في حق رئيس حركة « الماك» الإرهابية فرحات مهني.
أصدرت محكمة الجنايات للدار البيضاء بعد المداولات، أحكاما تتراوح بين الإعدام والبراءة في قضية اغتيال الشاب جمال بن إسماعين التي دارت أحداثها خلال شهر أوت من سنة 2021 بالأربعاء ناث إراثن بولاية تيزي وزو، كما أدانت ذات المحكمة بالسجن المؤبد في حق رئيس حركة «الماك» الإرهابية فرحات مهني، مع تأييد الأمر الدولي بالقبض عليه، لمتابعته بتهم جنائية في نفس القضية.
وتم تسليط حكم الإعدام في حق 49 متهما في اغتيال الشاب بن إسماعين، بعد إدانتهم بجنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتعذيب والتحريض عليه، وإضرام النار في حقول مزروعة، أدت إلى وفاة عدة أشخاص، وذلك عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وفق ما أفاد به بيان للنيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة.
وشملت الجنايات المرتكبة من قبل الضالعين في قضية المرحوم جمال بن إسماعين وفق نفس المصدر، إنشاء وتأسيس والانضمام لجماعة أو منظمة تستهدف ارتكاب أعمال تخريبية، وجنح التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية، ونشر خطاب التمييز والكراهية.
كما قضت في ذات القضية بعقوبات تتراوح ما بين سنتين وعشر سنوات سجنا نافذا في حق 28 متهما، فيما تمت تبرئة 17 متهما.   
وفيما يخص حركة « الماك» الإرهابية، فإلى جانب الحكم الصادر ضد رئيس المنظمة «فرحات مهني»، أدانت المحكمة الابتدائية للدار البيضاء بنفس الحكم، أي المؤبد وتأييد أمر القبض الدولي في حق 4 عناصر يتواجدون في حالة فرار خارج الوطن، من بينهم نائب رئيس الحركة الإرهابية المدعو إبراهيم بلعباس، كما قضت ذات المحكمة بإحالة ملف متهم آخر في نفس القضية على محكمة الجنح.
وبلغ مجموع المتهمين في قضية جمال بن إسماعين 102 شخص، 95 من بينهم كانوا موقوفين في السجن، بينهم ثلاثة نساء، إضافة إلى سبعة متهمين آخرين كانوا تحت الرقابة القضائية، ووجه القاضي 24 تهمة للضالعين في القضية، من بينها بالقتل العمد والتنكيل بالجثة وحرقها، والتحريض على القتل والاعتداء على مركز للشرطة والانتماء إلى منظمة إرهابية وأعمال تخريب تمس بأمن الدولة.
وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ 11 أوت من سنة 2021، عندما قامت مجموعة من الشباب بإخراج الشاب جمال بن إسماعين من داخل سيارة للشرطة للاشتباه الخطأ بتورطه في إضرام النيران التي كانت مشتعلة بإحدى غابات منطقة تيزي وزو  فقاموا بقتله والتنكيل بجثته في الشارع، مما أثار استياء كبيرا وسط المواطنين وغضبا شعبيا، لتتحول هذه الواقعة الأليمة إلى قضية رأي عام.   
   ل/ب

الرجوع إلى الأعلى